الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

ريال مدريد ... لم يستطع عض الحمار فعض البردعة

نشر بتاريخ: 11/05/2011 ( آخر تحديث: 11/05/2011 الساعة: 11:20 )
بقلم: محمد العباسي

فلاش رياضي

ريال مدريد ... لم يستطع عض الحمار فعض البردعة

عنوان الفلاش هو مثل شعبي دارج في فلسطين يقال لمن لا يستطيع فعل أو عمل أي شيء للمتنفذين فيقوم بالتحرش على الضعاف من أقارب هذا المتنفذ وهذا ما قررته الهيئة الإدارية للنادي الملكي ريال مدريد والذي يعتبره الرياضيون الاسبان بأنه أفضل نادٍ في بلدهم .

أعذروني... يا من تؤيدون وتشجعون هذا النادي الملكي على ذلك لأني تعودت على حب قول الحقيقة ولا يمكنني اخفائها فقد فشل رئيس هذا النادي السيد بيريس بتحقيق الوعود التي وعد بها مشجعوا النادي بالحصول على ثلاثية البطولات الاسبانية والاوروبية لهذا العام ودفع الملايين لشراء اللاعبين لتحقيق هذا الهدف وللأسف لم يحقق النادي سوى بطولة واحدة وهي كأس الملك بعد أن فاز على خصمه العنيد برشلونة الفريق الكتالوني بهدف يتيم ورد عليه الفريق الكتالوني رداً سريعاً واخرجه من بطولة الإتحاد الأوروبي خالي الوفاض و الذي حاز ايضا على بطولة الدوري في إسبانيا للمرة الثالثة هذا العام إلا أنه للأسف خسر أو بدأ يخسر شعبيته في إتخاذ قرارات غريبة عجيبة بعيدة عن الحكمة والتطور التي تتمتع بها الشعوب الاوروبية لكي يحمي نفسه من الانتقادات التي ستوجه اليه بعد خسارة كل هذه الأموال والبطولات وجعل المغنية شاكيرا هي كبش الفداء لفشله وذلك بمنع بث اغانيها في استاد برنابيو واعتبرها شماعة لخسارته تلك البطولات لانها عانقت صديقها بيكيه الذي يلعب في صفوف نادي برشلونة الذي دحره عن تلك البطولات واخرجه" من المولد بلا حمص" وخاصة بطولة الدوري الاوروبي، والشيء الآخر الذي يثير الإستغراب التعاقد مع مدرب الفريق الحالي مورينيو المغرور والمتعجرف والذي يشكو منه كافة الرياضيين في الوسط الرياضي ظنا منه بأن يقوم بتحقيق هذه البطولات قد حصل على قرار من الفيفا بعدم حضور مباريات الإتحاد الأوروبي خمسة مرات نتيجة عجرفته وإنتقاد إتحاد كرة القدم العالمي .

دوري المحترفين ... والمهدي المنتظر
عوّدٌ على بدأ يجب أن نناقش مدى الفائدة من تطبيق الاحتراف في بلدٍ ما زال تحت الاحتلال "مهدود الحيل" وهل حقيقة ان لعبة كرة القدم في هذا البلد جنت اية فائدة من دوري المحترفين الذي مضى على تطبيقه عامٌ واحد ، واحتل مركز شباب الامعري بطولة هذا الدوري لهذا العام وقد صفقت وهللت الاندية ولاعبيها لهذه الفكرة لأنهم صدقوا في البداية بأنهم أندية محترفة فيها لاعبون محترفون وللأسف اقول بأن هذه الاندية قد تذوقت طعم عسل هذا الدوري في البداية ولم تعلم بأنها سوف تتجرع طعم مرارة هذا الدوري لاحقا لعدم وجود الاموال وعدم وجود مصدر دخل دائم لهذه الفرق يتوازن مع الاموال التي تصرف على اللاعبين وعدم منح الفرص المتكافئة لهذه الاندية بإحضار لاعبين من غزة والخارج حيث ان السلطات الاسرائيلية تفرض عوائق كثيرة في تنقل الافراد بين الضفة والقطاع ، فعلى سبيل المثال ماذا حدث لفريق البطولات والأخوة السبعة " فريق وادي النيص " وماذا جرى للفرق الكرمية التي شغلت افكار الرياضيين بعروضهم الجميلة .

بنظرة سريعة الى ترتيب هذه الفرق والتي كان يعتبرها عشاق الرياضة المحلية من اشهر الفرق الكروية وجدت انها تخلفت كثيرا عن الفرق الاخرى لأنها لم تمنح الاموال والفرص المتكافئة مثل بعض الاندية الاخرى والتي صرفت ما فوقها وما تحتها من تبرعات الخيرين وقد علمت من بعض الاخوة الرياضيين بأن الدعم المالي الذي وعدت به هذه الاندية لم تصرف لها نتيجة الاحوال المالية السيئة التي يعاني منها هذا البلد والذي نوهت اليه في مقال سابق ، بالاضافة الى ظهور طبقة جديدة من اللاعبين تنتظر فقط نهاية الشهر لقبض رواتبها.

ان ما يبعث التساؤل في نفسي كيف أن الرجل الثاني في اتحاد كرة القدم كما يقول عنه بعض الاعلاميين قد صرح في العدد الثالث من مجلة الاتحاد الرياضية وعلى رأس الصفحة (35) بأن الرياضة في فلسطين يمارسها اللاعبون من اجل الهواية وعلى الاندية الاهتمام باللاعبين الناشئين والصغار لرفد انديتهم وما معنى انني لم اسمع مطلقا باعتراضه على دوري المحترفين .

خوفي بأن التجربة هذه سوف تفشل وان الاندية قد افرغت كافة اموالها في السراب. واخاف ايضا ان نصل الى نقطة يرفع فيها الرياضيون شعار اسقاط هذا النظام .