منحة سعودية بقيمة 2.6 مليون دولار لاعالة 50.000 عائلة في غزة
نشر بتاريخ: 20/09/2006 ( آخر تحديث: 20/09/2006 الساعة: 11:57 )
القاهرة - معا - بدأ برنامج الأغذية العالمي بتزويد قطاع غزة بألفين وخمسين طنا من دقيق القمح المدعم، الذي قدمته المملكة العربية السعودية لمساعدة خمسين ألف أسرة تعد من أفقر الأسر في غزة، حيث تبلغ قيمة المنحة 2.6 مليون دولار أمريكي.
بدأت شحنات الدقيق، التي تم شراؤها من مصر، في دخول قطاع غزة هذا الأسبوع، حيث قال أرنولد فيركن، مدير مكتب برنامج الأغذية العالمي في الأراضي الفلسطينية المحتلة: "تصل هذه المنحة السعودية - التي تتزامن مع قرب حلول شهر رمضان الكريم - إلى غزة في وقت حرج، فقد أصيب الاقتصاد في غزة بالشلل ومازالت الأسر الفقيرة تعاني بشدة من جراء ذلك حيث عجزت عن الحصول على معظم احتياجاتها الأساسية".
إن عمليات الإغلاق والاشتباكات التي جرت في الأشهر الماضية والتي صاحبتها عقوبات اقتصادية صارمة على السلطة الوطنية الفلسطينية قد دمرت البنية التحتية لقطاع غزة، وأدت إلى اندلاع أزمة حادة في السيولة، وتفاقم أزمة البطالة واستنزاف استراتيجيات التغلب على الأزمات، مما أدى بدوره إلى تزايد أعداد المعوزين الذين يعتمدون كلياً على المعونة الغذائية.
وطبقاً لتقييم أجراه البرنامج في شهر يونيو وحده، فإن سبعة من بين كل عشرة أشخاص في غزة لا يمكنهم توفير احتياجاتهم الغذائية الأساسية بصورة يومية؛ ويمثل ذلك زيادة قدرها 30 ٪ عن العام الماضي، حيث يعيش الكثير من الأسر التي تعانى من شدة الفقر على وجبة واحدة يومياً، تتكون غالباً من الخبز والخضراوات رخيصة الثمن، وقد اختفت الأسماك واللحوم تقريباً من وجباتهم اليومية.
وأضاف فيركن: "إن زيارتي للمستفيدين من مساعدات البرنامج أصابتني بالذعر عندما رأيت مدى بدائية الحياة التي يعيشونها، فإن الأغذية التي نقدمها إلى الأسر الفقيرة تمكنهم من تقديم وجبات غذائية متوازنة لأطفالهم مما يساعد في إبقائهم بالمدارس وإبعادهم عن الشوارع".
ونتيجة للأزمة الاقتصادية المتفاقمة، قال فيركن، قام البرنامج بزيادة أعداد المستفيدين من مساعداته في شهر يوليو بمقدار 25 بالمائة ليصل العدد إلى 220 ألف شخص، يعاني الكثير منهم الفقر المدقع حيث يفتقرون إلى الدخل المادي، مما يجعلهم يلجئون إلى بيع كل ما يمتلكونه، ومع تزايد تدهور الأوضاع، قد يتعين على البرنامج زيادة أعداد المستفيدين من المعونات.
وتقوم المملكة العربية السعودية، والتي تعد من الجهات المانحة الكبرى لبرنامج الأغذية العالمي، بزيادة دعمها الشامل للبرنامج الآن، فقد تبرعت المملكة العربية السعودية بنحو 29 مليون دولار أمريكي هذا العام من أجل دعم عمليات البرنامج في الشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا. وفي الشهر الماضي، تلقى البرنامج منحة سعودية قيمتها 2 مليون دولار لمساعدة المتضررين من الحرب في لبنان.
ويبدأ البرنامج المرحلة الثانية من عمليته التي تستغرق عامين، لتقديم الغذاء لحوالي 600 ألف شخص من غير اللاجئين الفلسطينيين الذين يفتقرون إلى الأمن الغذائي، وتشمل قائمة الجهات المانحة لعمليات البرنامج في الأراضي الفلسطينية المحتلة حتى الآن: الولايات المتحدة (32.5 مليون دولار أمريكي)، المفوضية الأوروبية (20.2 مليون دولار أمريكي)، النرويج (3 ملايين دولار أمريكي)، المملكة العربية السعودية (2.6 مليون دولار أمريكي)، فرنسا (2.5 مليون دولار أمريكي)، اليابان (1.38 مليون دولار أمريكي)، السويد (1.2 مليون دولار أمريكي)، سويسرا (1.81 مليون دولار أمريكي)، كندا (900.901 دولار أمريكي)، الدانمارك (841.751 دولارا أمريكيا)، قبرص (350 ألف دولار أمريكي)، النمسا (314.207 دولار أمريكي)، اليونان (175.879 دولارا أمريكيا)، هولندا (200 ألف دولار أمريكي)، إيطاليا (109.653 دولارا أمريكيا)، الإمارات العربية المتحدة (37 ألف دولار أمريكي)، ومن القطاع الخاص (22 ألف دولار أمريكي).