الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

وزير الزراعة يتفقد مزارع البطيخ في سهل البقيعة في محافظة طوباس.

نشر بتاريخ: 12/05/2011 ( آخر تحديث: 12/05/2011 الساعة: 22:00 )
طوباس -معا- قام اليوم د. اسماعيل إدعيق وزير الزراعة يرافقه د. زكريا سلاودة الوكيل المساعد للمحافظات الشمالية ووفد من وزارة الزراعة بزيارة لمنطقة سهل البقيعة في محافظة طوباس وكان في استقبال الوفد م. مجدي عودة مدير زراعة طوباس وطاقم مديرية زراعة طوباس.

تجول الوفد في مزارع البطيخ والشمام والخيار في سهل البقيعة، واطلع عن كثب على هذه التجربة الجديدة في مجال الزراعة وهي البطيخ حيث أن وزارة الزراعة نفذت مشاهدات لزراعة البطيخ المُطعم على القرع والذي يتميز بانه مقاوم لأمراض التربة ومتحمل للجفاف، بهدف تشجيع المزارعين على إعادة زراعة البطيخ في المحافظة وتبلغ المساحة المزروعة حاليا بالبطيخ والشمام حوالي 100 دونم، ومن الجدير ذكره ان المزارع في سهل البقيعة تم مؤخرا توصيل المياه اليها من طمون.

واشاد الوزير بهذا الانجاز العظيم ابتدأ من توصيل المياه لهذه المناطق الغورية والحدودية والمهددة بالمصادرة، الى النجاح الكبير في تجربة زراعة البطيخ ووصفها بانها انجار وفخر لفلسطين، واشار الى أن هذا المشروع يأتي ضمن سياسة وزارة الزراعة التي تهدف الى زراعة الأصناف التي تتميز بإنتاجية عالية وتنافس الأصناف الأخرى من الطرف الآخر وخاصة إنتاج المستوطنات التي تعمل وزارة الزراعة على مقاومتها ومنع دخولها لأسواقنا الفلسطينية.
وقد رحب ناصر عبد الرازق الحاصل على شهادة المزارع الأول المسلمة من قبل رئيس الوزراء ووزير الزراعة، بالسيد الوزير والوفد المرافق له، وطالباً بإعطاء الزراعة في سهل البقيعة مزيداً من الدعم والإهتمام والرعاية، خاصة أن المنطقة مستهدفة من قبل الإحتلال،مضيفاً أن اكثر ما يؤرق المزارع هو مسألة تسويق منتجاته، بحيث يضمن إمكانية الإستمرارية والتطوير وهو ما يعزز ثبات المزارعين على أرضهم ويحقق مزيداً من النمو الإقتصادي والتجاري ويخلق مزيداً من فرص العمل.

من جانبه طالب موفق دراغمة أحد كبار المزارعين والمستثمرين بإعطاء تراخيص لحفر آبار جوفية في المنطقة، الأمر الذي سيكون له كبير الأثر في توسيع مزيد من الرقع الجغرافية المروية والتوسع أفقياً في طريق الحفاظ على الأرض وحمايتها وتثبيت المزارعين فوقها.

ثم توجه الوفد الى مجلس قروي واد الفارعة وكان في استقباله رئيس المجلس حسين الحمود وحشد كبير من مزارعي المنطقة، وقد أجتمع الوزير معهم واستمع منهم الى العديد من التساؤلات والمشاكل والتي تلخصت في مشكلة جفاف نبع الفارعة وبالتالي جفاف البيارات فيها وقد اجاب الوزير على ذلك بان جميع المعاملات الرسمية في امتلال البئر لنبع الفارعة قد تم الانتهاء منها تقريبا وسيعود الوضع الى ما كان عليه قبل جفاف النبع ولكن توزيع المياه سيكون في خطوط وذلك في نهاية شهر حزيران 2011 وسيتم عمل خزان كبير بتمويل من البنك الاسلامي، وسيستفيد من ذلك كل من كان يستفيد من مياه نبع الفارعة سابقا وبسعر تكلفة الضخ فقط، وسيتم لاحقا وضع الية لتحديد الاسعار.

وشدد الوزير أن الوزارة لن تسمحح بحفر آبار في منطقة الفارعة، ولكن يمكن الحفر في المناطق التي كانت تاخذ من مياه النبع.
اما بالنسبة للتساؤل الثاني حول مشكلة طريق سهل سميط، اجاب د. زكريا سلاودة بان الكتاب الموجه للوزارة كان بتاريخ 9/11/2010 وبطول 2 كم، وكما هو معروف في نهاية العام لايمكن برمجة مشروع ضمن الخطة، بالاضافة الى ان دائرة المشاريع في الوزارة عليها ديون حوالي 2 مليون دولار وبذلك لا يمكن إدراج عطاء جديد دون تسديد الديون السابقة، ولكن وزارة المالية وعدت بدفع مستحقات المقاولين وحينها ستكون طريق سميط اول المشاريع التي ستنفذ.

وقد جدد حسين حمود رئيس مجلس قروي واد الفارعة على ضرورة إيجاد حل سريع وعاجل لمشكلة طريق سهل سميط والتي قال انها تؤرق كافة المزارعين في المنطقة خاصة في فصل الشتاء، وهي تخدم أكثر من 4000دونم مزروعة بمختلف الخضروات والمحاصيل، ويعتبر تأهيلها من اهم الأولويات لسكان المنطقة بالاضافة لتطبيق ما تم تداوله بخصوص موضوع المياه والقضايا التي تهم المواطنين.