الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

وزارة الشؤون تشكل لجنة تحقيق في قضية الاعتداء على طالب بالعلائية

نشر بتاريخ: 12/05/2011 ( آخر تحديث: 13/05/2011 الساعة: 13:58 )
بيت لحم- معا - هكذا عندما تغيب الرقابة عن المؤسسات لا يستشري فقط الفساد بل تذهب الامور الى ابعد من ذلك, لتصل الى التفنن بالضرب المبرح على طلاب مكفوفين من قبل مشرفيهم.

الطالب احمد فرارجة" 12 عاما" من بين 19 طالبا في المدرسة العلائية للمكفوفين في بيت لحم والتابعة للشؤون الاجتماعية تعرضوا للضرب المبرح في كافة انحاء جسدهم من قبل مشرفيهم.

الطالب فرارجة حضر لمقر وكالة معا, في بيت لحم, برفقة ذويه . وروى لنا عن صنوف التعذيب والضرب الذي يتعرضون له من قبل مشرفيهم .|129414|

وقال": في احد الليالي حضر مشرفان اثنان وجمعا الـ 19 طفلا واحضرا كرسيا واخذا يجلسا الطلاب واحدا تلو الاخر على الكرسي , احدهم يثبت ايدي الطالب الى الخلف والاخر يبدا بالضرب على كافة انحاء الجسد".

وعندما سالنا الطفل عن السبب, قال ان ذلك يعود الى ان المدرسة تحتوي على حمامات للكبار وللصغار , تم اكتشاف ان حمامات الكبار متسخة وجاء المشرفان ليحققا في الموضوع وحينما لم يعترف اي من الطلاب بمسؤوليته عن ذلك , اخذا يحضران الطلبة لجلسة المحكمة كما اتفق على تسميتها المشرفان".

وعندما كشف الطفل لنا عن جسده , كانت علامات الضرب واضحة واظهرت حجم قسوة الضرب الذي تعرض له الطلبة .

كما اظهر التقرير الطبي الذي حصلت عليه معا تعرض الطالب للضرب المبرح وانه بحاجة الى علاج.|129415|

"معا" اتصلت بمدير المدرسة السيد مصباح حجازي الذي اكد الحادثة وقال ان ادارة المدرسة تتحمل مسؤولية ما حدث وانها قامت بلفت نظر المشرف الذي هو اصلا كان احد طلاب المدرسة .

واضاف ": ان الموظف اخطأ وتم لفت نظره ".

يذكر ان المدرسة عددها 35 طالبا, كفيفا من جميع انحاء الضفة الغربية من الصف الاول وحتى التاسع ,34 منهم يبيتون في المدرسة وواحد فقط يذهب الى بيته, كما قال حجازي.

كما ان حجازي يقول ان هناك رقابة دورية على المدرسة بالاضافة الى التقاير التي تصدرها المدرسة لوزارة الشؤون.
|129413|

وعلى الفور استنكرت وزيرة الشؤون الاجتماعية ماجدة المصري حادثة الاعتداء على الطلبة، مؤكدة انه سيتم تشكيل لجنة تحقيق محايدة مكونة من مؤسسات المجتمع المحلي للمباشرة بالتحقيق في الحادثة، واعدة باعلان نتائج التحقيق.

وقالت المصري لـ"معا": "لقد فوجئت بما حصل في مدرسة عريقة خرجت اجيال".


رد وزارة الشؤون الاجتماعية حول ما نشر بخصوص المدرسة العلائية للمكفوفين

اننا في وزارة الشؤون الاجتماعية نؤكد على ما يلي:

(1)المدرسة العلائية مدرسة نظامية وتأهيلية وإيوائية, تابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية.

