السبت: 05/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

مبروك للمارد الأخضر... وهاردلك .. هلال العاصمة

نشر بتاريخ: 12/05/2011 ( آخر تحديث: 12/05/2011 الساعة: 16:35 )
مبروك للمارد الأخضر... وهاردلك .. هلال العاصمة
بقلم: بدر مكي

و أخيرا حاز الامعري على لقب دوري المحترفين بكرة القدم ... و كان حاول على مدار موسمين أن يحظى بالتاج الغالي, ولكنه اكتفى بالوصافة و من بعد بالمركز الثالث ... ولان الأخضر فريق بطولات ... فلقد اجتهد في المرة الثالثة ... و التي كانت ثابتة كما يقول مثلنا العامي .. والواقع أن ذلك لم يأت من فراغ .. بل نتاج جهد جماعي ... من الإدارة الواعية التي يقودها النائب جهاد طمليه ... الذي وفر الإمكانيات من اجل انتداب اللاعبين الذين كانوا على مستوى رائع بقيادة مؤيد سليم و أبو غرقود ورفاقهما حتى أن دكه الاحتياط ... كانت زاخرة بالمواهب و النجوم ... و أضافه للتعاقد مع المدرب القدير هشام الزعبي ... ابن الداخل ... و الجهاز الفني و الإداري و الطبي .. الذي كان عند حسن الظن ... ولا ننسى .... الجمهور الكبير الذي أزر الكتيبة الخضراء ... وكان كما اللاعبين في الميدان ... مساندا و مشجعا حقيقيا لتلك الكوكبة التي تغنت بالانجاز قبل أن يبدأ ... و كانت الأهازيج في المدرجات ... ترفع من المعنويات وتشد من آزر الأبطال فردا فردا ... ولم تتوقف لحظة عن الهتاف ... وكذا الحشد الكبير الذي توج باللقب ...

وكذلك الرعاة و الممولين الذين وقفوا إلى جانب الفريق .. حتى تحقق حلم أبناء المخيم ... وهذا المركز الذي يضم في ثناياه من كافة ألوان الطيف و الجغرافيا الفلسطينية ... فكان الداخل و الشتات و غزة .. على الموعد

أما هلال العاصمة ... فقدم ما عليه ... وكان بالإمكان تحقيق أول مكان .... ولكن هذه لعبة كرة القدم... كان الهلال مجتهدا ... وكاد يحقق المراد .... بفضل تألق مراد ورفاقه ... ولكن عزاء الهلال أن اللقب ذهب للمارد الأخضر .. المنافس العنيد و القوي ... و بإمكانه التعويض في قادم الأيام ... لان إدارته ومدربه ولاعبيه وجمهوره العريض قدموا الواجب ... ولكن الظروف لم تسعف في الأمتار الأخيرة .

كان الامعري وهلال العاصمة .. فاكهة الدوري ... بل وقدما درسا للجميع على الجد و الاجتهاد و المثابرة و الإخلاص في العمل و حسن الانتماء ... وكان الدوري بفضلهما رائعا من جميع الوجوه ... واثبت شعبنا قدرته على الحياة على أرضه .. رغم انف الطارئين على هذه الأرض .. أبناء المخيم و القدس .... كانوا قيمة إنسانية و حضارية ووطنية نفتخر فيها ..... وهي قصة نجاح نقدمها للعالم بفضل جهود اتحاد اللعبة ... الذي قدم لنا وجبه دسمة على مدار أيام الدوري و انجاز بحكم الإعجاز لكافة الطواقم العاملة و خاصة جهاز التحكيم الذي قاد المسيرة رغم صعوبة المهمة ... وهنا لا بد من تقديم الشكر لجميع الذين ساهموا في هذه تاريخ كرة القدم الفلسطينية وخاصة لعبة كرة القدم ... وفي مقدمتهم رجال الإعلام .... الذين تابعوا الحدث ... وكل صغيرة وكبيرة إضافة للجماهير العريضة في كل الميادين ... التي كانت أحد أسباب هذا النجاح الكبير ولن نغفل دور رجال الشرطة و الأمن ولجان النظام العين الساهرة على البطولة برمتها .

من صميم لقب ... أشكركم ..... وكلي ثقة بحتمية اللقاء القريب في قلب القدس عاصمتنا الأبدية ... ومن حقنا أن نفخر بهذا الانجاز ... الذي تجسد على الأرض الفلسطينية ... بإرادة فلسطينية خالصة .