الإثنين: 23/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

الجبهة الشعبية تحيي الذكرى التاسعة عشرة لاستشهاد فنان الكاركاتير ناجي العلي في محافظة خان يونس

نشر بتاريخ: 20/09/2006 ( آخر تحديث: 20/09/2006 الساعة: 17:56 )
غزة-معا-نظم المكتب الإعلامي للجبهة الشعبية في قاعة مكتبة بلدية خانيونس احتفالية ثقافية بمناسبة الذكرى التاسعة عشرة لاستشهاد فنان الكاريكاتير العالمي ناجي العلي.

وبدأ الاحتفال بالسلام الوطني الفلسطيني و تناول الحديث عن حياة الراحل ناجي العلي، حيث عرج على بعض مقتطفات من مقولاته الشهيرة، حيث يأتي هذا الاحتفال ضمن سلسلة فعاليات المكتب الإعلامي للجبهة احياءً لذكرى العلي والشهداء جميعاً.

وقال الدكتور عاطف سلامة "ان ناجي فنان لا يساوم وهو قاسي على الذين يتقدمون الصفوف ويمشون عوجاً، وهو لا يرضى باقل من البياض والنصاعة والطهارة التامة للذين ينتحلون تمثيل البسطاء والفقراء والوطنن والثورة عندنا اخلاق وذوق ومثل والعربية أخوة حقيقية، ولهذا بالضبط لن يخدع ناجي بالشعارات، وهكذا وضع القابلين والرافضين في باص واحد مع تباين فقط في طريقة الجلوس".

واضاف الدكتور سلامة "ان ناجي العلي احد مهندسي المزاج الوطني وهو احد نتاجات الابداع الوطني فهو ابننا واخونا ورفيق مذابحنا وأحلامنا وخالق حنظلة الخالد القادر على ان نسمى هويتنا بتأتأة تضحكنا وتبكينا، ورحل، ولكنه خلف خلفه تراثاً هو تراثنا الجماعي، تراث شعبي يتكون بكل ما يمتلك من وسائل التكون".

وتابع قائلا" سلامة الذي واكب شرحه عرض LCD لبعض رسومات ناجي العلي: "بكلمات قليلة ينشر ناجي بيان الفقراء، فيقرأ الناس بيانهم، متناقلة الافواه والآذان والعيوان، وقد يكون السؤال منذ متى صار الكاريكاتير يروي كقصة، كحكاية، كرد على الغلط الفكري والسلوكي؟؟ ويكون الجواب: منذ ولدت مدرسة ناجي العلي المدرسة الجديدة في تاريخ ومسيرة فن الكاريكاتير العربي".

وختم سلامة بان ناجي لم ولن تنطفئ شعلته، فلم يزداد بموته الا حياة، وبغياب جسده الا حضوراً وتوهجاً في وجدان الشرفاء من هذا الوطن ومن هذا العالم الغارق في الظلمة والظلام، لذا ناجي سيبقى، والمواجهة ستبقى مفتوحة، كما اننا بحاجة لقراءة فنية عميقة لأربعين الف لوحة كاريكاتيرية رسمها ناجي، هي ميراثه وميراثنا الذي نواجه به (والى الابد) القتلة والمحرضين على القتل.

من جهته، تحدث الاستاذ الشاعر توفيق الحاج عن ان بعض رسومات ناجي العلي اصبحت شعارا للمثقفين، وهو كمثقف شعبي من دم الناس وروحهم وهمومهم، بالضبط لهذا اغتاظ منه بعض المثقفين والكتاب والصحفيين الكسالى، المطمئنين المرتاحين، انه فنان محرج، يضع المثقف والمبدع امام مسؤولية، ولا يجامله، لأن الفن عند ناجي رسالة والفنان دور لا وظيفة او منصب.

والقى الشاعر توفيق الحاج قصيدة للشاعر احمد مطر نالت اعجاب الحاضرين، فصفقوا كثيرا للشاعر الحاج اكثر من مرة.

هذا وتضمنت الاحتفالية قصيدة للشاعر العربي المعروف عبد الرحمن الابنودي، تحت عنوان (الموت على الاسفلت) مع عر LCD وكذلك عرضا للكثير من رسومات ناجي العلي التي استشرف بها المستقبل، والتي مازالت حاضرة حتى يومنا هذا.

وفي ختام الاحتفالية وزعت الجبهة شهادات خريجي دورة الصحافة والاعلام التي نظمتها الجبهة بالتعاون مع وزارة الاعلام، كما وزعت شهادات شكر وتقدير للذين ساهموا وساعدوا الجبهة من محاضرين ومثقفين.

هذا وحضر الاحتفالية جمهور من المثقفين والشخصيات الوطنية وممثلي المؤسسات والفعاليات الشعبية والفصائل المختلفة.