مركز الميزان يستنكر مواصلة قوات الاحتلال الاسرائيلي تصعيد عدوانها بقتل المدنيين وتدمّر المنازل

غزة-معا- استنكر مركز الميزان لحقوق الإنسان استمرار قوات الاحتلال في تصعيد عدوانها، مشدد على أن قوات الاحتلال ترتكب جرائم حرب بشكل منظم، تنتهك بموجبها قواعد القانون الدولي، لاسيما اتفاقية جنيف الرابعة المتعلقة بحماية المدنيين في وقت الحرب.

وطالب المركز المجتمع الدولي بالتحرك الفوري والعاجل، وتوفير الحماية الدولية للسكان المدنيين وممتلكاتهم، معتبرا أن تجاهل ما يجري من جرائم في الأراضي الفلسطينية المحتلة، يشجع قوات الاحتلال على تصعيد جرائمها.

وأفاد مركز الميزان لحقوق الانسان أن قوات الاحتلال قتلت المواطن عمر لافي أبو جراد، البالغ من العمر (30) عاماً، بعد أن قصفت طائرة استطلاع إسرائيلية صاروخاً، اليوم الأربعاء استهدف شخصين أثناء تواجدهما شرقي منطقة أبو صفية شرق جباليا. وفيما تحول جثة أبو جراد إلى أشلاء أصيب الشخص الآخر بجراح.

و أضاف المركز أن تلك القوات توغلت بقوة قدر قوامه بثلاث دبابات وجرافة، لمسافة محدودة في المنطقة الصناعية بيت حانون (إيرز)، ولم يبلغ عن وقوع أضرار.

وأضاف المركز أن المصادر الطبية الفلسطينية تحدثت عن استشهاد الطفلة حنان محمد إسماعيل أبو عودة، البالغة من العمر (16) عاماً، متأثرة بجراح أصيبت بها خلال توغل قوات الاحتلال، عند حوالي الساعة 3:00 من فجر أمس السبت الموافق 2/9/2006، في حي الأمل، الواقع شرقي منطقة البورة شمال شرق بلدة بيت حانون، وكان والدها محمد إسماعيل إبراهيم أبو عودة، وشقيقها إسماعيل، استشهدا فيما أصيبت حنان بسبعة أعيرة نارية في البطن والصدر، وشقيقتها أزهار، البالغة من العمر (17) عاماً، بخمسة عيارات نارية في البطن والصدر.

وكانت قوات الاحتلال توغلت، عند حوالي الساعة 2:00 من فجر يوم الأربعاء الموافق 20/9/2006 معززة باثني عشر آلية عسكرية، لمسافة تقدر بحوالي 500 متراً إلى الغرب من خط التحديد الفاصل شرقاً، في حي النهضة، الكائن في بلدة الشوكة شرقي محافظة رفح. وحسب مصادر البحث الميداني في المركز فقد أمرت تلك القوات، عبر مكبرات الصوت، الذكور ممن يبلغون سن الثالثة عشر من العمر فما فوق، من سكان تلك المنطقة بالتوجه إلى أرض أبو سنيمة، ولم يعرف مصيرهم. كما أمرت النساء بمغادرة المنطقة، وشرعت في أعمال المداهمة والتفتيش للمنازل السكنية في المنطقة، التي تواصل سيطرتها عليها حتى صدور هذا البيان.

كما دمّرت الطائرات الحربية الإسرائيلية منزلين سكنيين، عند حوالي الساعة 1:10 من فجر اليوم نفسه، تقطنها أسرتي فتحي عبد العزيز محمد أبو سنيمة، والبالغ عدد أفرادهما ثمانية أفراد علماً أن المنزلين مستأجرين.

والجدير ذكره أن قوات الاحتلال أبلغت أبو سنيم، خلال اتصال هاتفي، بنيتها قصف المنزل قبل نصف ساعة فقط من تنفيذ القصف.