الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

سوريا ترى ان حكم الاسد تجاوز "لحظة الخطر"

نشر بتاريخ: 10/05/2011 ( آخر تحديث: 11/05/2011 الساعة: 00:17 )
بيت لحم-معا- وكالات- قالت الحكومة السورية ان التهديد من الانتفاضة المستمرة منذ سبعة أسابيع ضد الرئيس بشار الاسد ينحسر في حين شددت قوات الامن سيطرتها اليوم الثلاثاء على مراكز الاحتجاجات في أنحاء البلاد.

وقالت مستشارة الرئاسة بثينة شعبان لمراسل صحيفة نيويورك تايمز الذي سمح بدخوله البلاد بضع ساعات بينما فرض حظر على دخول جميع الصحفيين الاجانب "أرجو ان يكون ما نشاهده هو نهاية القصة."

وقالت "أعتقد اننا اجتزنا الان أخطر لحظة."

وتقول منظمات حقوقية سورية ان 630 مدنيا على الاقل قتلوا في الاضطرابات في أنحاء البلاد وان الالاف اعتقلوا .

وقالت مصادر ان المانيا واسبانيا اعترضتا على اضافة الرئيس الى القائمة رغم اصرار فرنسا وبريطانيا.

وقالت بثينة شعبان انه تم استخدام هذا السلاح ضد سوريا عدة مرات وبمجرد عودة الامن فان كل شيء يمكن ترتيبه. وأضافت ان البلاد لن تعيش في هذه الازمة الى الابد.

وقالت شعبان ان متشددين مسلحين استغلوا وتلاعبوا بالمطالب المشروعة للشعب ووصفتهم بأنهم "مزيج من الاصوليين والمتطرفين والمهربين والاشخاص الذين سبق ادانتهم ويجري استخدامهم في اثارة الاضطرابات."

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز ان بثينة شعبان قالت إنه طلب منها إجراء محادثات وانها التقت مع شخصيات معارضة بارزة ووعدتهم بمزيد من الحرية في الصحافة والاحزاب السياسية وقانون الانتخابات.

وقال نشط من دمشق طلب عدم ذكر اسمه لرويترز "الخيار العسكري نجح." وأضاف "على نحو أو آخر فان الامور استقرت الان. خسرنا فرصة ذهبية ونادرة لعمل شيء ما."

وقال "الاحتجاجات ستستمر لكن لن تزداد شعبيتها... وبغض النظر عما يعتقده الناس فان هذا النظام لم يستخدم القوة بعد وبامكانه ان يصبح أكثر عدوانية."

من ناحية اخرى تحدث أحد سكان دمشق عن سماع صوت اطلاق نار كثيف في ضاحية المعضمية الواقعة في جنوب غرب دمشق التي شهدت احتجاجات ضد حكم الاسد.

وقال الشاهد "حاولت السير عبر المدخل الرئيسي للمعضمية لكن كان يوجد عشرات الجنود الذين يحملون بنادق ويعيدون السيارات."

ووفقا لتقارير غير مؤكدة من ناشطين في اليومين الماضيين دخلت دبابات الضاحية الكبيرة. وقالوا ان خدمات الانترنت وخطوط الهاتف قطعت وهو تكتيك مشترك تستخدمه قوات الامن قبل اقتحام النقاط الساخنة في المظاهرات.