الإثنين: 07/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

جبهة النضال الشعبي الفلسطيني: تؤكد أن وحدتنا طريق عودتنا

نشر بتاريخ: 13/05/2011 ( آخر تحديث: 13/05/2011 الساعة: 16:07 )
رام الله -معا- دعت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني بالذكرى 63 للنكبة لتنفيذ بنود اتفاق المصالحة الوطنية الذي تم توقيعه بالقاهرة بمشاركة كافة القوى والفصائل الفلسطينية وبما يفضي إلى إنهاء آثار الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية التي باتت ضرورة وطنية ملحة لا تقبل التسويف أو المماطلة ولا تحتمل التأجيل.

واكدت على أهمية توحيد الجهود ورص الصفوف في إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد لشعبنا في شتى أماكن تواجده ، واعتماد إستراتيجية وطنية واحدة تسخر كل طاقات وإمكانات شعبنا في معركته مع الاحتلال لانتزاع حقوقه الوطنية وفي مقدمتها حق العودة والحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة الكاملة وعاصمتها القدس .

وطالبت الجبهة بتوحيد كل الجهود لدعم صمود اللاجئين في المخيمات وتحسين ظروفهم الحياتية مطالبة وكالة الغوث الدولية الأنروا بتحمل مسؤولياتها ، وزيادة خدماتها ، وتحسينها في كافة المجالات ، كما دعت دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية بتقديم الدعم اللازم للجان الشعبية في المخيمات ومتابعة قضاياهم .

وشددت على التمسك بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي شردوا منها استنادا إلى القرار194، مؤكدة الرفض لكل المخططات التي تحاول الانتقاص من هذا الحق أو تجاوزه .

وأوضحت الجبهة في على دول العالم وشعوبه تعزيز التضامن مع قضية شعبنا وفضح ممارسات الاحتلال وإدانتها والاعتراف بالحقوق الوطنية لشعبنا على أساس تطبيق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بقضيتنا الفلسطينية، مشيرة وبهذه الذكرى لضرورة تكثيف التضامن والعمل العربي المشترك لخدمة قضيتنا وحقوقنا وإيفاء الدول العربية بالتزاماتها اتجاه الشعب الفلسطيني وقضيته وتنفيذ كافة القرارات الصادرة عن الجامعة العربية وبما يعزز من صمود شعبنا داخل الوطن وفي القدس بشكل خاص والعمل باتجاه إعادة أعمار قطاع غزة ومخيم نهر البارد المدمر في لبنان.

وقالت الجبهة إن فصول النكبة منذ عام 1948 والتي قامت فيها الحركة الصهيونية وعصاباتها الفاشية بارتكاب المجازر الجماعية ، واقتلعت وطردت وشردت شعبا بأكمله من أرضه ووطنه ، في أبشع جريمة تطهير عرقي عرفها التاريخ الحديث ، ما زال شعبنا يعيش آثارها ويتجرع مرارتها حتى يومنا هذا داخل مخيمات الوطن وفي مخيمات اللجوء والشتات.

وتابعت الجبهة تأتي ذكرى النكبة هذا العام في ظل تواصل جرائم الاحتلال الإسرائيلي واستمرار مخططاته الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية ، ومحاولاته تقويض فكرة قيام الدولة الفلسطينية المستقلة ، عبر مسلسل من الإجراءات و الممارسات العدوانية والحصار المالي والخنق الاقتصادي ، والتهرب من استحقاقات العملية السياسية والاتفاقيات الموقعة والتنصل من قرارات الشرعية الدولية والتي تأتي في إطار الحرب الشاملة التي يشنها الاحتلال على شعبنا من قتل وحصار واعتقال ونهب للأرض والاستيطان و استمرار سياسة الطرد والتهجير ، وها هي نوايا ومنطلقات حكومة المستوطنين بزعامة نتنياهو وليبرمان وباراك تتكشف في ظل قوانينهم العنصرية وإجراءاتهم العدوانية .

وتوجهت الجبهة بالتحية إلى جماهير شعبنا في مخيمات الشتات واللجوء الذين صمدوا في مواجهة التوطين والتطويع ونسيان الذاكرة الجماعية وإسقاط حق العودة ، والذين ورثوا هذا الحق للجيل الفلسطيني جيلا بعد جيل ، فحق العودة حق فردي ومقدس ولا يسقط بالتقادم .