الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

متحدثون وقادة فصائل يؤكدون على حق العودة للاجئين الفلسطينيين

نشر بتاريخ: 15/05/2011 ( آخر تحديث: 15/05/2011 الساعة: 12:31 )
غزة- معا- أكد متحدثون وقادة فصائل فلسطينية على حق العودة للاجئين الفلسطينيين والحفاظ عليه بتجسيد الوحدة الوطنية الفلسطينية وتمتينها وبالاتفاق على برنامج سياسي نضالي مشترك.

جاء ذلك خلال ندوة سياسية بعنوان "المصالحة الفلسطينية وأثرها على قضية اللاجئين" التي نظمتها الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في الذكرى الـ63 للنكبة في قاعة بلدية بيت لاهيا شمال قطاع غزة، التي شارك فيها د.سمير أبو مدللة مدير مركز اللاجئين للتنمية المجتمعية وعضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية، وكمال الشرافي مستشار الرئيس لحقوق الانسان ومشير المصري عضو المجلس التشريعي عن حركة حماس، بحضور جماهيري كبير يتقدمهم عدد من قيادات وكوادر الجبهة.

بدوره أكد د. سمير أبو مدللة أن كافة مشاريع التوطين والانتقاص من حق العودة باطلة ما لم تستند الى عودة اللاجئين الفلسطينيين وفق القرار 194 مشيرا الى أن الشعب الفلسطيني يحيي ذكرى النكبة الـ63 وهو على يقين ان هذا العام هو عام الانتصارات والانتفاضات والثورات العربية مما يوحي بتحقيق مكاسب جديدة على انجاز حق العودة الى الديار والممتلكات وفق القرار 194.

كما أشار مدير مركز اللاجئين للتنمية المجتمعية إلى ان الدول العربية لم تعط الفلسطينيين حقهم في العودة وفق القرار 194 كما قدمته بقمة بيروت العربية 2002 التي اسقطت حق العودة واقتصرت بحل عادل متفق عليه مع الاخذ برفض توطين لاجئي لبنان وعدم استقبال لاجئي جدد للاردن.
وثمن القيادي في الجبهة الديمقراطية اتفاق انهاء الانقسام داعياً للاسراع في تنفيذه بعيداً عن كافة أشكال المحاصصة وتقاسم السلطة والمال والنفوذ بين حركتي فتح وحماس، كما ودعا الى الأخذ بملاحظات كافة الفصائل على الاتفاق.

وعبر عن رفضه لسياسة الأونروا المتكررة في الاعلان عن تقليص خدماتها المقدمة للاجئين تحت دواعي مالية، مؤكداً ان أزمة الأونروا سياسية بامتياز وليست مالية في محاولة للتهرب من استحقاقاتها لقضية اللاجئين التي شكلت من أجلهم طالما لم يعودوا الى ديارهم وممتلكاتهم.

من ناحيته أكد كمال الشرافي على أهمية الوحدة الوطنية، موضحاً أن نكبات الشعب الفلسطيني على مدار 63 عاماً بتعرضه للعنف والعنصرية الاسرائيلية لم يستسلم لرهانات ومشاريع الاحتلال للنيل من صموده وارغامه على التخلي عن حق العودة الى وطنه.

وشدد أن قضية اللاجئين هي أحد الثوابت الوطنية التي لا يمكن التنازل عنها، فلا حل بدون حل قضية اللاجئين باعتبارها مطلب وطني فلسطيني وعربي ودولي.

كما وأكد ان ذكرى النكبة هذا العام تختلف عن الأعوام الماضية في اشارة الى توقيع اتفاق المصالحة الوطنية واستمرار الثورات العربية ومسيرات العودة اتجاه حدود فلسطين المحتلة عام 48 في كل من مصر والاردن ولبنان، داعياً الى الاسراع في تنفيذ اتفاق المصالحة.

وفي ذات السياق أوضح مشير المصري أن التحولات والتغييرات العربية حققت انجازاتها وكان من ثمارها توقيع اتفاق المصالحة الوطنية بالتوقيع على الورقة المصرية. مضيفاً: ان اتفاق المصالحة بحاجة لارادة صلبة ونوايا حسنة لانجاحه، داعياً لفتح معبر رفح لانهاء الحصار عن قطاع غزة بشكل كلي.

وشدد المصري على أن تهديدات الاحتلال الاسرائيلي ووقفها تحويل أموال الضرائب إلى السلطة الفلسطينية وضغوطاتها المستمرة على الفلسطينيين في الضفة والقطاع عقب التوقيع على اتفاق المصالحة ليس مستغرباً باعتبارها المستفيد من استمرار الانقسام باستغلاله لتهويدها الأرض ومواصلة العدوان والاستيطان ضد الشعب الفلسطيني.