الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

مسلسل دوري القدس للمحترفين

نشر بتاريخ: 10/05/2011 ( آخر تحديث: 11/05/2011 الساعة: 10:52 )
بقلم: غيث غيث

نهاية مثيرة لمسلسل دوري القدس للمحترفين, وبإخراج متميز من الإتحاد الفلسطيني لكرة القدم, والذي قدم مسلسل تكون من 22 حلقة, دارت أحداثه الحزينة والسعيدة المؤلمة والمفرحة, من خلال سيناريو جرت أحداثه على الملاعب الفلسطينية, وبين تقدم وتأخر وخوف وتميز, أقصي من هذا المسلسل أبطال لم يستعدوا جيداً او لم تساعدهم الظروف في البقاء, وهناك أبطال ظهروا في الحلقات الأولى بشكل مميز, الا ان سوء الاداء الفني والإداري أدى الى تراجعهم, وبعض الابطال تداركوا أوضاعهم وأخطائهم في الجزء الثاني من المسلسل, وهناك بطل أساسي لعب دوراً مهماً ومميزاً, حتى الرمق الأخير من المسلسل, ليحصل على جائزة العمل المتكامل في أوسكار الكرة الفلسطينية.

الحكاية . .
بدأ هذا المسلسل بتحدي, لأنها التجربة الفلسطينية الأولى, وبخوف عدم التوفيق, وبجهد وإصرار على النجاح, بحلقات مختلفة ومفاجئة, ولكل بطل له دور, فهناك أبطال قدموا ما عليهم, وهناك أبطال لم يتميزوا لانهم لم يخططوا لدورهم, وأبطال آخرون عرفوا حل عُقدة سناريو هذا المسلسل, لينجحوا في التمييز والتتويج.

الملك هو الملك
طرب محبي ومشجعي وعاشقي ولاجئي مخيم الأمعري فرحاً, بحصول معشوقهم الأمعري, على أول لقب في دوري المحترفين الفلسطيني, ليؤكد الأمعري مرة أخرى, وعلى رأيي مصطفى الأغا " انه الفريق الأحلى والأجمل والأكمل والأمثل", وهذا لم يأتي من فراغ, فرئيس النادي جهاد طملية, ومن خلال علاقاته استطاع استقدام لاعبين مميزين, وكانت إختيارات الإدارة في توظيف الاموال موفقة ومدروسة.

البطل الثاني
لو أن هناك قانون او لائحة او حتى عُرف, يجيز بان يكون هناك بطل ثاني لإستحقها الهلال, وأنا أقول متجاوزاً كل القوانين واللوائح والأعراف الهلال هو بطل, فمن مدرب متميز متواضع, الى لاعبين منضبطين تكتيكياً, وصولاً لإدارة قادرة على تغطية الإلتزامات المالية الكبيرة, ومن وجهة نظري أخطأ الهلال خطأ فادح في عدم الحفاظ على لاعبه فادي لافي, والذي كان ضابطاً لإيقاع الفريق.

الغزلان في الموعد والمكان
بعد إخفاقات الظاهرية في بداية الدوري, نفض الغزلان الغبار ليستعينوا بتاريخهم ويتقدموا على لائحة الترتيب, محققين أداء ونتائج ولا أروع, ويعود ذلك بفضل الإستقرار الفني والإداري, والإلتفاف الجماهيري.

حصان البطولة
بعد ان قدم بلاطة أداء مُبهر في بداية الدوري, ظن الجميع انها طفرة, الا انهم اثبتوا علو كعبهم على مجموعة من الاندية العريقة، وأعتقد ان غياب الضغط النفسي ساعدهم على الإستمرار في التقدم حتى آخر الدوري محققين المركز الرابع.

واد النيص يتاثر بقلة الجمهور
جميعنا يعرف المستوى المتميز الذي ظهر على اداء واد النيص في الاعوام الاخيرة, ولكن قلة جمهوره يفقده عامل مهم للفوز, وتميز أبناء الواد عن باقي الفرق, الا ان ادارتهم عملت بجهد, ولكن دون تنظيم بإستقدامات غير مناسبة, وتغيير مستمر في الجهاز الفني, وأعتقد أن أبناء الواد لا يستطيعون التأقلم مع الغرباء سواء لاعبين أو مدربين, وعليهم الانفتاح أكثر تجاه الغير.

العميد ليس كما نريد
بدأ شباب الخليل الدوري متحمساً للوصول الى المراكز المتقدمة, بعد صفقاته المتعددة والمُكلفة, وعدم اعتماده على أبناء النادي, ليثبت مرة أخرى أن العميد يفتقد الى عدم الإستقرار والتخطيط الرياضي, حيث مر على الفريق أكثر من مدرب وأكثر من مشرف رياضي، لذلك على إدارة العميد الاهتمام بالفئات العمرية الاخرى, ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب, حيث شكلت هذه النتائج إنتكاسه للجمهور الأكبر في فلسطين .

بطل الأمس
لم يشفع للمكبر هيبتهم كحامل للقب, فقد سيطر الأداء الغير المنظم والعشوائي, على طريقة لعبهم, وإعتمادهم على أسلوبهم وخططهم السابقة, التي كانت غير مجدية ومكشوفة لدى الفرق الأخرى .

أداء بيراوي غير مقنع
جاء أداء أبناء الوسط باهتاً وغير مقنع, ففي الدور الأول تلقى سبعة خسائر, وفاز في اربع, وفي بداية الدور الثاني طرأ تحسن بسيط على الأداء البيراوي, حيث بدأه بتعادلين وفوز وخسارة وتعادل آخر ثم فوز, وبعدها عاد الى سكة الاخفاق, منهياً مغامرته بفوز على بطل النسخة السابقة.

قطبي الكرة الكرمية
بالرغم من عدم وجود ملعب بيتي لهم, الا انهم حافظوا على ماء وجوه أندية رسمت تاريخها الكروي منذ سنين, فمركز طولكرم الذي كان جسر عبور للفرق الأخرى من أجل حصد النقاط في القسم الأول من الدوري, وبالثلاثيات والرباعيات والخماسيات, كان يتألم جمهور ومحبي السمران, الا أنهم تداركوا الموضوع بتعزيزات وتغيرات جذرية في الفريق, وجاء تذبذب العنابي عنواناً مهماً للحال الصعب, الذي مر به هذا الفريق, مع العلم ان الثقافي يمتلك كوادر بشرية مميزة سواء على المستوى الإداري أو الفني.

وتنتهي الحكاية بنهاية
انتهت أحلامهم في البقاء في دائرة الأضواء, ربما لم يتحملوا ان يكونوا بدوري الأضواء ليعودوا من حيث أتوا, فالعساكر لم يستغلوا الدفعة المعنوية بصعودهم لدوري المحترفين, وبقوا مترنحين منذ بداية الدوري الى نهايته في المراكز الأخيرة, وحالهم حال هلال الأغوار, حيث سيطر العمل العشوائي في إختيار اللاعبيين والكوادر الفنية, وبحجة عدم جاهزية ملعبهم البيتي.