الأحد: 17/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

نادي الأسير يعكف على صياغة قضايا للتوجه بها لمحكمة العدل العليا

نشر بتاريخ: 11/05/2011 ( آخر تحديث: 11/05/2011 الساعة: 16:36 )
رام الله- معا- كشف محامو نادي الأسير خلال شهر نيسان عبر تقرير توثيقي أصدره اليوم أن سلطات الاحتلال الإسرائيلية قامت بالاعتداء المفرط على عدد من الأسرى المرضى والمصابين بإمراض مختلفة، من خلال الضرب المبرح، وسكب الماء على اسرى يعانون من حالة صحية في غاية الصعوبة، إضافة إلى الاستفزاز النفسي الذي خلق حالة نفسية لا يرثى لها عند بعض الأسرى.

وفي هذا الإطار بين تقرير نادي الأسير أن سلطات الاحتلال قامت بضرب الأسير محمود ثوابته الذي يعاني من مشاكل صحية في الأعصاب، ونقله إلى العزل الانفرادي جراء احتجاجه على ظروفه الصحية التي يعاني منها، كما ان الأسير رياض العمور الذي يعاني من نوبات إغماء ويدخل في غيبوبة كاملة يتوقف فيها القلب والدماغ عن النشاط وفي كل مرة وفي هذا الحالة يتم معالجته فقط بسكب الماء على وجهه من دون ان يكون تشخيصا حقيقيا لطبيعة مرضه بل ابلغه الطبيب بانه لا يوجد تشخيصا لحالته وعليه ان يتعايش مع هذه الحالة.

وأكد التقرير التوثيقي لنادي الأسير أن ما ميز شهر نيسان بالنسبة للأسرى داخل السجون هو العنف المستخدم ضد هم من قبل سلطات السجون ووحداتها الخاصة إضافة إلى المداهمات الليلية وعمليات التفتيش الاستفزازية للأسرى وتخريب مقتنياتهم تحت حجج وذرائع وهمية الهدف منها فقط النيل من كرامة الأسير والإمعان في إذلاله وإهانته، وفي هذا الجانب بين التقرير أن لا يزال يحتجز العشرات من الأسرى والقيادات الفلسطينية في العزل الانفرادي، والعديد من أسرى العزل الانفرادي أصيبوا بحالات نفسية صعبة دون أن تقدم لهم أي رعاية طبية الأمر الذي فاقم الحالة النفسية لدى هؤلاء الأسرى.

وحول ظروف الأسرى في سجن نفحة خلال شهر نيسان بين التقرير أن وحدة خاصة تابعة لشرطة مصلحة السجون قامت خلال شهر نيسان باقتحام قسم 14 الساعة السادسة صباحا وبدأت هذه الوحدة بالعبث وتخريب مقتنيات وحاجيات الأسرى وذلك بعد ان تم إخراج الاسرى من غرفهم ووضعهم داخل ساحة القسم لساعات المساء، كما قام الأسرى باضرب مفتوح عن الطعام لمدة يوم وذلك في ذكرى يوم الأسير الفلسطيني الذي صادف السابع عشر من نيسان الماضي علما انهم قاموا قبل ذلك بالإضراب عن الطعام لعدة وجبات احتجاجا منهم على المداهمات والتفتيشات الاستفزازية التي نفذتها الوحدات الخاصة التابعة لمصلحة السجون الإسرائيلية.

أما الأسرى في سجن عسقلان أوضح التقرير إنهم يعيشون ظروفا حياتية يومية قاسية، وان ادارة السجن ما زالت تحتجز الملابس التي ادخلها الاسرى من ذويهم عبر زيارتهم لهم وترفض تسليمها للأسرى, كذلك تقوم ادارة السجن وبشكل شبه يومي بإعلان حالة الطوارئ الوهمية من خلال صفارة الإنذار الأمر الذي يؤدي إلى إغلاق السجن ومنع الأسرى من ساعات النزهة لفترات طويلة مما دفع الأسرى في عسقلان لاتخاذ إجراءات احتجاجية تمثلت بالإضراب عن الطعام لعدة وجبات وما زال الوضع متوترا بين الأسرى وإدارة السجن لان الإدارة ترفض التخفيف من إجراءاتها القمعية ضد أسرى عسقلان.

