النائب ماجد أبو شمالة يقوم بجولة تفقدية لمنطقة المواصي غرب رفح

غزة - معا - تفقد النائب ماجد أبو شمالة، عضو المجلس التشريعي عن كتلة "فتح" البرلمانية، اليوم الثلاثاء، منطقة المواصي غرب رفح جنوب قطاع غزة، اطلع على هموم وشكاوى المواطنين.

واطلع أبو شمالة، خلال زيارة برفقة وفد من مكتب الرئاسة، على مدرسة المنطقة الوحيدة، والتي تشمل 19 فصلاً دراسياً، وتضم 460 طالباً وطالبة من مرحلة الصف الأول الابتدائي حتى الصف التاسع، يدرسون داخل "كرافانات".

وقال أبو شمالة، لا يجوز أن تظل هذه المنطقة مهملة، مضيفا :"أنا اعتبر نفسي ابن لهذه المنطقة، واعتقد أنها عانت الكثير من الويلات وهذه قناعة حقيقية لدي، ومعاً وبجهودكم نأمل أن نفعل شيئاً"، مشيرا الى الحقبة السابقة في ظل الاحتلال الإسرائيلي طوال العشر سنوات السابقة من المعاناة الحقيقية والمتواصلة، وأنه يكفي وعلينا أن نعمل بكل جهد لدينا ممكن، كي نرفع عن سكان المواصي معاناتهم، ونطمس آثار الاحتلال.

ووجه النائب أبو شمالة، كلامه إلى لجنة الحي، قائلاً: "عليكم وضع تصورات لاحتياجات المنطقة توضع في دراسة، ونحن علينا السعي جاهدين من أجل إنجاز هذه التصورات بقدر الإمكان، مشيراً إلى المعاناة الحقيقية التي يلاقيها الطلاب من الظروف الصعبة نتيجة الدراسة في الحاويات الحديدية.

ولفت إلى أن هناك جهداً يبذل من مؤسسة الرئاسة من أجل تنفيذ بناء هذه المدرسة وإنهاء هذه المعاناة، مضيفا انه عندما تحدثت إلى الأخوة عن وضع هذه المدرسة تفاجئنا أن المدرسة مدرجة ضمن المناطق غير الآمنة من قبل وزارة التربية والتعليم رغم رحيل الاحتلال، ولكننا الآن نعد بأن تكون على رأس الأولويات القادمة، داعياً جميع المؤسسات إلى الالتفات إلى هذه المنطقة والمساهمة في رفع المعاناة عنها بالقدر الممكن.

وبدوره، استهجن الوفد، أن هناك مدرسة يمكن أن تكون بهذا الوصف، وأن مؤسسة الرئاسة تستوعب أن يكون هناك 60 طالباً في الفصل الدراسي، ولكن لا نستوعب أن يكون هناك طلاب في كارفانات "حاوية حديدية".

من ناحيتهم، طالب أعضاء لجنة الحي، النائب بالمساعدة في إنجاز مشروع الوحدات السكنية، والتي قامت وكالة الغوث بإعداد دراسة للمشروع في وقت سابق، حيث أجرى أبو شمالة اتصالاً مع أحد مسؤولي الوكالة، الذي أفاد بدوره أن المشروع في انتظار التمويل ليصبح قيد التنفيذ، واعداً بأن يتم تنفيذه بأقرب وقت ممكن.

وأشار زهير أبو عودة، مدير المدرسة، إلى المعاناة التي يلاقيها الطلاب، خصوصاً في فصل الشتاء، حيث إن الحاويات تسرب مياه الأمطار على رؤوسهم، بالإضافة إلى الحر الشديد أثناء الصيف علاوة عن القوارض التي تسكن أسفل هذه الحاويات.

واصطحب الوفد الضيف لمشاهدة الفصول الدراسية والكيفية التي تتم فيها العملية الدراسية داخل هذه الحاويات.

وأضاف مدير المدرسة، أن هذه المدرسة لا تقل عن أي مدرسة وطلابها يشاركوا في جميع النشاطات والفعاليات التي تنظمها مديرية التربية والتعليم، وتحقق مراكز متقدمة.