نائب حافظ الاسد في لقاء مع تلفزيون اسرائيل: اسابيع ويسقط بشّار الاسد
نشر بتاريخ: 13/05/2011 ( آخر تحديث: 14/05/2011 الساعة: 23:36 )
القدس- تقرير معا- بعد 9 اسابيع على ثورة سوريا، بثّ التلفزيون الاسرائيلي القناة الثانية لقاء موسعا مع عبد الحليم خدّام نائب الرئيس السوري الاسبق حافظ الاسد والذي يعيش منذ 6 سنوات كلاجئ سياسي في باريس ، وكان اللقاء حصريا حول الوضع في سوريا وتحدّث خدام باللغة العربية رغم ان الاعلامي الاسرائيلي وجّه له الاسئلة باللغة الانجليزية .
وكان يرافق خدام 15 حارس امن من جنسيات فرنسية وبلجيكية وسورية خشية تعرضّه للاغتيال من طرف الرئيس السوري بشّأر الاسد ، وكان عبد الحليم خدّام هجوميا جدا ضد بشار الاسد ووصفه بالرئيس القاتل الجاهل والطاغية الذي يستخدم المدافع والدبابات ضد مدنه وشعبه وأكّد ان مثل هذا الرئيس سيقط وبسرعة وان كرسي بشار الاسد يتهاوى وانه لن يبق في سدة الحكم .
الاعلامي الاسرائيلي هنريكا تسيمرمان اجرى اللقاء ، وحين سؤل اذا كان خدّام يعرف ان اللقاء للتلفزيون الاسرائيلي اجاب انه لم يقل له انه التلفزيون الاسرائيلي لكنه يعرف ان تسيمرمان يعمل في التلفزيون الاسرائيلي ، وبالتالي خدّام لم يسأل وأنا لم أذكر الامر .
وكان خدّام عمل وزيرا لخارجية سوريا لمدة 15 عاما، وعمل نائيبا للرئيس، بل وادار الرئاسة لمدة شهر قبل ان يأتي بشار ويستلم الحكم ويختلف معه ، وهو يبلغ من العمر 69 عاما وقبل 6 سنوات هرب من دمشق الى دبي قبل ان يحصل على لجوء سياسي في باريس .
عبد الحليم خدّام ، مقتنع ان بشار الاسد انتهى ويتساءل باستغراب عن سبب تمسك امريكا واسرائيل بحافظ الاسد !!! وقال حرفيا كيف تنقلب امريكا على حليفها حسني مبارك وعلى حليفها زين العابدين بينما تتمسك ببشار الاسد في سوريا ؟؟؟؟
وردا على ان استقرار اسرائيل مرهون باستقرار سوريا قال خدّام ان هذه اشد عبارة معيبة ضد النظام السوري الذي يدّعي انه نظام صمود بينما هو يربط استقراره باستقرار اسرائيل ، ووصف قمع النظام السوري للمتظاهرين انه اسوأ بكثير من قمع اسرائيل للتظاهرات الفلسطينية .
كما واتهم بشار الاسد بتحويل سوريا الى مزرعة ايرانية وان الخبراء الايرانيون يصولون ويجولون في سوريا وان كبار ضباط الجيش السوري يتلقون تدريباتهم في طهران .
ولكن كبار المحللين الاسرائيليين من امثال ايهود يعاري وروني دانيال وامنون ابراموفيتش ، قالوا كلاما مخالفا ، ومن وجهة نظرهم ان قمع النظام السوري العنيف جدا للتظاهرات يهدف الى خطة اضعاف منسوب المعارضة في الداخل ومن ثم توجه النظام نحو العالم للتفاوض حين يكون النظام اقوى من التظاهرات وليس العكس ، وحسب رأيهم ان بشار الاسد واخوه ماهر قمعوا بقسوة متناهية التظاهرات الا ان هذا لم يأخذ بعين الاعتبار الموقف التركي الذي تغيّر حيث وافقت تركيا على اشراك قواتها مع الناتو للتدخل في سوريا لاحقا .
وحسب خبراء اسرائيل ان بشار الاسد وجيشه واجهزة امنه قمعوا التظاهرات فعلا وان بشار الاسد واخوته نهبوا حتى الان 60 مليار من خزائن دمشق ، لكن هذا لن يعني ان يعود النظام الى سابق عهده ابدا ، وان الموقف الامريكي من سوريا ومن غيرها من المناطق سيتقرر في غضون عشرة ايام حين يلقي اوباما خطابه الموجّه لشعوب الشرق الاوسط .