الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

الرئيس طالب الثوري باختيار مرشح للرئاسة واكد تشكيل حكومة مستقلين قريبا

نشر بتاريخ: 12/05/2011 ( آخر تحديث: 13/05/2011 الساعة: 08:20 )
رام الله-معا- القى الرئيس محمود عباس خطابا في ختام جلسات المجلس الثوري، الذي استمر ثلاثة ايام تطرق خلاله الى اتفاق المصالحة والتطورات السياسية والتحركات الدبلوماسية التي يؤديها.

وقال الرئيس ان الحكومة القادمة حكومة مستقلين وطنيين سيتم التوافق عليها قريبا وستعمل لإعادة إعمار قطاع غزة وتهيئة الاجواء الوطنية لاجراء الانتخابات.

واضاف"أننا لن نخضع لأي ابتزازات سياسية مقابل احتياجاتنا المالية وأدان حجز سلطات الاحتلال للاستحقاقات المالية والضريبية".

وقد وجه الرئيس قيادة حركة فتح والفصائل الفلسطينية المختلفة إلى ما اسماه الترفع عن صغائر الأمور والقضايا الخلافية التفصيلية في العمل الوطني الفلسطيني لأجل تحقيق أهداف شعبنا الوطنية والبقاء في مستوى تضحيات الشعب عبر مسيرة نضاله الطويلة.

وقد طالب الرئيس المجلس الثوري بالعمل على التهيؤ للانتخابات العامة القادمة، ووضع آلية لاختيار مرشحي الحركة ومرشحها للرئاسة.

وفي الموضوع السياسي اشار الرئيس أنه سيذهب للأمم المتحدة لاستصدار قرار بخصوص حدود الدولة الفلسطينية والحق في الحرية والاستقلال والعودة، ولن يحول دون ذلك الا استئناف المفاوضات وفق الشروط الدولية والفلسطينية، وأن تنجز المفاوضات انهاء الاحتلال قبل سبتمبر، لافتا أن الاجراءات الاحادية المخالفة للقانون الدولي والمخالفة لخطة خارطة الطريق هي اجراءات حكومة الاحتلال فقط.

وأقر المجلس الثوري مجموعة من التوصيات والقارات ما يلي:

1- الشأن السياسي: يثمن المجلس الثوري الدور الذي يقوم به الرئيس محمود عباس في كل جولاته واجتماعاته واتصالاته مع دول العالم، لتعزيز دائرة التضامن والاسناد مع الشعب الفلسطيني خصوصا الاعترافات المتوالية بالدولة الفلسطينية على حدود 1967، وتحضيرا للاستحقاق الفلسطيني على المجتمع الدولي في سبتمبر القادم والهادف إلى تجسيد الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967.

وإذ يحيي المجلس الثوري كافة الدول الصديقة التي اعترفت بدولتنا المستقلة وحقوقه السياسية والتي جددت إعترافها والدول التي رفعت مستوى التمثيل الدبلوماسي الفلسطيني، فإن المجلس يساند القيادة ويدعوها لمواصلة العمل والجهد الحثيث في كافة المستويات الدبلوماسية والقانونية، وهنا يدعو المجلس الثوري القيادة الفلسطينية بتحضير كافة المستلزمات لغاية التوجه للأمم المتحدة طلبا لموقفها حول حدود دولة فلسطين وفق قرارات الشرعية الدولية.

ويثمن المجلس دور الدول العربية وخصوصا مجموعتها العاملة في الأمم المتحدة، بوقفتها الأصيلة في كل المحافل الدولية وتحديدا مجلس الأمن، كما يحيي موقف الدول الأربعة عشر التي أيدت مشروع القرار العربي الذي يجرم الاستيطان ويدينه، منددا بالفيتو الأمريكي.

ومن جهة أخرى فإن المجلس الثوري، يشدد على الثبات على المواقف الشجاعة فيما يختص بالمفاوضات المتوقفة حتى ينصاع الاحتلال للارادة الدولية والقانون الدولي ومباديء عملية السلام ووقف كل الاجراءات الأحادية من مصادرة للأراضي الفلسطينية وتهجير للأفراد والجماعات ووقف الاستيطان وفي المقدمة القدس، وكل الانتهاكات المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني.