في سجن اوهلي كيدار (سجن بئر السبع ) أفاد التقرير بان الأوضاع هناك ما زالت متوترة بين الأسرى وإدارة السجن خاصة بعد الإضراب عن الطعام الذي أعلنه الأسرى في السابع عشر من نيسان الماضي بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني، بالإضافة الى الممارسات الاستفزازية التي قامت بها سلطات السجون بحق الاسرى داخل السجن من تقتيشات ومداهمات طالت هذه الممارسات أهالي الأسرى فخلال زيارة الاهالي بتاريخ 3/4/2011 أعلنت إدارة السجن حالة الطوارئ في السجن وقاموا بالاعتداء على الأهالي وتفتيشهم تفتيشا عاريا ومن ثم إلغاء الزيارة وإرجاع الأهالي, ردا على هذه الإهانة التي تعرض لها أهالي الأسرى قام الأسرى في سجن اوهلي كيدار بإعلان الإضراب عن الطعام والإضراب عن العمل داخل أقسام السجن كخطوة احتجاجية على الإهانة التي تعرض لها ذويهم أثناء الزيارة ,بدورها قامت إدارة السجن بعقاب جماعي لكافة الأسرى داخل السجن تمثل بعقاب الأسرى من زيارة ذويهم لمدة شهرين متتاليين، بينما يسود الهدوء المشوب بالحذر في اوساط الاسرى في سجون :(جلبوع , شطة , مجدو ,هدريم ) خاصة بعد الإعلان عن الإضراب التضامني في السابع من شهر نيسان الماضي مع الأسير أكرم منصور الذي يعاني من ورم سرطاني في ألراس.

وسجل التقرير التوثيقي لنادي الأسير خلال شهر نيسان انتهاكا فاضحا لسلطات الاحتلال بحق الأسيرات والذي يستهدف بالدرجة الأولى المساس بكرامة الأسيرة الفلسطينية, وتتمثل هذه الممارسة بإجبار الأسيرة التي تنقل إلى سجن الرملة سواء كان ذلك للمحكمة أو للمستشفى بخلع لباسها الشرعي (الجلباب) وتعطى بدلا منه بنطالا وقميصا من اللون البرتقالي الذي رفض الأسرى التعامل معه والأسيرة التي ترفض ذلك يتم عقابها ومصادرة لباسها الشرعي، كما أن معاناة الأسيرات تزداد بشكل تصاعدي فقد طالبن وكخطوة احتجاجية على الإهمال الطبي المتعمد الذي تمارسه سلطات السجون بحقهن بتقديم شكوى ضد طبيب السجن لأنه لا يقوم بواجبه كطبيب ويعاملهن معاملة سيئة للغاية فبالإضافة إلى صراخه المتواصل عليهن فانه يكتفي بتشخيص حالتهن المرضية دون إجراء أي فحوصات لهن ونتيجة لذلك ولرفض سلطات السجون توفير طبيبة نسائية للأسيرات اتخذن الأسيرات خطوة احتجاجية تمثلت بمقاطعة عيادة السجن ومقاطعة طبيب السجن.

واشار التقرير في نهايته ان نادي الاسير الفلسطيني يعكف في الوقت الحالي على صياغة جملة من القضايا العامة للتوجه بها لمحكمة العدل العليا الاسرائيلية منها ظروف احتجاز المعتقلين الفلسطينين في زنازين التحقيق التابعة للمخابرات الاسرائيلية كما يعمل على اطلاق سراح الاسير المريض اكرم منصور المصاب بورم سرطاني والذي مضى على اعتقاله 33 عاما.