جامعة القدس تمنح بلاتر شهادة الدكتوراة الفخرية
نشر بتاريخ: 15/05/2011 ( آخر تحديث: 16/05/2011 الساعة: 13:23 )
القدس - معا - نداء ابراهيم - منحت جامعة القدس شهادة الدكتوارة الفخرية لرئيس الإتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) جوزيف بلاتر، وفي احتفال أقيم في الجامعة، ظهر اليوم، سلم د. محمد اشتية القائم بأعمال رئيس أمناء الجامعة ود. حسن دويك القائم بأعمال رئيس الجامعة، بلاتر، شهادة الدكتوارة الفخرية.
وفي كلمته، قال د. اشتية: "نحن هنا، ومن على بعد أمتار فقط عن مدينتنا الحبيبة القدس الذي نسمي هذه الجامعة على اسمها، مجتمعون لتكريم رجل صاحب مهمة رياضية وكروية واجتماعية، وفوق كل شيء انسانية".
وأشار د. اشتية إلى أنه وفي هذا اليوم الذي يصادف يوم النكبة وذكرى نزوح اللاجئين الفلسطينيين من أرضهم، فإن جميع المواطنين من كل العالم يستطيعون الوصول إلى القدس إلا الفلسطينيين الذين ما يزالون عاجزين عن الوصول إلى مدينتهم، وأضاف: "صنعت قوات الاحتلال الحواجز والجدران ونقاط التفتيش لمنع الفلسطينيين من الدخول إليها".
|129672|
نتنياهو يريد لنا مزيدا من الخبز
وأوضح اشتية: "قبل بضعة أيام وقعنا اتفاق المصالحة الفلسطينية- الفلسطينية لنعيد مرة أخرى توحيد جغرافيتنا، وديموغرافيتنا ومؤسساتنا، للسير نحو الديموقراطية تحت هدف واحد؛ وهو فلسطين المستقلة."
وأضاف اشتية: "لكن نتنياهو لا يريد لنا أن نعيش بشكل مستقل، ولا يريد لنا أن نعيش في سلام. كما انه أفشل جهود واشنطن للسلام"، موضحا: "وفي الوقت الذي يريد نتانياهو فيه أن يبيعنا حله "السلام الاقتصادي"، ما يزال يمنع تحويل أموالنا إلينا.
وأوضح اشتية أن أهم ما يمكن تعلمه من كرة القدم، هو كونها العملية التي تؤدي إلى التنمية البشرية، وجسرا للمحبة بين الأعراق والأديان، وجسرا بين المناطق الجغرافية المختلفة، وقال: "ما تسمونه "الهدف" في كرة القدم هو هدفنا في السياسة؛ وهو أن تكون فلسطين حرة.
وخاطب د. اشتية بلاتر قائلا: "لم يعد يتم بناء الكاتدرائيات رمزا للإبداع المعماري، بل أصبح رمز الألفية الجديدة هو الملاعب والمدرجات بتصميماتها الإبداعية، وسؤالي لكم يا سيد بلاتر، متى سيتم بناء مدرج أو أكثر في فلسطين؟
وقال د. اشتية إن السيد بلاتر، رجل والخبرة الكاريزما، يقود أكبر النشاطات الرياضية التي عرفها الإنسان، وهو الذي رفع شعار "كرة القدم للكل والكل لكرة القدم"، وقدم لكرة القدم وجها إنسانيا من خلال دعم استغاثة قرى في بلدان عدة، ومنح الأمل للفقراء في أمريكا اللاتينية وأفريقيا وبقية العالم، ودعم اليونيسيف بالقول: "نعم للأطفال".
وفي ختام كلمته، قال اشتية: "في كرة القدم تقول "اللعب المنصف" في فلسطين نحن نريد "حلا منصفا، وعادلا"، تساهم فيه دبلوماسية كرة القدم في صنع السلام والتسامح والعدالة.
بدوره، قال د. جوزيف بلاتر بعد استلامه الشهادة: " كما أن 15 من أيار يمثل لحظة تاريخية للشعب الفلسطيني، أصبح أيضا اليوم، يوما تاريخي لكرة القدم في فلسطين، ولرئيس الفيفا هنا الذي يكرم بهذه الشهادة".
وأضاف: "أنا هنا الآن في القدس، وأول ما أراه هو الجدار، كم هو فظيع أن نرى هذا الجدار في عام 2011... لكني سأقول لكم شيئا:"أنا كنت في برلين عندما بدأ بناء الجدار، وكنت أيضا هناك وقتما أزيل الجدار عام 1989، يوما ما سندفع الجدار ونفتحه، ونلعب مبارياتنا ويعيش الناس في فلسطين الاستقلال والحرية".
وشكر بلاتر مجلس أمناء الجامعة على منحه هذه الدرجة الفخرية الذي أنحنى احتراما أمامها وأمام الشخصيات التي نالتها من قبله، ودعى بلاتر إلى عمل المزيد للشعب الفلسطيني، والكرة الفلسطينية، معبرا عن سعادته بوجود اتحاد كرة القدم الفلسطيني".
وختم بلاتر كلمته بالقول:" أنا سعيد أنا أكون في هذه الجامعة، لأنها تخرج زهرات أكاديمية، وسعيد أن أكون في فلسطين، وأفخر بأن أكون سفيركم، ليس فقط سفير لحرية التنقل للرياضيين بل أن أكون يوما ما سفير الدولة الفلسطينية".