الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

مبروك للإعلام والرياضة الفلسطينية انجاز بطولة الدوري"المحترفين

نشر بتاريخ: 10/05/2011 ( آخر تحديث: 10/05/2011 الساعة: 19:22 )
بقلم : رضوان علي مرار

بداية نبارك لمركز مخيم الامعري فوزه بلقب دوري المحترفين الفلسطيني ,الذي وصل إلى محطته الاخيرة بثبات ونجاح مشهود ,ويأتي إحراز ابناء المخيم لأول بطولة كروية كبيرة , تحت مسمى الاحتراف الرياضي, يُعد انجازاً كروياً مشهوداً على المستوى الإداري والتنظيمي والفني ,بعد بذل جهود مضنية من اجل الوصول إلى هذه المرحلة الذهبية من عصر الرياضة الفلسطينية .

نقول لابناء المخيم الصغير في حجمه, والكبير في عطاء شبابه ,وتفاني قياداته في تحقيق اهدافه و تسطير انجازاته, "مبارك لكم الفوز, لقد حققتم اهدافكم , وانجزتم ما وعدتم عبر التخطيط المدروس والعمل الموصول ,فكنتم عنوان البطولة الكروية, ومثال لروح المنافسة الشريفة بعد أن قاومتم التحديات الحقيقية والمغريات المادية .

فقد انفقتم في سبيل ذلك كل غال ونفيس, ولم تبخلوا على ابنائكم فكان عطائهم محموداً , وجهدكم مشكوراً , فكان من حق ابناء مخيم الامعري وابناء طميلة أن يفرحوا ويهللوا لهذا الانتصار والكأس المرصع بالكفاح النوعي, والجهاد البدني والنفسي لتجاوز المرحلة الاخيرة من مراحل الدوري , الذي نافسهم عليه ابناء العاصمة الابدية لفلسطين " هلال القدس " طيلة مرحلتي الدوري وكانوا قاب قوسين من الدوري.

فمسيرة الدوري الفلسطيني , مسيرة نضالية حماسية تحتاج على الدوام للاجتهاد والعطاء المتناهي للوصول إلى الاهداف المرسومة والامال المعقودة من قبل الاداريين والفنيين الرياضيين , اما الفوضى والاضطراب في التعامل مع اللاعبين والمشجعين المناصرين لانديتهم فلا حظوظ لهم في الفوز او البقاء مع الكبار في دوري الاضواء ,.

اسدلت الستارة عن دوري المحترفين الفلسطينيين وكان لاتحاد كرة القدم الفلسطيني بصماته الواضحة على نجاحه ووصوله إلى محطته الاخيرة بكل نجاح واقتدار , وهذا يستحق منا كرياضيين واعلاميين ومؤازرين للرياضة الفلسطينية أن نقول لهم" دمتم ذخراً ومكسباً للرياضة الفلسطينية ,واذا كنم حققتم انجاز للرياضة المحلية عبر مراحل الدوري, فعليكم ترجمته إلى انجازات خارجية , سواء فيما يتعلق بالمنتخبات الوطنية أو بالاندية التي حصلت على المراكز الذهبية " فلاشك أن المشوار طوبل للكرة الفلسطينية ’فالبداية كانت ايجابية حضارية ,فالمحافظة على استمرارها هو الاهم لرفد الرياضة الفلسطينية وتقويتها بدماء جديدة .

اما الإعلام الفلسطيني الرياضي فكان في المقدمة , ومع الحدث أولا بأول في كتابة الأخبار,ومتابعة التعليقات والتحليلات من المراسلين والصحفيين والإعلاميين بشكل حثيث ومتواصل ,مع سيل من التحليلات والمقالات واللقاءات هنا وهناك ,من بعض المتخصصين والمدربين والمحررين المواكبين للحركة الرياضية.

نقول دائماً للرياضة الفلسطينية ,بشكل عام مبروك هذا الانجاز العظيم للحراك الرياضي, ولكل المؤسسات والهيئات والشخصيات التي دعمت ووقفت من خلفها, وشكلت سنداً قوياً ووقوداً لا ينضب لهذا التوجه الأخلاقي والحضاري لنصرة ورفعة الرياضيين الفلسطينيين , وحظاً اخر لمركز عسكر وهلال أريحا اللذان بذلا جهداً لافتاً في المرحلة الاخيرة ,لكن هذه حال وعنوان الرياضة والمنافسة الشريفة فليس وداع دوري المحترفين نهاية المطاف , فالجولة القادمة سوف تحمل في طياتها الامل والمستقبل الزاهر بعون الله .