(2)المدرسة هي من اهم واقدم مؤسساتنا الفلسطينية فقد تأسست عام 1938 كأول مدرسة للمكفوفين في الوطن العربي، وكان طلابها من لبنان وسوريا والأردن والخليج العربي، كما أنها أول من طبع القرآن الكريم بطريقة بريل, ونشرت مجلة العهد التي كانت تُنشر للمبصرين والمكفوفين في نفس الصفحة.

(3) تقدم المدرسة رزمة كبيرة من البرامج والخدمات لفئة المكفوفين من كافة محافظات الوطن، وهي تتبع النظام المعتمد في مدارس التربية والتعليم بالاضافة الى برامج تأهيلية وتربوية تلامس احتياجات المكفوفين.

(4) النظام المعمول به في المدرسة يعتمد على هيكلية خاصة بفئة المكفوفين وتحتوي على اقسام للتشخيص والتقييم والتأهيل المهني والتشغيل والرعاية والدمج ورعاية الاعاقات المتعددة بما يسمح بانشاء نظام تدخل كامل وبنسق يراعي الاحتياجات التعلمية والتربوية والحياتية والتأهيلية والثقافية.

(5) شهدت المؤسسة تحسنا ملفتا للانتباه فيما يتعلق بانجازاتها وخصوصا الازدياد الواضح في عدد الورش المهنية التي اقيمت بجهود خلاقة للطاقم العامل وللطلاب انفسهم.

(6) الطواقم العاملة في المدرسة هي في جزء كبير منها من فئة المكفوفين انفسهم، ومنهم على سبيل المثال نائب مدير المدرسة، ومعلمين ومشرفين واداريين ومدربين، وكذلك فان جزء من العاملين بالمؤسسة هم من خريجي المدرسة العلائية تحديدا، وبالتالي فان الطاقم العامل بالمدرسة هو من اقرب الناس تفهما لاحتياجات ومشاكل وهموم ورغبات المكفوفين.

(7) ان وزارة الشئون الاجتماعية سوف تتعامل بمنتهى المسئولية الحزم فيما يخص حقوق نزلاء المدرسة العلائية وطلابها، كون الوزارة صاحبة الاختصاص بالعمل مع الاشخاص ذوي الاعاقة وهي تضع في صلب اهتمامها قضية حماية ورعاية هذه الفئة.

(8) تم تشكيل لجنة تحقيق حول ما نشر على موقعكم، وقد باشرت اللجنة عملها فورا، وسوف يتم اتخاذ كافة التدابير التي من شأنها ضمان حقوق الطلاب ومعالجة أي تجاوزات قد حصلت بكل حزم، بما ينسجم مع النظام والقانون.

(9) تم اصدار قرار بوقف الموظف (موضوع الشكوى) عن عمله في المدرسة العلائية ونقله فورا لمقر الوزارة لحين استكمال التحقيق.

(10) ندعو السادة في وكالة معا لزيارة المدرسة العلائية، من اجل ملامسة واقع المدرسة الفعلي وانصافا للحقيقة ولاعطاء صورة متكاملة واقعية حول المؤسسة وطاقمها وبرامجها، وهذه الزيارة الميدانية ستكون ضرورية ومنصفة وعادلة لتغطية جوانب وقضايا لم يقع ذكرها، ومن الممكن ان تشكل ارضية لتعزيز النقاش حول المدرسة ودورها ومكانتها وتاريخها واحتياجاتها وانجازاتها وابداعاتها ومشاكلها.

(11) اننا في وزارة الشئون الاجتماعية نؤكد مجددا اننا لن نتساهل في الاجراءات التي تخص معالجة هذا الامر، وكذلك سنبقى منفتحين على أي ملاحظات او توصيات او افكار تردنا من أي جهة كانت.

(12) نؤكد احترامنا الشديد لدور الاعلام وواجبه في طرح قضايا تمس العمل مع فئات مهمشة وضعيفة وبحاجة الى مساندة ودعم وتعزيز العمل معها من منطلق الحقوق كونهم مواطنين يستحقون العيش باحترام وكرامة.