يسألون عنها ..... لماذا توارت أخبارها عن الصفحات؟؟

بقلم : عصري فياض
بحكم العمل الإعلامي الرياضي الذي يجعلني متابعا للإحداث الرياضية في المحافظة، وبحكم علاقتي القريبة بمركز شباب مخيم جنين، مؤسس بطولة معركة مخيم جنين، فلا أخفيكم أنني أتعرض يوما لكثير من الاستفسارات في الشارع وأثناء العمل وأثناء الزيارات والأنشطة، ما هي أخبار بطولة المعركة ؟؟ هل ستستأنف؟؟ هل تم تحديد الفرق التي ستشارك؟؟ أم انه اكتفي هذا العام بمباراة الافتتاح؟؟!!........... .

وفي الحقيقة يكون ردي في اتجاهين بناء على ما يصلني من أخبار من مصدر القرار في إدارة المركز، فأحيانا استفسر من شخص مسؤول في الإدارة، فيرد علي مؤكدا أن البطولة ستنفذ لكن بعد بطولة فلسطين العربية مباشرة، متبعا قوله بعبارة "إن شاء الله "، وأحيانا يرد مسؤول آخر بالقول الله واعلم!!، والرد الثاني رد مخيف، يبعث على القلق إن جانب الحقيقة والتوقع، فهذا العام، مرت البطولة بحالة من الغياب الإعلامي قياسا ما كان عليه الأمر في الأعوام السابقة، والتي كانت فيها الحملة الإعلامية تسبق التحضيرات، وكانت تهيئ وأحيانا تذكر بقرب قدوم البطولة وتحث القائمين عليها أن يستعدوا لها ، وكانت الحملة الإعلامية تبدأ قبل أربعين يوما أو شهر على موعد انطلاقتها وافتتاحيتها، ويشرع فورا بتشكيل اللجان من المنظمة العليا وحتى لجنة النظام قبل شهر من موعد انطلاقتها، وكل لجنة كانت تضع البرنامج المخصص لها لتعمل وفق خطة عمل تحظى بموافقة اللجنة المنظمة العليا، أما هذا العام، فبعد التأخير الذي جرى على موعد الافتتاح،والذي اقتصر التحضير الأولى على رئيس اللجنة المنظمة العليا ورئيس الهيئة الإدارية وبعض ما كانوا في اللجنة المنظمة العليا وغالبية أعضاء الهيئة الإدارية والرئيس السابق للهيئة الإدارية،وكان إخراج الافتتاح صعبا محفوفا بالخوف من عدم النجاح، ولكن تم بحمد الله ، لكن حصة الأسد في النسخة الثامنة من البطولة لم تتم بعد، ولا يوجد شيء بالأفق ما يشير إلى إمكانية أن تتبع البطولة التي تجري هذه الأيام وهي بطولة فلسطين العربية.

لكن على كل الأحوال عدنا بأخبار النسخة الثامنة من البطولة إلى المربع الأول هل ستكون هناك بطولة هذا العام أم لا ؟؟

في ظل سفر رئيس الهيئة الإدارية لمركز شباب مخيم جنين حسن العموري، لا يوجد جواب، وفي ظل عدم دعوة اللجنة المنظمة العليا لبحث القادم لا يوجد جواب، وفي ظل عدم تشكيل أية لجنة لغاية الآن لا يوجد جواب، وفي ظل مرور انتهاء دوري المحترفين دون أي مبادرة من إدارة المركز لمتابعة الاتصال بالفرق المرموقة أيضا لا يوجد جواب، وفي ظل استنزاف الوقت الذي بدأ يقترب من شهر نيسان في السنة القادمة 2012!!!! ولا يوجد جواب.

هذه الحالة الحقيقية حتى هذه اللحظة،أما القادم فعلمه عند الله،مع الاشاره إلى أهمية العامل الزمني ، لان الوقت لا ينتظر.

وهذه الحالة من الضبابية تتطلب من الأخ حسن العموري الإعلان عبر وسائل الإعلام ما إذا كانت هناك نية لإطلاق النسخة الثامنة أم لا فور عودته من السفر.

وهنا لابد من كلمة، يجب أن نتذكرها عند اتخاذ أي قرار بشأن النسخة الثامنة من البطولة، أن هذه البطولة، هي مرآة الشهداء، شموخها شموخ أرواحهم،وهي بضع وفاء لهم ، وهي شيء من أنفاس المقهورين، لأنها لمة الكبار، ومائدة الأكرمين، لأنها وجعنا وحلمنا وهرمنا الذي بنيناه،من دفء نيسان، وزفرات طوالبة والعامر وأبو جندل والحلوة والنوباني، ومن ركام الطوب المسحوق تحت جنازير "الدي ناين"، لأنها اللوحة الصافية الأخيرة التي تترخ وتذكر بالمعركة في ظل إخفاق للوحات الأخرى، مقدسة التاريخ والمكان، عزيزة غالية على قلوب شريحة واسعة من أهالي المخيم والمدينة والمحافظة والوطن، ستبقى وتظل، وتكبر وتُحفظ لها القيمة والمقام، مهما غابت أو غيبت ، ستأخذ مكانها حيث تستحق......... لذلك يجب العمل على تذليل كل الصعوبات من اجل إنجاحها واخرجها الى حيز التنفيذ، وبأسرع وقت ممكن .