خضر يطالب حماس وفتح بتكليف فياض لرئاسة حكومة التكنوقراط
نشر بتاريخ: 10/05/2011 ( آخر تحديث: 10/05/2011 الساعة: 22:44 )
نابلس- معا- طالب القيادي الفتحاوي البارز حسام خضر فتح وحماس بتكليف الدكتور سلام فياض لرئاسة الحكومة الانتقالية، لانجاز المصالحة الوطنية.
وقال خضر والذي يوصف داخل حركته بالمعارض في تصريح صحفي له: إن دعوته هذه تأتي انطلاقا من أن فياض هو صاحب فكرة بناء دولة المؤسسات من أجل انجاز الاستقلال الوطني، خاصة أنه قطع شوطا كبيرا جدا في التأسيس لهذا التوجه، من حيث البناء الداخلي وتعزيز البنية الاقتصادية، كما أنه قطع نحو ثلثي المرحلة نحو استحقاق الدولة في أيلول/ سبتمبر القادم.
ورأى خضر أنه من الأولى أن يواصل فياض رئاسة الحكومة بشقي الوطن خدمة لذات الهدف، متمنيا من حركة حماس القفز عن فكرة أن سلام فياض هو رجل أمريكيا في السلطة، لأن سلام فياض ينفذ ما تبقى من اتفاقية أوسلو والتي هي وجهة نظر أمريكية باتجاه حل الصراع العربي الإسرائيلي.
وأكد خضر أن سلام فياض ترك بصمة واضحة في البنية المؤسساتية، وقلل قدر الإمكان من فجوة الفساد الإداري والمالي، وهذا هو السبب الأساسي الذي جعل بعض الأصوات في فتح تنادي بتنحيته عن إدارة الملف المالي، لا لشيء، إلا لأن "حالة الفوضى والتسيب تخدم مصالحهم الشخصية" على حساب المصلحة الوطنية، على حد تعبيره.
وطالب قيادة فتح أيضا بتكليف سلام فياض لرئاسة الحكومة، والكف عن كيل الاتهامات جزافا له، انطلاقا من "حسابات شخصية ضيقة وطمعا في استوزار أو غيره، خاصة أن اتفاقية أوسلو جاءت كحل اقتصادي أمني، وتطبيقاتها على الأرض أسست لفساد بلا حدود في الواقع الفلسطيني"، نجح سلام فياض أكثر من غيره في الحد من استشراء الفساد، عبر إطلاقه خطة بناء المؤسسات من أجل إقامة الدولة، حسب ما قال.
ورأى أنه من الواجب أن نرتقي في تفكيرنا وحساباتنا، وأن نحاكم الأشياء بمنطق سياسي استراتيجي، سيما وأن بإمكان الحركتين رسم الخطوط العامة للحكومة والاستفادة من حالة القبول الشعبي والدولي التي بات يشكلها فياض.
وأكد أن وجود شخص كفياض على رأس حكومة التكنقراط سيعزز من ثقة الغرب بها، وسيبقي على الدعم المالي والسياسي للشعب الفلسطيني أمام التحريض الإسرائيلي والأمريكي ضد الحكومة القادمة لسبب دخول حماس فيها.