الأربعاء: 25/12/2024 بتوقيت القدس الشريف
خبر عاجل
اولي: الاشتباه بعملية دهس قرب "غوش عتصيون"

تربية جنوب الخليل ومركز السكاكيني يختتمان فعاليات مشروع تعليم الفنون

نشر بتاريخ: 11/05/2011 ( آخر تحديث: 11/05/2011 الساعة: 19:35 )
الخليل- معا- اختتمت اليوم فعاليات مشروع تعليم الفنون لتعزيز حقوق الطفل الذي ينفذ في الأراضي الفلسطينية منذ عام 2007 من خلال مركز خليل السكاكيني واستهدف في نطاق عمله طلبة مدارس المرحلة الأساسية ،وتعدت قيمة المشروع مبلغ أل 60 ألف دولار ،وينفذ حالياً في تربية جنوب الخليل، ونابلس، وطوباس، وجنين، ضواحي القدس.

واستضافت مدرسة ذ.الريحية الثانوية الفعاليات بحضور ثلاث مدارس مشاركة في المشروع على مستوى المديرية وهي مدرسة ذكور خرسا الثانوية، وذكور الريحية، وبنات القدس المختلطة، بحضور ممثلين عن مؤسسة خليل الساكييني، وعدد من رؤساء أقسام المديرية ومدراء المدارس المشاركة والطلبة.

وفي بداية الفعاليات رحب رئيس قسم الأنشطة أ.عزات مخارزة بالجميع عامة وبممثلي مؤسسة خليل السكاكيني مؤكدا ان هذا المشروع عمل نقلة نوعية في نشاطات الطلبة وميز المدارس المشاركة بفعاليات متعددة ساهمت في خلق الشخصية البناءة المعطاءة وتطوير المهارات الذاتية والجماعية لدى الطلبة والعمل ضمن روح الفريق الواحد.

هذا وشملت الفعاليات على عروض مسرحية وفقرات ترفيهية كان الهدف منها التعبير عن حقوق الطفل وعرض أيضا لوحات ورسومات تسجد معاني حقوق الطفل، هذا وأشارت مديرة المشروع السيدة ربى طهبوب أن المشروع يهدف بالدرجة الأولى إلى جعل الأطفال والطلبة يعبرون عن حقوقهم وأنفسهم والمشاكل التي تواجههم في المدرسة والبيت والحي من خلال أساليب درامية والعاب تمارس في حصة التربية الفنية،ويهدف المشروع أيضا إلى دمج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وتقبلهم من كافة الطلبة.

وأشارت طهبوب أيضا أن المشروع يساهم بدرجة كبيرة في خلق التجديد والإبداع لدى معلمي التربية الفنية ويساعد على استفادة اكبر عدد من الطلبة في نفس التدريبات الخاصة بالمشروع مما يصبح هنالك متعة وتشويق أكثر.

في حين أكد مدير التربية والتعليم أ.فوزي أبو هليل أن عمل وزارة التربية لا يقتصر على شحن الطلبة بالمعارف والمهارات وإنما تسعى الوزارة إلى بناء الشخصية المبدعة من خلال أنشطة وبرامج متعددة ،وان مثل هذه المشاريع جديرة بالثقة والتفاعل معها،وان قطاع التربية لا يعتمد على الحصة والأساليب التقليدية في إيصال المعلومة وبناء قدرات الطلبة وإنما من خلال أساليب ونشاطات إبداعية وإنمائية تساهم في تنمية الخيال.

هذا ويعتبر المشروع من أهم المشاريع التي يقوم بها المركز ،وخصوصا انه عمق انجازات متعددة ومهمة كان من أبرزها التأثير على الطلبة ومعلمي اللجنة الفنية لتطوير مهاراتهم الإبداعية،وشكرت طهبوب أيضا المديرية على متابعتها الحثيثة للمشروع وقالت:"أن تجربتنا مع مديرية جنوب الخليل رائدة ومميزة جدا من ناحية الإدارة والتنسيق وخبرة معلمي التربية الفنية،والأفق المفتوح لكل تجديد وتغيير".

من جهتها عبرت الطالبة بشرى الهشلمون من مدرسة بنات القدس وإحدى المشاركات في المشروع عن سعادتها للمشاركة فيه وقالت:"أن هذا المشروع كان متنفسا للتعبير عن حقوقنا وهمومنا وتطلعاتنا،وبناء الشخصية الجريئة وحقق لي كطالبة صدقات جديدة جعلتني أتقرب إليهم بشكل كبيرا".

وفي ذات السياق أكد معلمي التربية الفنية في المدارس المشاركة أن هذا المشروع جاء لتوظيف مادة الفنون لتكون وسيلة لتطوير قدرة الطلبة في التعبير عن أنفسهم من خلال أنواع الفنون المختلفة منها الدراما والغناء والرسم والتركيب، وللنهوض بثقافة الطلبة من خلال دور الفن في تعزيز حقوقهم وإقبالهم على المدرسة والتعليم بشكل عام.