الأربعاء: 02/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

شهيد و125جريحا منهم 40 بالغاز السام في قصف واطلاق نار شمال غزة

نشر بتاريخ: 15/05/2011 ( آخر تحديث: 16/05/2011 الساعة: 07:49 )
غزة- معا- استشهد شاب يبلغ من العمر "18 عاما" واصيب اكثر من 125بجراح بنيران جيش الاحتلال الذي استهدف متظاهرين بذكرى النكبة الـ 63 شرق وشمال قطاع غزة.

واكد أدهم ابو سلمية الناطق باسم الاسعاف والطوارئ لـ "معا" ان عدد الاصابات ارتفعت لتصل 125اصابة بينهم صحفي في منطقة معبر بيت حانون ايرز شمال قطاع غزة و40 منهم بالغاز السام.

وقالت المصادر الطبية إن سيارات اسعاف نقلت الجرحى الى مستشفيات في شمال القطاع، مبينة أن عددا من المصابين وصفت جراحهم بالخطيرة، من بينهم المصور الصحافي محمد عثمان الذي اصيب برصاصة في الرأس.

وقال شهود عيان إن مجموعة من الفتية يحملون أعلاما فلسطينية اقتربوا من الجانب الفلسطيني على معبر بيت حانون، إلا أن قوات الاحتلال اطلقت نحوهم أربع قذائف مدفيعة وأطلقت النار عليهم من نقاط المراقبة العسكرية المنتشرة في محيط المعبر ما ادى إلى وقوع اصابات في صفوفهم.

وأضاف الشهود أن قوات الاحتلال استخدمت أسلحة كاتمة للصوت باطلاق النار على المتظاهرين وأن غالبية الجرحى اصيبوا في رؤوسهم وبطونهم، وأن عددا منهم بقوا على الارض ينزفون دون أن تتمكن سيارات الإسعاف من بلوغهم لخطورة المنطقة بسبب اطلاق النار الاسرائيلي.

وشارك العشرات من المتظاهرين من مختلف الفصائل الفلسطينية ومتضامنين اجانب في "مسيرة العودة" التي انطلقت في شمال قطاع غزة احياء لذكرى النكبة، وتأكيدا على حق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة الى ديارهم التي هجروا منها بالقوة.

وكانت الاجهزة الأمنية التابعة للحكومة المقالة قد اتخذت اجراءات أمنية للحيلولة دون وصول المتظاهرين الى الحدود خشية تعرضهم للاستهداف من قبل قوات الاحتلال، إلا ان مجموعة من الفتية حاولت الوصول الى المعبر.

المقالة: إطلاق النار نحو المتظاهرين دليل على ارتباك الاحتلال وقلقه

من ناحيتها، اعتبرت الحكومة المقالة الاعتداء الإسرائيلي على المتظاهرين المسالمين والتي أدت إلى ارتقاء شهداء وإصابة عشرات الجرحى دليل على ارتباك الاحتلال وقلقه العميق من أي حراك شعبي يمكن أن تقوم به جموع الشعب الفلسطيني.

وقال الناطق باسم الحكومة طاهر النونو، إن الاحتلال أظهر أنه في حالة عجز حقيقي أمام إرادة الأمة وشعوبها الحية، وأنه منهزم في داخله يفتقد أي مقوم إنساني للبقاء سوى اللجوء إلى العنف والقوة والقتل لفرض وجوده القصري على المنطقة والعالم.

وأعرب عن تقدير حكومته العميق لكافة جماهير الشعب الفلسطيني والشعوب العربية التي تحركت اليوم والأيام الماضية لتحيي ذكرى النكبة، وتؤكد على حقنا الثابت في أرضنا ورفضنا مهما عظمت الخطوب ومرت السنون.

وقال: "إن الحشود التي شاهدناها في فلسطين ومصر وسوريا ولبنان هي دليل على قرب تحقيق الوعد الإلهي بالنصر والتمكين والعودة إلى الديار والمقدسات، وتأكيد على حيوية وعي شعبنا وأمتنا واستمرارية القدرة على الفعل والتأثير ورفض المتغيرات التي يحاول الاحتلال أن يمررها كأمر واقع في أرضنا ويلغي ذاكرتنا ووعينا".

كما وحملت حركة حماس الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن سياسة القتل التي أدت إلى عدد من الإصابات خلال مسيرات العودة.

ودعا سامي أبو زهري الناطق الرسمي باسم حركة حماس في بيان وصل "معا" نسخة منه إلى تنظيم أكبر حملة إدانة دولية للجرائم الإسرائيلية التي ارتكبت اليوم ضد المدنيين الفلسطينيين خلال المسيرات السلمية.

وقال أبو زهري أن أحداث اليوم داخل فلسطين وعلى حدودها والتي ارتقى خلالها عدد من الشهداء والجرحى هي نقطة تحول في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي، ودليل على أن الشعب الفلسطيني يريد إنهاء الاحتلال وتحقيق العودة وأنه لا تراجع عن هذا القرار مهما كلف ذلك من ثمن.

المبادرة تدين التصعيد الإسرائيلي الخطير بحق المسيرات والتظاهرات

أدانت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية قيام جيش الاحتلال الإسرائيلي بالتصدي للمظاهرات والمسيرات السلمية وقمعها بالقذائف المدفعية والأعيرة النارية الثقيلة وقنابل الغاز المسيل للدموع ما نجم عنه ارتقاء عدد من الشهداء والجرحى ووقوع العديد من الإصابات الخطيرة في صفوف المواطنين بما فيهم أهلنا على طول الحدود الشمالية وتحديدا في مارون الراس ومجدل شمس والجولان المحتل.

واعتبرت المبادرة الوطنية في بيان وصل لـ "معا"، أن هذا التصعيد الإسرائيلي الخطير والقمع التعسفي للمسيرات التي خرجت بشكلها السلمي لتعبر عن مطالبة الشعب بحقوقه المشروعة، وفي مقدمتها حقه في العودة ما هو إلا مؤشر على رفض حكومة اليمين المتطرفة وتنكرها الواضح لحقوق شعبنا الفلسطيني.

الديمقراطية: الجماهير والدعم العربي جعل من هذه الذكرى تسونامي ويوم تاريخي

أكدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن الجماهير الفلسطينية مدعومة بتضامن شعبي عربي جعلت من ذكرى النكبة الـ63 تسونامي غير مسبوق في وجه إسرائيل، وهبة شعبية ويوم تاريخي للتأكيد على حق العودة وفق القرار 194.

وأوضحت الجبهة في بيان وصل "معا" أن خروج عشرات الآلاف من الفلسطينيين والعرب من قطاع غزة والضفة الفلسطينية وجنوب لبنان والجولان المحتل ومصر وزحفها نحو حدود الأراضي المحتلة عام 48 بدقها جدران الاحتلال، دليل على تمسك شعبنا ووحدته وعمق التضامن العربي والدولي ودعمه لقضية شعبنا ونضاله المشروع ضد الاحتلال الإسرائيلي حتى دحره وانجاز الحرية والعودة والاستقلال، مؤكدةً دور الثورات والانتفاضات العربية بإعادة القضية الفلسطينية لمكانتها وموقعها في أوساط الحركة الشعبية العربية.

وحيت الجبهة الديمقراطية هبة جماهير الشعب الفلسطيني في تلك الذكرى الأليمة لتندد بالمجازر والإجرام الإسرائيلي بحق التحركات الشعبية السلمية المعبرة على تمسك الشعب الفلسطيني وحقه بالعودة وفق القرار 194 ورفض كافة أشكال التوطين.