الإثنين: 07/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

خان يونس... الحصاد على وقع الرصاص

نشر بتاريخ: 10/05/2011 ( آخر تحديث: 10/05/2011 الساعة: 14:27 )
غزة- معا- لعدة ايام ظل المواطن أبو إياد القرا وعائلته يحاولون الوصول إلى أرضهم لحصاد محصول القمح الذي تحولت سنابله للون الذهبي.

القرا على أتم الاستعداد للعمل لكن الرصاص الإسرائيلي يقف حاجزا بينه وبين حصاد تعب الموسم. اطلاق نار يتكرر في كل المواسم ولا يجد المواطن من امره الا الانتظار لحين وصول عدد من المتضامنين الاجانب لمشاركته في العمل بالحقل.

القرا قال لـ "معا": "هذا موسم حصاد ونحن لا نستطيع الوصول للقمح الا مع وجود المتضامنين الأجانب خوفا من الرصاص. ويوجد خلفنا مواقع عسكرية استطلاعية عليها رشاشات اتوماتيكية تطلق النار على كل من يتحرك".|129104|وحاول القرا شرح الامر لنا فقال: "على مسافة عشرة امتار من مكاننا ما يشبه الخط الامني، وهو ممنوع تخطيه من قبل أي انسان، يجعلونا نقترب وبعدها يقومون بإطلاق النار علينا".

ويتحسر القرا على مئات الدونمات التي يملكها ولا يستطيع الوصول اليها ويؤكد انه يمتلك 230 دونما زراعيا ولا يستطيع الوصول الا الى 12 دونما فقط وذلك بمساعدة المتضامنين الذين يتعرضون لإطلاق النار أيضا.|129105|واستعرض القرا ممارسات الاحتلال التي تبدأ بعمليات التجريف المستمرة من حين لأخر إضافة إلى القصف المدفعي للمنازل واطلاق النار على الأفراد وتحديد مناطق لا يسمح بالوصول إليها، مطالبا دول العالم لمشاهدة ما يجري على ارض الواقع من انتهاكات إسرائيلية بالليل والنهار.

اما روزان ابنة القرا والبالغة عشرة اعوام فتواصل مرافقته للحصاد لكنها سرعان ما تهرب كلما سمعت صوت الرصاص وتعود سريعا من جديد. وقالت روزان:"اليوم كنا نحصد ولم يكن هناك اي احد من المتضامنين فاطلقوا النار علينا واسرعنا للهرب، وعندما جاء الأجانب عدنا من جديد لنحصد".

فيما اكد المزارع احمد البريم انه سيواصل القدوم الى أرضه رغم إطلاق النار لكنه اكد ان القمح والشعير هما المحصولان الوحيدان للزراعة لأنهما لا يحتاجان للعناية اليومية فيكفي ان يتمكن ان يصل لأرضه في بداية موسم الشتاء بمساعدة المتضامنين لينجح الموسم فيما يحتاج مساعدتهم من جديد لموسم الحصاد.|129106| واضاف البريم:"هذا القمح هو مصدر رزقنا، من السنة للسنة، نأتي عدة مرات نحصد لنأكل منه نحن وما نملك من حيوانات".

وتحت أعين جنود الاحتلال استمرت رحلة الحصاد لعدة ساعات تخللها تحركات مستمرة لآليات وبضع طلقات لا تمنع حشود الفلاحين من مواصلة حصاد تعب الموسم حيث مشاركة العديد من المتضامنين الأجانب ضرورية لاستمرار العمل.

كاثرين متضامنة كندية قالت "انها جائت لمساعدة المزارعين لان هذا حقهم في الوصول لارضهم وحصاد المحاصيل الزراعية مؤكدة ان الكاميرا لا تفارق يدها لتكون دليلها على ارتكاب الاحتلال لاية جرائم ضد المزارعين". |129107|وتفرض اسرائيل منطقة عازلة على طول الحدود الشمالية والشرقية لقطاع غزة تمتد بعمق 300 متر الى 500 م، ما يحرم مئات الفلسطينيين من استغلال مناطق واسعة من اراضيهم الخصبة.
|129109|
|129110|