الأحد: 06/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

لقاء في رفح يناقش مشاكل المعاقين والمطالبة بتحسين أوضاعهم

نشر بتاريخ: 11/05/2011 ( آخر تحديث: 11/05/2011 الساعة: 15:31 )
غزة- معا- شارك عشرات المعاقين وذويهم في لقاء موسع نظمته جمعية الأصدقاء لذوي الاحتياجات الخاصة بمحافظة، لمناقشة احتياجات وهموم المعاقين، والمشاكل التي يعانون منها.

وشارك في اللقاء الذي عقد في إحدى قاعات الاجتماعات وسط المحافظة، مدير جمعية الصلاح الإسلامية نبيل جمعة، ورئيس الاتحاد العام للمعاقين عماد الحوت، ورئيس مجلس إدارة جمعية الأصدقاء محمود أبو مر.

وتحدث المعاقون وذووهم خلال اللقاء عن أهم المشاكل التي تواجههم، والمشاكل التي يعانون منها، خاصة نقص الإمكانات، وقلة الدعم المقدم لهم.

وطالب المعاقون في مداخلاتهم خلال اللقاء، بضرورة أن تولي الجمعيات الأهلية والمؤسسات الحكومية ذوي الإعاقات الخاصة اهتمامات أكبر، وتشملهم في مشاريعها وأنشطتها الخيرية، لتلبية احتياجاتهم الكبيرة.

كما ناشد المعاقون وذويهم الجمعيات الخيرية بضرورة العمل على نطاق أوسع، ومساعدة المعاقين لتهيئة وتكييف البيئة المحيطة بهم، لتصبح قادرة على تلبية احتياجاتهم، ومساعدة بعض الحالات في تجهيز مرافق المنزل لإراحتهم وتخفيف معاناتهم.

من جهته أكد جمعة أن جمعيته تولي المعاقين اهتمام خاص، وبذلت وتبذل جهود كبيرة لتقديم خدمات متنوعة لهم.

ووعد جمعة وبعد اطلاعه على مشاكل المعاقين بشكل أكبر، على دراسة العديد من الاحتياجات، والعمل من أجل تلبيتها، مشددا على أن مؤسسته ستبذل جهود أكبر في المستقبل القريب، لتحسين خدمات المعاقين كما ونوعا، خاصة فيما يتعلق بتقديم الأدوات المساعدة، والحاجيات الشخصية للمعاقين.

من جهته أكد الحوت في كلمته أمام الحضور، على أن شريحة المعاقين في فلسطين وقطاع غزة تعاني الكثير من الإهمال، والمعاقين يعانون جملة من المشاكل والمصاعب.

وبين أن ثمة تقصير واضح من قبل الجهات المختصة في منح المعاقين حقوقهم، لاسيما تطبيق قانون المعاق الفلسطيني المقر من قبل المجلس التشريعي منذ سنوات طويلة، إضافة إلى حالة القصور الكبيرة في تقديم خدمات هامة وحيوية للمعاقين.

وأكد الحوت أن المعاقين لم يعودوا أشخاص صامتون ينتظرون الصدقة والإحسان من أي جهة، فهم أصحاب حقوق، وبدءوا بتنفيذ فعاليات وتشكيل جماعات ضغط ومناصرة "لوبيات ضغط"، للحصول على حقوقهم التي اقرها القانون، وبدئوا برفع صوتهم للحصول على تك الحقوق.

من جانبه أكد أبو مر على ضرورة أن تتغير كل تلك المعايير، بدءا بإطلاق برامج حكومية مدروسة تعمل على تخفيف معاناة المعاقين، ودمجهم في المجتمع، ومرورا بدور أكثر ايجابية لمؤسسات المجتمع المدني، وليس انتهاءا بتغيير نظرة المجتمع السلبية تجاههم.

واستعرض أبو مر خلال كلمته أنشطة الجمعية، متمنيا أن تلقى جمعيته وباقي المؤسسات المعنية بالمعاقين مزيدا من الدعم والمساندة، لتتمكن من تقديم دور أكثر ايجابية لخدمة المعاقين.

وفي نهاية اللقاء اتفق على تنفيذ لقاءات مماثلة مع مزيد من المسئولين وصناع القرار في الفترة المقبلة، ضمن سلسلة فعاليات تهدف إلى تحسين أوضاع المعاقين.

وفي نهاية اللقاء أعرب المتحدثون والمشاركون عن سعادتهم لتحقيق المصالحة، متمنين أن تكون نقطة تحول ايجابية في القضية الفلسطينية، وخطوة نحو الاستقلال واستعادة الحقوق السليبة.