الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

طقوس يجب أن يمارسها الفلسطيني في يوم نكبته...

نشر بتاريخ: 16/05/2011 ( آخر تحديث: 16/05/2011 الساعة: 17:01 )
غزة- خاص معا- كان يجب على القيادة الفلسطينية في الأراضي الفلسطينية أن تخصص عدداً من الطقوس الواجب ممارستها في كل أماكن التواجد الفلسطيني منها على سبيل المثال لا الحصر:

1- تنكيس العلم الفلسطيني لدقائق فوق السفارات والقنصليات والوزارات.
2- عزف النشيد الوطني بالساحات العامة والميادين.
3- الوقوف دقائق حداداً على أرواح الشهداء منذ النكبة حتى يومنا هذا.
4- إرسال رسائل في هذا اليوم- معدة مسبقاً -إلى كافة المحافل الدولية تحمل توقيع الرئاسة والفصائل والشخصيات الوطنية والاعتبارية تؤكد على حق العودة ووجوب تنفيذ استحقاقات العملية السلمية كوقف الاستيطان وإعلان الدولة.
5- توزيع العلم الفلسطيني والبوسترات على السيارات وإلزام الفلسطينيين أينما كانوا برفع علمهم على سياراتهم ووضع شارة سوداء ترمز للنكبة.

أمور كثيرة لا بد منها للتأكيد على أن النكبة لا تمر في خلد وحياة الفلسطينيين وقياداتهم الوطنية مرور الكرام وتأكيداً على أن الثوابت الوطنية والحقوق وراءها مطالبين كثر لا يموتون ولا ينسون أرضهم وقضيتهم.

"معا" استفتت محللين سياسيين حول الواجب في هذا اليوم القيام به عدا عن التظاهرات والاعتصامات وما هو الأكثر تأثيراً في المجتمع الدولي بما يحقق استجابة وتعاطفاً ومناصرة أقوى للقضية في هذا اليوم بشكل خاص؟.

المحلل الفلسطيني ووزير الثقافة السابق د. إبراهيم إبراش أعرب عن موافقته للبنود السابق طرحها قائلاً أن ذكرى النكبة تأتي في هذا العام بشكل أكثر حضوراً منها في السنوات السابقة وأنها جاءت في ظل روح المصالحة والتوافق الوطني ما أعطاها زخماً أقوى وحضوراً أشد، مشيراً إلى أن من عوامل نجاح إحياء النكبة هذا العام هو المسيرات المليونية التي دعت لها الشعوب العربية معرباً عن اعتقاده بأنها لو لم يكتب لها النجاح هذا العام فإنها قد تكون فرصتها أكبر للتحقق في الأعوام القادمة بعد أن تستقر أوضاع بعض البلدان العربية الثائرة وتتسلم السلطات أنظمة أكثر تمسكاً بالقضية الفلسطينية ودعما لها.

وعما يؤثر بالمجتمع الدولي قال أن عملية التوثيق المستمرة لما جرى خلال النكبة قد تزيد التأثير لا سيما بعد المسك باستحقاق أيلول وانكشاف الاحتلال الإسرائيلي لدى المجتمع الدولي.

أما المستشار الثقافي لوزارة الثقافة بالحكومة المقالة مصطفى الصواف فأعرب عن اعتقاده أن ما يجب أن يعمل به وبشكل عاجل هو تنفيذ اتفاق المصالحة بما تشكله من قوة يمكن من خلالها تحقيق الهدف الفلسطيني المطلوب مستقبلاً.

ويرى الصواف أن القضية بحاجة لقوة وليس فقط تلك الطقوس التي قد تكون مؤثرة إعلامياً وسياسياً معتقداً أن الغرب لا ينظر لنا باحترام وأنه مهما فعلنا دون أن نكون أقوياء فلا يمكننا أن نكون مؤثرين.

ويعود مؤكداً على أن التضامن الذي يلمسه الشعب الفلسطيني مصدره بعض الأوروبيين المتعاطفين مع القضية الفلسطينية والذين يساندون فعاليات تنظمها الجاليات الفلسطينية والعربية ولكن هذه الفعاليات لا تصل المستوى السياسي الذي يصنع القرار، وأن هؤلاء الساسة يحتاجون إلى طرف قوي وأن هذه القوة يمكن للشعب الفلسطيني أن يستمدها من مصالحته ووحدة موقفه ووحدة إستراتيجيته.