الشيخ إبراهيم: حادث الطرق في تل أبيب حادث عادي

القدس - معا - أدان الشيخ إبراهيم صرصور رئيس حزب الوحدة العربية/الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير، محاولات أوساط إسرائيلية صحفية ورسمية وشعبية اتهام الشاب إسلام إبراهيم عيسى من كفر قاسم، بارتكاب حادث طرق متعمد صباح اليوم الاحد في تل أبيب، معتبرا الربط بين الحادث وبين إحياء الشعب الفلسطيني للذكرى الثالثة والستين للنكبة محاولات بائسة ومغرضة ومحرضة.

وقال : "مما يؤسف له أن أوساطا يهودية رسمية وشعبية تسارع في كثير من الأحيان إلى التعامل الأمني مع أحداث عادية، لا لشيء إلا لأنها متصلة بعرب بطريقة أو أخرى، هذا ما انطبق على الشاب إسلام عيسى ابن الثانية والعشرين ربيعا الذي فقد السيطرة على شاحنته مما أدى إلى أضرار جسدية ومادية في مدينة تل أبيب وذلك أثناء عمله المعتاد في ورشة قريبة، الهجمة الصحفية التي جاءت على خلفية حادث الطرق العادي، والكم الهائل من الإشاعات والتفسيرات التي تلت، والهيجان المتطرف لبعض اليمينيين في المنطقة ، خلق انطباعا خاطئا حول احتمال أن يكون الحادث متعمدا ( عملية تخريبية !!! ) ، الأمر المخالف تماما لواقع الحال".

وأضاف في الوقت الذي نستنكر فيه هذه الهجمة المنفلتة لهذه الأوساط التي تخصصت في الاصطياد في المياه العكرة، وتوجيه التهم جزافا للعرب حتى إن كانت مخالفة للحقائق الدامغة، فإننا نؤكد بناء على ما تجمع لدينا من معلومات دقيقة، على أن الشاب إسلام عيسى بريء من كل التهم التي تروج لها بعض وسائل الإعلام، وحسنا فعل وزير "الأمن" الداخلي الذي دعا إلى التريث حتى انتهاء التحقيق مؤكدا على أنه ليس للشاب أي ماض جنائي أو غيره، كما أحسن قائد شرطة تل أبيب الذي أكد هو أيضا على ( أن الشرطة تحقق في الإفادة التي أدلى بها الشاب في التحقيق حول فقدانه السيطرة على الشاحنة بسبب خلل في بعض عجلاتها، وانه ما من دليل على أن الحادث يعود لخلفية أمنية أو عملية مدبرة.

وأكد الشيخ صرصور على أن معرفتنا بالشاب وبأسرته لا تدع مجالا للشك في أنه بريء من كل ما يشاع، وإن الزوبعة التي أثارتها أوساط مغرضة ستنتهي إلى فشل ذريع، وهذا ما أبلغت به قيادة الشرطة، حيث دعوتهم إلى إبعاد التحقيق عن كل العواصف التحريضية المغرضة ، والنظر في المعطيات المحضة التي ستوصل التحقيق في النهاية إلى أن الحادث إنما هو حادث طرق عادي ككل الحوادث التي تقع على شوارع البلاد يوميا.