ويجدد المجلس الثوري تأكيده على أهمية تصعيد المقاومة الشعبية في كل الأماكن الممكنة وخصوصا القدس وأحيائها في سلوان والعيسوية والشيخ جراح ومحيط الأقصى الشريف، كما في بلعين ونعلين والمعصرة والنبي صالح وبيت أمر وأم سلمونه والمواقع الأخرى المناضلة، كما حيا أهالي قرى اللطرون الثلاث، ويشيد بالمبادرة النضالية لأهالي لفتا المهجرينعلى أرضهم وبيوتهم المهدده بالهدم، والطلب باثارتها في كل المستويات الدولية ومنها اليونسكو.

2- الشأن الوطني 'المصالحة': يرحب المجلس الثوري بتوقيع وثيقة الوفاق الوطني الفلسطيني ويثمن عاليا كل الجهود التي اسهمت في إنجازها وفي المقدمة الشقيقة مصر التي جهدت منذ سنوات لإنهاء الانقسام واستعادة الشعب الفلسطيني لوحدته وكل الدول العربية عبر جامعة الدول العربية وفي المقدمة المملكة العربية السعودية التي احتضنت اتفاق مكة ووفرت سبل نجاح اتفاق القاهرة.

وهنا فإن المجلس الثوري لحركة فتح، يعبر عن ايمانه العميق بأن الوحدة الوطنية الفلسطينية هي الرافعة الأساسية لتحقيق أهداف الشعب العربي الفلسطيني في الحرية والاستقلال والعودة، ويدعو الفصائل كافة للعمل بروح الوحدة والتضامن وبروح فلسطينية لانجاح الاتفاق وبناء نظام سياسي فلسطيني قائم على التعددية والديمقراطية واحترام الآخر، قادر على المواكبة والمنافسة امام الديمقراطيات الحديثة، بما في ذلك انجاح كل بنود الإتفاق وصولا للانتخابات العامه الواجب إجراؤها بعد عام.

ويرى المجلس أن المشاركة السياسية حق فردي لأبناء الشعب الفلسطيني يقره القانون الأساسي ويكفله، وأن احترامه واجب ويتطلب منا جميعا تعزيز مقومات ممارسته، وهذا يتطلب وفاء الفصائل الفلسطينية لأهداف وتطلعات شعبنا وتضحياته، والابتعاد كليا عن الفئوية والتناقضات والتجاذبات في اطار ديمقراطي.

3- الشأن الحركي: استعرض المجلس الثوري بالتفاصيل الدقيقة التقارير المقدمة من اللجنة المركزية بمفوضياتها المختلفة، وتقارير المجلس الثوري المقدمة من أمانة السر واللجان، وعقب النقاشات المعمقة والمستفيضه حول الوضع الداخلي الفتحاوي، في كافة القطاعات والساحات والاقاليم، اتخذ العديد من القرارات على هذا الصعيد لتعزيز كل مظاهر النهوض والعمل والعطاء والفعل الايجابي في الحركة على مستوى الأعضاء والاطر القاعدية والوسطى والأطر القيادية العليا، والعمل على تجاوز كل مظاهر الخلل والضعف وانهائها بشكل كامل. ويطلب المجلس الثوري، العمل على مواصلة الجهد الحركي لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية، عبر تصليب البناء التنظيمي وتعزيز الانتماء والولاء.

4- توقف المجلس الثوري مطولا أمام ذكرى النكبة، حيث احتلت الأرض وارتكبت المجازر بحق شعبنا، وهجر وشرد شعبنا عن أرضه ووطنه، وأكد المجلس أن سنوات النكبة الثلاث والستين، لم ولن تُسقط حقوق شعبنا الثابته وفي مقدمتها حق العودة المقدس وفق القرار 194، ويرفض المجلس بقوة قانون النكبة الاسرائيلي.

ودعا المجلس جماهير شعبنا وكوادر الحركة للمشاركة في احياء فعاليات النكبة ومنها مسيرات يوم 15 أيار.

5- وفي ظل المتغيرات العميقة التي تعم الوطن العربي، فإن المجلس الثوري يحيي الجهود الشعبية والشبابية الفلسطينية التي رفعت شعار إنهاء الانقسام والاحتلال، ويؤكد المجلس على موقف حركة فتح الثابت الداعي لحماية وحدة الدول العربية والحيلولة دون تفتيتها أو تقسيمها، وأكد على ثقته بان الجماهير العربية قادرة على تحديد خياراتها بما يكفل تجسيد الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والاستقرار الوطني، لتحقيق التنمية والتقدم ورفض واسقاط أي مؤامرات أجنبية ايا كان مصدرها، مع التأكيد على رفضه للتدخل الايراني في الشئون العربية وتحديدا الخليج العربي.