الإثنين: 23/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

النائب قراقع: دعوة كوادر فتح إلى اجتماع موسع لتدارك المخاطر التي تهدد المجتمع الفلسطيني

نشر بتاريخ: 20/09/2006 ( آخر تحديث: 20/09/2006 الساعة: 11:45 )
بيت لحم -معا- قال النائب عيسى قراقع أن مشاورات تجري بين كوادر حركة فتح وشبيبتها ولجانها المختلفة في الضفة الغربية للتداعي إلى اجتماع موسع لوضع الآليات والاستعدادات لمواجهة مخاطر جدية وحقيقة أصبحت تهدد المجتمع الفلسطيني والمشروع الوطني الفلسطيني على ضوء فشل الاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية وما ترك ذلك من تداعيات خطيرة على الوضع الداخلي وخاصة في ظل بعض الاتجاهات التي تعمل لإشعال حرب أهلية فلسطينية.

وأشار قراقع في بيان وصل"معا" نسخة عنه إن حركة فتح ببعدها الميداني والشعبي تستعد لاستعادة زمام المبادرة الجماهيرية لأخذ دورها في حماية الشعب الفلسطيني من وحل الاقتتال الداخلي وللتصدي لكل الرموز التي تستهدف نشر الفوضى والفلتان في الشارع الفلسطيني من منطلق أن حركة فتح كأكبر فصيل في الساحة الفلسطينية يقع على عاتقها التصدي لهذا المنزلق الذي ينسف ويدمر الحلم الفلسطيني إلى الأبد.

وقال قراقع:" ما يجري من انهيارات اقتصادية واجتماعية وتمسك البعض بشعارات ليس لها صلة بالواقع وانتشار الفقر والبطالة وحالات الثأر والانتقام وجمود الوضع السياسي وعدم وجود أفق يعطي الناس أملاً بالتغيير يتطلب اتخاذ قرارات ومواقف وطنية لوضع حد لهؤلاء الذين يريدون تحويل الوطن إلى حلبة للصراع الداخلي ومستنقعاً للكوارث الاجتماعية".

وأشار قراقع ال ان الفتحاويين لن يسمحوا الاستمرار بالاستهتار بأمن الناس الاجتماعي والوظيفي ومن لا يستطيع تحمل المسؤولية عليه المغادرة وإعطاء فرصة للآخرين, وكذلك لن يبقوا متفرجين أمام اغتيالات وخطف القادة والكوادر والمسؤولين في ظل إخفاق وزارة الداخلية في وضع حد للفلتان الأمني خاصة في غزة وإلقاء القبض عل الفاعلين وتقديمهم للمحاكمة, موضحاً أن اغتيال العميد جاد التايه أشعل ضوءً أخضراً عند الفتحاويين.

وقال قراقع حتى الآن الشارع الفتحاوي لم يقل كلمته كانت حالة انتظار وصبر بأن تسفر الحوارات الوطنية عن حلول وحدوية للأزمة وهذا هو المطلب الفتحاوي ولكن التمادي في تجويع الناس واستخدام التصريحات المتناقضة والمهددة تجعل من المصلحة الوطنية فوق كل الاعتبارات الحزبية الأخرى.

وأوضح قراقع أن الاجتماع الذي سيكون في وقت قريب سيناقش خيارات عديدة من بينها الدعوة إلى حجب الثقة عن الحكومة أو الدعوة إلى انتخابات تشريعية ورئاسية مبكرة وجدوى وجود سلطة في ظل الاحتلال الإسرائيلي وإجراءاته التعسفية التي تطال الجميع دون استثناء, وان الفتحاويين سيؤكدون على تمسكهم بوثيقة الوفاق الوطني كمخرج للأزمة السياسية الداخلية وأساساً لحكومة وحدة وطنية قادرة على إنقاذ الشعب الفلسطيني وإعطائه بصيصاً من أمل.

وقال قراقع:"الفتحاويون لا يريدون العودة إلى الحكومة لاحتكار السلطة، بل يريدون حكومة وحدة وطنية من جميع القوى والفصائل والقطاع الخاص والمجتمع المدني لأن هذه المرحلة تتطلب ذلك، تعاون الجميع ومشاركتهم في تحمل مسئوليات الشعب الفلسطيني ومصيره السياسي".