وزارتا النقل والمواصلات والشؤون المدنية أعدتا ثلاث مقترحات للطريق العابر بين الضفة والقطاع متقاطعاً

غزة -معاً أشار وزير النقل والمواصلات المهندس سعد الدين خرما أن وزارته أعدت بالتعاون والتنسيق مع وزارة الشؤون المدنية والعديد من الجهات الأخرى مجموعة من المقترحات للطريق العابر المزمع إنشاؤه للربط بين قطاع غزة والضفة الغربية. وأوضح خرما أن الوزارة عكفت خلال الشهور الماضية على إنجاز تصميمات لطريق عابر بطول 42 كيلو متر للربط بين قطاع غزة والضفة الغربية مؤكداً على أن الوزارة تولي هذا الطريق أهمية قصوى نظراً لأنه يمثل الشريان الرئيسي الذي يربط بين شطري الوطن الضفة وغزة والذي يبدأ من مدينة بيت حانون في القطاع وحتى ترقوميا قضاء الخليل في الضفة وذلك بعد إنجاز عملية انسحاب الطرف الإسرائيلي المزمعة من قطاع غزة وشمالي الضفة الشهر المقبل.
وأوضح الوزير خرما أن التصاميم التي أعدتها الوزارة تشمل ثلاثة سيناريوهات مقترحة يتضمن السيناريو الأول المقترح أن يكون عرض الطريق البري 84.6 متراً ويكون حرم وخطوط السكة الحديد على جانب واحد من الطريق، وعرض خط السكة الحديد 6 متر والمسافة بين الخطين 3 متر فيكون بذلك عرض حرم السكة الحديد الكلي 15متر، ويحد حرم السكة الحديد مناطق البنية التحتية بعرض 6 متر خاص بالغاز وخطوط الكهرباء ومناطق خضراء والإنارة بعرض 6 متر، فيما تم تخصيص مسارات للسيارات المارة بالطريق 3 مسارات منها عرض المسار الواحد 3.8 متر والمسار الرابع للطوارئ عرضه 3 متر فيكون عرض المسار الكلي المقترح لمرور السيارات 14.4 متر ، ويتوسط الشارع جزيرة عرضها 12 متر بها مناطق خضراء وأعمدة وبالمثل مسارات السيارات القادمة من غزة عرضها 14.4 متر والمناطق الخضراء وأعمدة الإنارة والخدمات 12 متر فيكون العرض الكلي لطريق الممر الآمن المقترح 84.6 متر.
أما السيناريو الثاني فأوضح الوزير أنه يقترح عرض الطريق 72.6 متر وأن يكون حرم السكة الحديد في منتصف الطريق مع أخذ الاعتبارات التصميمية المأخوذ بها في تصميم السيناريو الأول المقترح لتصميم الطريق، مشيراً إلى ان المقترح الثالث فيكون عرض الطريق فيه 93.6 متر ويكون حرم السكة الحديد على جانبي الطريق مع أخذ الاعتبارات التصميمية في تصميم الطريق وحركة سير السيارات.
وذكر المهندس خرما ان الوزارة قامت بتدعيم مقترحاتها بصورة وبخرائط وبمجسمات تفصيلية وبتفصيلات هندسية كاملة تشمل أساليب التغطية وأعمدة الإنارة ، مضيفاً أن الطريق العابر يتقاطع مع 6 طرق فرعية للجانب الإسرائيلي فتم تصميم ستة جسور علوية فوق الطريق مع الأخذ بعين الاعتبار حفظ الأمن للطرفين وهو ما كفلته التصميمات التي أعدتها الوزارة.
وشدد الوزير خرما أن الجانب الفلسطيني لن يتنازل في موضوع الطريق العابر الرابط عن السيطرة الفلسطينية الكاملة على هذا الطريق ولن يسمح ولن يوافق على تدخل الجانب الإسرائيلي في إدارة هذا الممر الذي يجب أن يكون آمناً وبشكل كامل للمسافرين الفلسطينيين دون أي تدخل إسرائيلي ، كما أن الجانب الفلسطيني يعتبر هذا الخط الرابط أحد أسس السيادة الاستراتيجية الفلسطينية الذي لن يتنازل عن وجود هذا المعبر وضمان أمن المسافرين عبره، وأوضح الوزير خرما أن الوزارة ستقوم بتقديم جميع المخططات والتفصيلات التي أنجزت إلى الرئيس محمود عباس لإطلاعه عليها ولإبداء ملاحظاته عليها قبل الدخول رسمياً بالتفاوض بشأنها عبر القنوات التفاوضية الفلسطينية الرسمية.