ورشة عمل لدراسة الأثر البيئي لإنشاء محطة معالجة لمياه الصرف الصحي
نشر بتاريخ: 11/05/2011 ( آخر تحديث: 11/05/2011 الساعة: 21:22 )
الخليلخ -معا- عقد صباح اليوم الأربعاء في قاعة مركز شهداء دورا الثقافي ورشة عمل لدراسة المجال البيئي لإنشاء محطة معالجة في مدينة دورا، وذلك بالتعاون بين بلدية دورا وسلطة المياه الفلسطينية.
وحضر من سلطة المياه الفلسطينية عادل ياسين مدير دائرة المياه والصرف الصحي، ومن شركة "BLACK & Veach"، "رنك زيلا" مدير الشركة في فلسطين، ونائب مدير المؤسسة في العالم "كريك كلوم" و "دان كيرلي" مدير المشاريع فيها، وأحمد صوالحة من وكالة التنمية الأمريكية "USAID" والمهندسة "ليندا كونغ" مديرة مشروع التقييم البيئي "ترايغون أسوشييتس" والدكتور أمجد عليوي مدير عام دار المياه والبيئة الشريك لشركة "BLACK & Veach" وممثلي العديد من المؤسسات في محافظة الخليل، وكان في استقبالهم رئيس بلدية دورا مصطفى الرجوب وأعضاء المجلس البلدي وممثلي عن العديد من المؤسسات في مدينة دورا، والمواطنين المهتمين في هذا المشروع.
وفي بداية الورشة رحب مصطفى الرجوب رئيس بلدية دورا، بالوفد الضيف، شاكرا لهم هذه الزيارة، والتي تأتي ضمن التواصل والتعاون المستمر مع سلطة المياه الفلسطينية، وبهدف دراسة الوضع القائم لمشروع الصحي في مدينة دورا، وما يلزم لإعداد التصاميم ومن ثم العمل على تنفيذ المشروع بهدف تأمين التمويل للقيام بأعمال التنفيذ، مشيراً إلى المشاكل التي تعاني منها المدينة لعدم وجود شبكة صرف صحي فيها ، وتلوث الينانيع فيها.
وتحدث عن المرحلة الأولى المنفذة من مشروع الصرف الصحي التي تم تمويلها من قبل مؤسسة (مونتي دي باسكي دي سيينا الايطالية) بتكلفة (500) ألف يورو، ومساهمة البلدية بمبلغ (254) ألف يورو.
ثم تحدث "دان كيرلي" من شركة "BLACK & Veach"عن هذا المشروع، وقال بأن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) تعاقدت مع شركة "BLACK & Veach" للمشاريع الخاصة للقيام بالتصاميم الهندسية، وخدمات التطوير والبناء وما يرتبط بها من خدمات إدارية، وذلك دعماً لتنفيذ برامج احتياجات البنية التحتية الثاني (INPII) التي تموله الوكالة من خلال بعثتها في الضفة الغربية وقطاع غزة، وسيستهل فريق برنامج (INPII) بالعمل على تصميم أنظمة معالجة للمياه العادمة في جميع أنحاء الضفة الغربية.
وأضاف بأن بلدية دورا هي واحدة من البلديات التي تم اختيارها لتصميم نظام تجميع المياه العادمة فيها، وأن الموقع المقترح لمعالجة المياه العادمة يقع على بعد حوالي (2) كم جنوب شرقي تقاطع الفوار-دورا.
وسيشمل المشروع المقترح حوالي (24) كيلومتراً من الأنابيب المدفونة لتجميع المياه العادمة بما فيها الخطوط الرئيسية بالإضافة إلى محطة المعالجة، وتتألف محطة المعالجة من المكونات الرئيسية: أحواض الحمأة المنشطة، أحواض الترسيب الثانوية، وحدة فلترة، أحواض إضافة المواد الكيميائية، وأحواض تخزين المياه المعالجة، وجميع ما يرتبط بالمحطة من مباني إدارية والصيانة.
ومن ثم تحدث الدكتور أمجد عليوي والذي يختص في تصميم ودراسة وتنفيذ مشروع شبكة الصرف الصحي ومحطة التنقية وإعادة استخدام المياه المعالجة للري، عن الأثر البيئي لهذا المشروع، وقال بأن الغرض من التقييم البيئي لمشروع نظام تجميع ومعالجة المياه العادمة المقترح في دورا هو ضمان تجنب الآثار السلبية على المدى القريب والبعيد للمشروع أو الحد منها، وبهدف تحقيق هذا الغرض، سيتم إجراء التقييم البيئي بالتزامن مع إعداد تصاميم المشروع، وذلك من أجل ضمان التطرق للقضايا البيئية وغيرها، بما في ذلك تقييم خيارات تصميم المرافق ودراسة بدائل طرق المعالجة، وستضمن هذه العملية أن يتم تحديد الآراء الجماهيرية في المراحل المتقدمة من المشروع، بحيث يتم تفادي الحاجة إلى مراجعة التصاميم ونطاق المشروع في مراحل لاحقه.
ومن ثم تم فتح باب النقاش أمام الحضور وتم عرض العديد من الأسئلة والاستفسارات عن هذا المشروع المقترح حال توفر التمويل اللازم.
يجدر الذكر أنه حال توفر التمويل اللازم لهذا المشروع، سيتم خدمة ما نسبته (75%) من المنطقة المستفيدة في المرحلة الأولى، وتشمل مدينة دورا ومخيم الفوار (بما مجموعه 42 ألف نسمة) عن طريق المجاري التي تعمل باتجاه الجاذنبية، وستعالج المحطة ما سيتم جمعه ونضخه من الحفر الامتصاصية، ولكن هذا المصدر من مصادر المياه العادمة سينخفض بمرور الوقت مع زيادة عدد السكان المتصلين بخدمة الشبكة.