ادارة السجن تحاكم الاسير المريض منصور لعدم قدرته على الوقوف في "العدد"

قلقيلية - معا - أفاد تقرير صادر عن وزارة شؤون الأسرى والمحررين أن إدارة سجن عسقلان الاسرائيلي قامت بإجراء محاكمة داخلية للأسير الفلسطيني أكرم منصور الملقب "بالوحش" والذي يعاني من تدهور خطير على وضعه الصحي منذ سنوات نتيجة وجود ورم في رأسه.

وحسب محامي وزارة الأسرى كريم عجوة الذي زار الأسير في سجن عسقلان أن إدارة السجن أجرت محاكمة داخلية للأسير أكرم حيث تم إعطاؤه إنذار بسبب عدم قدرته الوقوف على العدد كونه أصيب بكسور في ذراعه ويده قبل حوالي شهر نتيجة إصابته بفقدان الوعي وسقوطه على أرض غرفته بالسجن.

وقال محامي الوزارة أن الأسير أكرم منصور طلب من إدارة السجن تزويده بكرسي حتى يستطيع الذهاب الى الحمام لقضاء حاجته كون الحمام في السجن ليس (أفرنجي) ولا يستطيع الجلوس عليه، وعلى أثر عدم تزويد إدارة السجن له بالمقعد رفض الأسير أكرم الوقوف على العدد.

وتحدث الأسير منصور عن تطورات وضعه الصحي وقال أنها تتراجع بشكل ملحوظ وأن طبيب السجن أبلغه أن الورم الذي في رأسه يتحرك كل 8 شهور بمسافة 2 ملم، وأن الأطباء سوف يجرون له صورة ملونة لفحص إن كان الورم يتحرك باتجاه الدماغ، ومن الممكن أن تجري له عملية جراحية حسب أطباء السجن.

وقال أنه لن يوافق على إجراء عملية جراحية بالسجن، وأنه بحاجة الى إجراء مساجات طبيعية لذراعه ويده المكسورتين، وأن أطباء السجن لم يقوموا بذلك حتى الآن.

وقال أنه منذ سقوطه على الأرض وإصابته بكسور فقد خسر من وزنه حتى الآن 12 كغم.

وجدير بالذكر أن وزارة شؤون الأسرى رفعت التماسا عاجلا للإفراج عن الأسير أكرم منصور الذي يقضي 33 عاما في سجون الاحتلال وهو ثالث أقدم الأسرى بالسجون، وأن وضعه الصحي لا يحتمل بقاؤه بالسجن.

وكانت محكمة ثلثي المدة قد أجلت النظر في طلب وزارة الأسرى الاكتفاء بالمدة التي قضاها منصور حيث لم يبق له سوى عامين على انتهاء حكمه.

وكان الأسرى في السجون قد أعلنوا خطوات تضامنية خلال شهر نيسان الماضي بالإضراب عن الطعام تضامنا مع الأسير أكرم منصور وسائر المرضى والمطالبة بالإفراج عنه.