تقرير للأمم المتحدة: الكلفة المتزايدة للكوارث تهدد الاقتصاد العالمي

جنيف- معا- يحيى نافع- قال تقرير للامم المتحدة نشر امس ان الكوارث الطبيعية قد تكلف الثروات العالمية اكثر من 1500 مليار دولار بسبب المخاطر الاقتصادية للكوارث التي تهدد نمو عدد كبير من الدول.

وحسب الوثيقة التي نشرت بمناسبة المنتدى الدولي الثالث للامم المتحدة حول الحد من مخاطر الكوارث واعادة الاعمار والذي بدأ اعماله الثلاثاء في جنيف، فان قيمة اجمالي الناتج الداخلي المعرض لكوارث مثل الاعاصير الاستوائية ارتفع ثلاثة اضعاف في السنوات الاخيرة من 525.7 مليار دولار الى 1580 مليارا.

واشار التقرير الى أن الخسائر الاقتصادية المحتملة للدول الغنية بسبب الفيضانات زادت بنسبة 160بالمئة في غضون ثلاثين سنة، مع ارتفاع عدد السكان في الاماكن التي تضربها الفيضانات بنسبة (+114 بالمئة)، مضيفا ان خطر الاعاصير ارتفع بنسبة 262بالمئة منذ عام 1980 في دول منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية.

وحذر منسق التقرير اندرو ماسكري من ازدياد احتمالات خسارة ثروات نتيجة الكوارث بسرعة تفوق سرعة تكوين هذه الثروات، مؤكدا ان الخسائر الناجمة عن الكوارث الطبيعية غالبا ما تكون اكبر من تلك التي تتكبدها الدول بسبب التضخم او النزاعات المسلحة، حسب ما قال.

ولفت ماسكري الى ان الدول الاكثر عرضة لخطر الكوارث هي تلك التي تسجل مداخيل ضعيفة او متوسطة بسبب ضعف البنى التحتية فيها وافتقار قسم كبير منها للصلابة.

وفي 19 دولة أفريقية وآسيوية وأميركية لاتينية، أخذها التقرير كمثال، فإن عدد المساكن التي تضررت أو أتلفت تماماً جراء الكوارث الطبيعية قد تضاعف بمقدار ست مرّات خلال السنوات العشرين الماضية.

وخلال تعقيبهم على التقرير شدد خبراء الهيئة الدولية للوقاية من الكوارث على ضرورة اعداد العالم بصورة افضل لمواجهة الكوارث الطبيعية التي ستزداد بسبب التغيرات المناخية في العالم، ما سيزيد الكلفة الاقتصادية بشكل كبير.

وذكر الخبراء في تقريرهم بان المعدل السنوي لعدد الكوارث الناجمة عن الاعاصير في السنوات الاربعين الماضية قد ارتفع بنسبة ثلاثة اضعاف، وضرب عددا اكبر من الدول، مؤكدين أن تقديرات مخاطر الجفاف وعواقبها على الزراعة هي دون حجمها الفعلي.

يذكر ان فلسطين تشارك في المؤتمر من خلال وفد من الدفاع المدني برئاسة اللواء احمد رزق مدير عام الدفاع المدني الفلسطيني.