الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

مدى: انتهاكات خطيرة للحريات الإعلامية أبرزها قتل الصحفي اريغوني

نشر بتاريخ: 11/05/2011 ( آخر تحديث: 11/05/2011 الساعة: 13:55 )
رام الله- معا- رصد المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية (مدى) العديد من الانتهاكات بحق الصحفيين خلال شهر نيسان 2011، في الأرض الفلسطينية المحتلة.

ورغم ان الشهر الماضي شهد عددا اقل من الانتهاكات بحق الصحفيين قياسا بالأشهر الثلاثة الأولى من عام 2011، لكنه شهد انتهاكات نوعية خطيرة تمثلت في قتل الصحفي الإيطالي فيتوريو اريغوني على يد مجموعة فلسطينية مسلّحة، وإصابة الصحفي محمد المدهون في رأسه، جراء قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.

ورصد مركز مدى خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الحالي 82 انتهاكاً بحق الصحفيين. ارتكب الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنوه 31 منها، بينما ارتكب الجانب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية 51 انتهاكاً. الأمر الذي يشير إلى تصاعد في عدد الانتهاكات ونوعيتها، قياسا بنفس الفترة من عام 2010، الذي رصد فيه مركز مدى 69 انتهاكاً، ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي 57 انتهاكاً منها، بينما ارتكبت الأجهزة الامنية في الضفة والقطاع 12 منها.

انتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي:

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاتها على الصحفيين الفلسطينيين خلال شهر نيسان الماضي، كان أخطرها إصابة مراسل مجلة البيادر السياسي محمد المدهون في رأسه بإصابة خطيرة يوم الخميس 7/4/2011، جراء قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي منطقة أباد الرحمن في قطاع غزة.

كما قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي أيضاً بمصادرة جهاز البث التابع لراديو بيت لحم 2000، حيث توقف بث الراديو في منطقة الجنوب وغزة على تردد 102.9. واعتقلت المحرر في صحيفة "الأيام" عبد المنعم شلبي بعد تفتيش منزله ومن ثم أطلقوا سراحه في تمام الساعة السابعة من عصر اليوم التالي.

واعتدى جنود الاحتلال الإٍسرائيلي والمستوطنون على ثلاثة مصورين صحفيين، أثناء تغطيتهم لاعتداءات المستوطنين في الجهة الشرقية من قرية بورين جنوب مدينة نابلس بالضفة الغربية، وذلك يوم الثلاثاء الموافق 19/4/2011. وهم مصور وكالة الأنباء الفرنسية جعفر زاهد اشتية، مصور الأسوشيتيد برس ناصر اشتية، ومصور وكالة APA وجدي محمد اشتية.

كما سلّمت سلطات الاحتلال مراسل قناة طيور الجنة فريد صالح ، قراراً رسمياً بمنعه من دخول ساحة المسجد الأقصى لمدّة 15 يوماً، وذلك بعد قيامه بتصوير مهرجان "الرسم الثالث لأطفال الأقصى" يوم السبت الموافق 14/4/2011.

انتهاكات الجانب الفلسطيني:

كانت أبرز انتهاكات الجانب الفلسطيني بحق الصحفيين خلال شهر نيسان قتل الصحفي أريغوني على يد مجموعة مسلّحة في القطاع فجر يوم الجمعة 16/4/2011.

وفي قطاع غزة أيضاً قام شخصان أحدهم بزي شرطة والآخر بزي مدني بمسح مادة تصويرية تابعة لقناة "الآن"، بعد اعداد تقرير عن إغلاق جمعية " الباقيات الصالحات" في قطاع غزة. كما منع أفراد من الأمن الداخلي التابع للحكومة المقالة مراسل إذاعة "القدس" عبدالله مقداد من تغطية اعتصام لأهالي منطقة المغراقة أمام مجلس الوزراء في مدينة غزة.

أما في الضفة الغربية فقد احتجز أفراد تابعين للمباحث العامة والشرطة الفلسطينية مصور شركة الإعلام والاتصالات علاء الحيح ومنعوه من التصوير على دوار المنارة في رام الله. وذلك يوم الاثنين الموافق 11/4/2011. كما أجلت محكمة صلح الخليل يوم الاثنين الموافق 4/4/2011 النظر في قضية الصحفي علاء الطيطي الذي يمثل أمام المحكمة منذ تاريخ 4/11/2008. وتم تأجيل المحكمة مرّة أخرى من تاريخ 27/4 إلى 26/5/2011.

الخاتمة والتوصيات:

أدان المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية (مدى) كافة الانتهاكات ضد الحريات الاعلامية في الأرض الفلسطينية المحتلة وخاصة جريمة قتل الصحفي اريغوني، وطالب بوضع حد لكافة الاعتداءات على الصحفيين، ومحاسبة المسؤولين عنها، واحترام حرية الرأي والتعبير التي كفلتها المادة 19 في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والقانون الأساس الفلسطيني.

وأعرب مركز مدى عن ترحيبه البالغ بالانعكاسات الايجابية لاجواء المصالحة بين حركتي فتح وحماس، والتي كان من ابرز تجلياتها عودة تلفزيون فلسطين للبث مجددا من غزة، وتلفزيون الأقصى من رام الله، ويعرب مرّة أخرى عن أمله في أن تؤدي المصالحة إلى وقف الاعتداءات على الصحفيين، التي تصاعدت بشكل دراماتيكي بعد سيطرة حماس على قطاع غزة في منتصف شهر حزيران 2007، والسماح لكافة المؤسسات الإعلامية العمل بحرية في كافة المناطق الفلسطينية.