الدكتور حنا عيسى : نكبة فلسطين انعكاس لضخامة التطهير العرقي
نشر بتاريخ: 15/05/2011 ( آخر تحديث: 15/05/2011 الساعة: 10:37 )
القدس -معا- اعتبر الدكتور حنا عيسى، خبير القانون الدولي بان نكبة فلسطين في العام 1948 تشكل المحطة الأبرز في تاريخ الشعب العربي الفلسطيني , والذي من خلالها تم تدمير البنية السياسية و الاجتماعية والاقتصادية للشعب الفلسطيني ناهيك عن تحويل أبنائه إلى لاجئين مبعثرين في مختلف بقاع العالم . حيث آنذاك تم تدمير 531 مدينة وقرية وتهجير أكثر من 750,000,0 فلسطيني من بيوتهم وممتلكاتهم وسيطرت إسرائيل على نحو 78% من مساحة فلسطين التاريخية, فيما ضمت الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية إلى المملكة الأردنية الهاشمية ووضع قطاع غزة تحت الإدارة المصرية.
وأضاف الدكتور عيسى بان نكبة فلسطين تشكل ليس فقط انعكاس لضخامة التطهير العرقي الذي الم بالفلسطينيين,ولكن أيضا انتهاك صارخ لحقوقهم السياسية والإنسانية و الفردية وخصوصا حقهم في العودة إلى ديارهم الأصلية التي هجروا منها وحقهم في تقرير المصير .
وأضاف الدكتور عيسى ":بان التطهير العرقي الذي ارتكبته المنظمات الصهيونية وإسرائيل بحق أبناء الشعب الفلسطيني في سنة 1948 يعتبر من اكبر وأفخم موجات التطهير العرقي التي حدثت في تاريخنا المعاصر ,ليس فقط من حيث العدد ولكن أيضا من حيت أثره السياسي على منطقة الشرق الأوسط وعلى العالم بأسره اهيك عن المجازر التي تعتبر احد أهم معالم النكبة سنة 1948 .فقد وثق مالا يقل عن 30 مجزرة ارتكبت في مدن وقرى فلسطينية.
واختتم الدكتور عيسى بأنه بعد مرور 63 سنة على نكبة فلسطين فان حق اللاجئين الفردي و الجماعي بالعودة إلى ديارهم و العيش في وطنهم هو حق طبيعي وأساسي من حقوق الإنسان, ويستمد مشروعيته من حقهم التاريخي في وطنهم ,ولا يغيره أي حدث سياسي طارئ ولا يسقطه أي تقادم ,وتكفله مبادئ القانون الدولي و الاتفاقيات و المعاهدات الدولية بالإضافة إلى قرارات هيئة الأمم المتحدة ذات العلاقة ومن أبرزها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان سنة 1948 و الذي جاء في المادة 13 منه (أن لكل إنسان الحق في العودة إلى بلاده ) كما أكدت على ذلك اتفاقية جنيف الرابعة لسنة 1949 وقرار الجمعية رقم (194 – د) الصادر بتاريخ 11/12/1948 الفقرة رقم (11).