الجمعة: 11/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

خلال زيارة تضامنية للبرغوثي لنابلس: لا مخرج من الوضع المتدهور سوى تشكيل حكومة وحدة وطنية

نشر بتاريخ: 20/09/2006 ( آخر تحديث: 20/09/2006 الساعة: 16:51 )
نابلس- معا- التقى الدكتور مصطفى البرغوثي الامين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، ورئيس ائتلاف فلسطين المستقلة الهيئة القيادية للمبادرة في نابلس خلال اجتماع تم فيه استعراض الاوضاع الصعبة التي تعيشها الاراضي الفلسطينية في ظل الحصار والعزلة المفروضين على شعبنا.

كما تطرق الاجتماع الى بحث اضراب الموظفين الحكوميين، حيث اكدت المبادرة دعمها لمطالب العاملين واهمية عدم تسييس الاضراب وبذل كل الجهود من اجل ايجاد مخرج للازمة المالية التي سببها الاحتلال الذي يحتجز 600 مليون دولار من العائدات الضرائبية الفلسطينية بصورة غير شرعية وتناول الاجتماع ايضا بحث الاوضاع التنظيمية في المبادرة واهمية العمل الجاد من اجل تقريب وجهات النظر بين الاطراف الفلسطينية والاسراع في تشكيل حكومة وحدة وطنية.

وشارك النائب البرغوثي في اجتماع موسع عقد في مقر المبادرة الوطنية في نابلس بمشاركة ممثلي القوى والفصائل وشخصيات وطنية ومؤسسات المجتمع المدني والنقابات المهنية، حيث تركز لبحث الوضع الفلسطيني الداخلي وحالة الاحتقان التي تعيشها الساحة الفلسطينية والحصار الجائر المفروض على شعبنا.

وقال النائب البرغوثي انه شرح خلال الاجتماع افاق تشكيل حكومة وحدة وطنية والعقبات والعراقيل التي لا زالت تعترض تشكيلها، مضيفا انه لا يوجد مخرج من الوضع المتدهور سوى انشاء حكومة وحدة وطنية تكريسا لمبدأ المشاركة السياسية وتحقيق الهدف الذي نسعى اليه منذ سنوات عدة وهو انشاء اطار وطني موحد يستند الى وثيقة الوفاق الوطني وينهي الازدواجية في الخطاب السياسي بحيث نخاطب العالم برؤية واستراتيجية موحدة.

واكد البرغوثي ان تشكيل تلك الحكومة سيجنب الساحة الفلسطينية اي فرقة وانشقاق وسيوحد الصف الوطني وينتزع زمام المبادرة من يد اسرائيل ويفتح الافاق امام اية جهود مخلصة من اجل ارساء سلام حقيقي وعادل ويكسر الحصار والعزلة المفروضين على شعبنا.

واشار النائب البرغوثي انه لا يجوز السماح ببقاء الشعب الفلسطيني يتضور جوعاً والانشغال في خلافات فصائلية في وقت تسعى فيه اسرائيل الى فرض حلولها على الارض عبرنهب الاراضي وبناء جدار الفصل العنصري وتمرير مشاريعها الاحادية مما يستدعي دعم وتعزيز صمود شعبنا الذي وعد باصلاح لم يتم وتغيير لم يتحقق.

ووعد النائب البرغوثي بنقل هموم نابلس الى المسؤولين بعد ان استمع من المشاركين في الاجتماع لى المعاناة التي تعيشها المدينة جراء الحصار الاسرائيلي ومسلسل العدوان والاجتياح اليومي لها وانعكاسات ذلك على الوضع الاقتصادي في المدينة واهمية العمل الجاد من اجل رفع الخناق عنها.

وقام النائب البرغوثي يرافقه وفد من المبادرة الوطنية ضم د. علام جرار وسامر عنبتاوي وخضر عجعج وصلاح الخواجا وعدي الهندي واخرين بزيارة تضامنية الى كنسية الروم الكاثوليك في نابلس التي تعرضت الى اعتداءات قبل عدة ايام.

والتقى النائب البرغوثي الاب يوسف سعادة من الكنسية الكاثولوكية والاب جليل عواد من كنيسة اللاتين والاب جورج عواد من الروم الارثوذكسي ووفد من الطائفة المسيحية في المدينة.

واعرب النائب البرغوثي عن استنكاره للاعتداءات التي تعرضت لها الاماكن الدينية المسيحية في الاراضي الفلسطينية مؤكدا انه يجب الا تستخدم تصريحات البابا المسيئة للاسلام ذريعة لبث الفرقة بين ابنماء الشعب الفلسطيني الواحد من مسلميه ومسيحيه والذين عبروا عن احتجاجهم تجاه تلك التصريحات بشكل موحد.

واكد البرغوثي انه لا يجب السماح بشق الصف الوطني والعبث بعلاقات الاخوة التي سادت بين ابناء الشعب مسلمين ومسيحيين والعمل من اجل حماية الاماكن المقدسة من اي تطاول مشبوه.

من جانبه اعرب الاب عن شكره للنائب البرغوثي على زيارته وتضامنه وموقفه الموحد لشعبنا وعمله الجاد من اجل تعزيز الصف الوطني الفلسطيني.

واكد ان الشعب الفلسطيني موحد وان العابثين لن يتمكنوا من النيل من وحدة شعبنا الذي يواجه نفس المصير.