زراعة أريحا: سياسة الاحتلال بالاغوار تجرّد الارض من الحياة
نشر بتاريخ: 13/05/2011 ( آخر تحديث: 13/05/2011 الساعة: 13:22 )
اريحا - معا - في تعقيب على ما نشرته منظمة "بتسيلم" الحقوقية، قال مدير زراعة محافظة أريحا والأغوار م.عمر بشارات أن السياسة التي تنتهجها إسرائيل في استغلال مواردنا المائية تهدف بشكل لا لبس فيه إلى تهجير السكان من منطقة الأغوار، نتيجة التضييق على المزارعين ومنع الجهات المعنية من تطوير الموارد المائية لمواجهة التراجع الحاد في المياه المتاحة للزراعة وتحسين نوعيتها، في حين يتاح للمستوطنين زيادة الرقعة الزراعية في زراعات ذات جدوى.
حيث دأبت سلطات الاحتلال في الفترة الأخيرة إلى توجيه المستوطنين إلى زراعة الأراضي في المنطقة الحدودية العازلة مع الأردن بعد تنظيفها من الألغام وخاصة تلك المنطقة التي تقع إلى الشمال الشرقي من منطقة العوجا إلى منطقة الجفتلك شمالاً في امتداد لمستوطنة "نتيف هجدود وتومر ويافيت ومسواه"، في الوقت الذي أصبحت فيه ارض العوجا لا تزرع بسبب عدم تدفق مياه نبع العوجا نتيجة لحفر ثلاثة آبار جوفية في حرم النبع من قبل الإسرائيليين احد هذه الآبار يضخ لمستوطن أقام بؤرة استيطانية في أعلى قرية العوجا ويدعى عمري، وقام بزراعة مساحة من الأرض تكبر ما يزرع في قرية العوجا بكاملها هو ومستوطن آخر يقيم بؤرة استيطانية على الجهة المقابلة للبؤرة الأولى تقع إلى الشمال الغربي من منطقة الديوك الفوقا.
وأوضح بشارات أن ثلث مساحة الجفتلك لم تزرع في هذا العام بسبب شح المياه، عدا عن رداءة المياه المتوفرة في منطقة المروج بسبب الملوحة العالية التي تسبب تراجعا في الإنتاج وضررا للتربة نتيجة تراكم الأملاح فيها.
وأشار بشارات إلى ضرورة فضح الممارسات الإسرائيلية من خلال إتاحة الفرصة للمؤسسات الحقوقية والدولية للاطلاع على الوضع القائم في الأغوار حيث تنتهك إسرائيل مواردنا التي يطالبها القانون الدولي الحفاظ عليها كونها دولة محتلة والموارد هي موارد لشعب تحت الاحتلال ليس من حق المستوطنين استغلالها واستنزافها وحرمان أصحابها منها.