غنيم: تطبيق القرار 194بحاجة لإرادة فلسطينية وعربية ودولية فاعلة

غزة- معا- أكد نافذ غنيم أمين سر اللجنة الشعبية للاجئين الفلسطينيين بمحافظة رفح، بان تطبيق القرار الدولي 194 الخاص بقضية اللاجئين بحاجة إلى إرادة فلسطينية وعربية ودولية قوية وفاعلة، قادرة على إنفاذ وتطبيق هذا القرار رغما عن إسرائيل التي ترفض الاعتراف بهذا القرار، وتواصل تنكرها لحقوق الشعب الفلسطيني العادلة وفي مقدمتها عودة أبنائه اللاجئين إلى أراضيهم التي طردوا عنها عام 1948.

واعتبر بان تنامي الشعور القومي لدى الشعوب العربية والتحولات الجارية في العديد من البلدان العربية ستسهم في تعزيز هذه الإرادة المساندة لحقوق شعبنا العادلة، مشددا على ضرورة أن ينجز شعبنا الفلسطيني ما تم الاتفاق عليه بتوقيع اتفاق القاهرة لأجل إنهاء حالة الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، معتبرا ذلك الخطوة الأهم في طريق تصليب الإرادة الفلسطينية، ورفع مستوى جماهير شعبنا الكفاحي من اجل نيل حقوقها، مضيفا بان تجسيد المصالحة الوطنية في كافة الميادين، وتحويلها واقعا ملموسا، سيعزز من حالة التضامن الدولي مع حقوق شعبنا، وسيساهم في رفع مستوى الضغط الدولي من اجل اعتراف إسرائيل بهذه الحقوق.

وعن الأوضاع الداخلية للاجئين قال غنيم "لقد عانى أبناء شعبنا اللاجئين في الداخل والخارج الكثير من الويلات بسبب واقعهم، وبرغم ذلك لم يتراجعوا عن حقهم السياسي والقانوني والإنساني بالعودة لأراضيهم التي طردهم عنها الاحتلال الإسرائيلي عام 1948م، وبقوا قابضين على هذا الحلم رغم كل الظروف، وورثوا ذلك لأبنائهم الذين حفظوا غيبا أسماء بلدانهم الأصلية، وعززوا لديهم حلم العودة إلى ارض الآباء والأجداد".

واعتبر غنيم أن إحياء مناسبة ذكرى النكبة لهذا العام تأتي في ظروف أفضل من سابقاتها بسبب التطورات على الساحة الفلسطينية، والاستعداد الشعبي العربي للمشاركة في فعاليات هذا اليوم، معربا عن تفاؤله بان كافة القوى السياسية والفعاليات الشعبية بكل تنوعاتها ستشارك بصورة جماعية ووحدوية في هذه المناسبة الهامة، معتبرا ذلك بالرسالة القوية لإسرائيل ولكافة المتربصين بشعبنا وبحقوقه الوطنية، تؤكد بان شعبنا موحد خلف مشروعه الوطني، ويرفض النكبة وتداعياتها السوداء، وهو مصر على حقه في العودة مهما طال الزمن ومهما تعاضمت التضحيات.