الإثنين: 07/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

خلال ورشة عمل- التأكيد على أهمية التطور التكنولوجي لوسائل الإعلام

نشر بتاريخ: 11/05/2011 ( آخر تحديث: 11/05/2011 الساعة: 15:48 )
بيت لحم- معا- نظم تحالف السلام الفلسطيني ورشة عمل حول لطلاب كلية الإعلام في كل من كلية دار الكلمة وجمعية الكتاب المقدس في بيت لحم، أول أمس حول الإعلام وتحديات المرحلة الراهنة.

وفي كلمة له خلال الورشة، تحدث الإعلامي ناصر اللحام عن التطورات اللامتناهية للتكنولوجيا والمتاحة للإعلام التي تدفعه نحو المزيد من المشاركة والتفاعلية، ليس فقط في وسائل الاتصال الاجتماعي، خصوصاً ما يعرف بالـ "فيسبوك"، وإنما في المواقع الإخبارية التي تشجع الجمهور على المشاركة والتعليق بوجود الإنترنت كوسيلة ووسيط.

وقال خلال الورشة: إنه من المبكر جداً تقييم أثر الإعلام الجديد الاجتماعي، فهو يشكل أداة فعالة وقوية في التحريك وطريقة المشاركة في الأفكار وحتى الأحداث, لافتاً إلى أن أهم جوانب الإعلام هي الديمقراطية والاتصالات.

وأضاف اللحام: "إن صحافة المواطن هي أثمن مصدر للتقارير التي يمكن بناء عليها البحث عن الحقائق والروايات التي يطلقها أصحاب المدونات، خاصة أن الصحافيين لا يمكنهم التواجد في كل مكان، وفي حالات عديدة أصبح الصحافيون يتنافسون مع الإعلام الجديد بدلاً من استخدامه كوسيلة فقط".

وأشار إلى أهمية الأدوار الجديدة للصحافيين في المشهد الحديث لوسائل الإعلام، من مساعدة الجمهور على التمييز بين ما يمكن تصديقه وما يمكن الوثوق به، واستخلاص المعاني مما يدور في العالم، وكيفية التعامل مع الرواية، إضافة إلى مساعدة الجمهور في المشاركة والدخول في منافسة مبنية على معرفة ما يستدعي أن يعمل الصحافيون في بيئة أوسع وعلى مستوى عالٍ من المهارة والقدرة على التحكم وإدارة النص المقروء والمسموع والمرئي على مستوى التلفزيون ومواقع الشبكة العنكبوتية.

وعن الصورة الأخرى لواقع الإعلام، قال:إن هذا النوع الجديد الذي يوصف أحياناً بالإعلام الالكتروني، وأحياناً أخرى بالإعلام المجتمعي مثل الفيسبوك والتويتر، وغير ذلك من تداول الصور والأخبار بين ملايين الناس من خلال الإنترنت، أصبح خارج سيطرة أية دولة في هذا العالم، ولنعترف أن الكثيرين لم يعودوا يعتمدون في قراءاتهم وفي تلقي المعلومات على وسائل الإعلام التقليدية.

وعن دور الإعلام في ثورات الفيس بوك، قال: إن هذا المشهد التاريخي الذي يحتل فيه الشباب الصدارة في الحركة والتغيير أظهر مفاجآت لم تكن متوقعة عند أكثر أصحاب الخيال جموحاً وسط قناعات شبه مسلّم بها عربياً وعالمياً تصف الشباب العربي بأنه سلبي لا يبالي بالسياسة, فقد نجح إعلام الإنترنت في خلق تيارات شبابية قوية أظهرت رغبتها في الانخراط بالشؤون السياسية والمشاركة في رسم مستقبل الدول والأوطان.

وأضاف: لا نريد ليقظة الشباب العرب العارمة أن تضل الطريق، أو تضيع خطواتها في غمرة اندفاعاتها نحو الحرية والديمقراطية، فعليهم تجنب الوقوع في شرك الأحزاب الشمولية التي تنجب الاستبداد والديكتاتوريات، كما أن على الشباب العربي أن لا يسلموا أنفسهم لصناديق اقتراع لا تقوم على بنية ديمقراطية حقيقية تغيب عنها أحزاب ذات امتداد شعبي تقوم على البرامج, متمنياً أن تتحول قوة الإعلام التشاركي إلى إطارات عمل حزبي تنظمه قوانين الإصلاح السياسي التي تسمح بدعم حرية الرأي والتعددية السياسية في المجتمع.

من جانبها، دعت الناشطة الشبابية سهير حشيمة الشباب الفلسطيني الذي يشارك الشباب العربي مظاهر اليقظة الإعلامية والسياسية إلى أن يعمل على تجسيد الأمثولة الديمقراطية من خلال الانتقال السلمي إلى الإصلاح السياسي الشامل "بالاستناد إلى قيم وتقاليد بلدنا العريق ووفق معايير حقوق الإنسان".

وبينت سهام خوري، أستاذة الإعلام في جمعية الكتاب المقدس، أن كلية الإعلام تسعى انطلاقاً من أهدافها الأساسية إلى رفد المجتمع وتزويده بخبرات إعلامية مدربة ومؤهلة في تغطية سوق العمل المحلي والإقليمي من خلال البرامج التي تقدمها إلى طلبة الكلية عبر استخدام أحدث التقنيات العلمية في مجال الاتصال والإعلام نحو صحافة ذات جودة في ظل الدور المتغير للصحافة العالمية في الإعلام.

واشتمل برنامج الورشة على مداخلات أكدت أهمية دور الإعلام في تقصي الحقائق ومحاكاة حاجيات المواطنين ومتابعة الأحداث بكل شفافية ومصداقية وملامسة القضايا الإنسانية.