الأسير كفاح حطاب: إرادة تحلق بقانون غٌيّب وراء الشمس والنتيجة العزل
نشر بتاريخ: 14/05/2011 ( آخر تحديث: 15/05/2011 الساعة: 10:09 )
طولكرم- معا- همسه التايه- استطاع الأسير كابتن طيار كفاح الحطاب "أبو قصي"(51) عاما من سكان مدينة طولكرم والمحكوم بالسجن المؤبد لمرتين، أن يربك إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية بإرادته التي لا تلين خاصة بعد أن طالب برسالة وجهها للاحتلال ضرورة التعامل معه كأسير حرب وحرية انسجاما مع الحقوق التي نصت عليها وكفلتها المواثيق الدولية وقرارات الأمم المتحدة في المادة الثالثة والرابعة من اتفاقية جنيف.
ولم يتردد الأسير المعتقل حطاب في طرح فكرته وتعميمها على الأسرى كافة مؤكدا أنه أقدم على قراره في المواجهة والتحدي من أجل إعادة الاعتبار لمكانة الأسير الفلسطيني كأسير حرب وحرية وليس كمجرم أمني كما تدّعي وتتعامل معه حكومة الإحتلال، معلنا رفضه للعد اليومي والذي يخضع له الأسير مجبرا ثلاث مرات، ورفض لباس "الشباص" "الزي" المفروض على الأسرى ورفض التعامل مع الأسرى بإسائة وامتهان لكرامتهم الإنسانية.
ولا يزال الأسير المعتقل ومنذ الإعلان عن فكرته بتاريخ 17-4-2011 وحتى كتابة التقرير، يخضع للإبتزاز والمساومة من قبل ادارة مصلحة السجون الأسرائيلية التي تحاول بشتى السبل والوسائل ثنيه عن قراره وإجباره التخلي عنه وتقديم التنازل حيث تعرض الأسير للعزل الإنفرادي بسجن نفحة ولمضايقات جمة لأنه طالب بفرض وتطبيق القانون الذي غيبته الزنازين.
ولأنه يرفض التخلي عن فكرته تم نقل الأسير كفاح حطاب بتاريخ 5-5-2011 إلى عزل ايشل الإنفرادي حيث أعلن الأسير اضرابه عن الطعام ومواصلة تمسكه بحقوقه وكافة الأسرى وإجبار اسرائيل تنفيذ التزاماتها والضغط باتجاه ضمان حياة كريمة للأسرى على اعتبارهم أسرى حرب والمطالبة بالإفراج الفوري والعاجل عنهم دون قيد أو شرط.
من جانبها عبرت عائلة الأسير المعتقل كفاح حطاب عن قلقها إزاء ما يتعرض له الأسير مشيرة إلى فرض الإحتلال غرامة مالية بحقه تقدر بـ 300 شيكل كل 8 ساعات بسبب رفضه العد اليومي. مبينة أن الأسير تحدى ممارسات الإحتلال وإجراءاته حيث يعتبر أول أسير أمني يستطيع التنقل من سجن لآخر بلباسه المدني.
وأكدت العائلة أن ما يقوم به الأسير هو عمل عظيم يتطلب تضامن وتكاتف كافة الأسرى تجاهه من أجل تشكيل قوة ضغط على سياسات اسرائيل خاصة وأن اسرائيل أخذت تساوم وتبتز الأسير للتنازل عن قراره وفكرته لأنها أحرجت الاحتلال. معتبرة أن ما يقوم به المنفذ والسبيل الوحيد لضمان حقوق الأسرى نحو التحرر من قيود الأسر وقسوة السجان.
جدير بالذكر أن الأسير الحطاب من كوادر حركة فتح اعتقل بتاريخ 4-6-2003 وتنقل في عدد من السجون الإسرائيلية وقضى من مدة محكوميته 9 سنوات وهو متزوج وله ابن اسمه "قصي" وابنه اسمها "حلا".