السبت: 21/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

تقرير وزارة الاسرى: 10300 اسير في سجون الاحتلال بينهم 391 طفلا و118 امرأة و183 شهداء الحركة الاسيرة

نشر بتاريخ: 20/09/2006 ( آخر تحديث: 20/09/2006 الساعة: 23:06 )
رام الله -معا- بلغ عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال 10300 أسير وذلك حسب إحصائيات وزارة شؤون الأسرى حتى الثالث عشر من أيلول الجاري.

وجاء في التقرير الشهري الذي أصدرته الوزارة الاسرى اليوم أن الإحتلال الإسرائيلي اعتقل منذ عام 1967م وحتى اليوم قراب 700 ألف مواطن فلسطيني، أي ما يقارب 25 % من إجمالي عدد السكان المقيمين في فلسطين، ومنهم قرابة خمسين ألفاً خلال انتفاضة الأقصى.

وتبعاً لتقرير وزارة الأسرى فإن عدد الأسرى المعتقلين منذ ما قبل اتفاق أوسلو ولازالوا في الأسر بلغ ( 367 ) أسيرا، منهم (148 ) أسيرا من المحافظات الشمالية أي ما نسبته 40.3 % ومنهم ( 143 ) أسيراً من المحافظات الجنوبية أي ما نسبته 39% ومنهم 76 أسيراً من القدس وفلسطين الداخل ومناطق آخرى أي ما نسبه 20.7 % .

( 553 ) أسيراً قبل انتفاضة الأقصى:
وبلغ عدد الأسرى الذي اعتقلتهم قوات الاحتلال قبل اندلاع انتفاضة الأقصى في أيلول عام 2000، حوالي ( 553 ) أسيرا، منهم(277 ) أسير من المحافظات الشمالية أي ما نسبته 50% ، ومنهم (166) أسيراً من المحافظات الجنوبية أي ما نسبته 30% وحوالي ( 110 ) أسيراً من القدس و فلسطين الداخل ومناطق آخري أي ما نسبه 20 % .

391 طفلا أسيرا:
من ناحية أخرى وثقت دائرة الطفولة والشباب في وزارة شؤون الأسرى اعتقال أكثر من (5000 ) طفل فلسطيني منذ بداية انتفاضة الأقصى. ومن بين هؤلاء الأطفال لا تزال سلطات الاحتلال تحتجز ( 391 ) طفلا بنسبة ( 3.8 % )من إجمالي عدد الأسرى.

ومن بين هؤلاء الأطفال الأسرى ( 8 ) أطفال معتقلين بشكل اداري، دون تهمة، و( 255 ) طفلا موقوفا بانتظار المحاكمة و( 128 ) طفلا محكوما .

كما يعاني( 105 ) طفلا أسيرا من المرض، ويحتاجون للعناية الطبية، أي ما نسبته 26.8 % من الأطفال

ويكشف تقرير وزارة الأسرى أن 99 % من الأطفال الذين اعتقلوا تعرضوا للتعذيب وعلى الأخص وضع الأكياس في الرأس والشبح والضرب.

كما أن هناك قرابة ( 667 ) معتقلاً اعتقلوا وهم أطفال وتجاوزوا سن 18عاما داخل السجن ولا يزالون في الأسر .

118 أسيرة لا زلن في الأسر :
ويفيد التقرير أن ( 118 ) أسيرة فلسطينية لا يزلن رهن الاعتقال (1.1 % ) من إجمالي عدد الأسرى والمعتقلين، وهناك (5 ) أسيرات لم يتجاوز عمرهن 18 عاما .كما أن (3 ) أسيرات وضعت كل منهن مولدها الأول داخل الأسر خلال انتفاضة الأقصى.

شهداء الحركة الأسيرة:
وحسب ما هو موثق في دائرة الإحصاء فإن ( 183) أسيرا استشهدوا نتيجة التعذيب داخل أقبية التحقيق ونتيجة الإهمال الطبي والقتل العمد بعد الاعتقال. ( 42 ) منهم نتيجة الإهمال الطبي اي ما نسبته 23 %, و ( 69 ) نتيجة التعذيب 37.7 % ، و( 72 ) نتيجة القتل العمد بعد الاعتقال اي ما نسبته 39.3 % .

كما أن المئات من الأسرى قد استشهدوا بعد التحرر ويرجع ذلك لأمراض السجن والتعذيب وطول فترة الأسر .

حسب سنوات الأسر:
من بين الأسرى ( 424 ) أسيرا أمضوا أكثر من عشر سنوات منهم ( 64 ) أسيرا أمضوا أكثر من عشرين عاماً، أما الذين أمضوا أكثر من 25 عاما فيبلغ عددهم ( 7 ) أسرى وأقدمهم الأسير سعيد العتبة ، ومن الضفة الغربية ( 28 ) اسيرا ،ومن قطاع غزة ( 9) اسرى ومن القدس ( 12) اسير، ومن مناطق الــ48 ( 10 )، ومن الجولان ( 4 ) ومن لبنان ( 1).

أما الذين أمضوا أكثر من 20 عاما وأقل من 25 عاما فقد يبلغ عددهم ( 57 ) أسير والذين أمضوا أكثر من 15 عاما وأقل من 20 عاما ، يبلغ عددهم (117) أسيراً والذين أمضوا أكثر من 10 أعوام وأقل من 15 عاما ( 243 ) أسيرا

الأسرى حسب نوع الحكم:
الأسرى المحكومين يبلغ عددهم ( 4550 ) أسير والنسبة تبلغ 44.2 % . أما الموقوفين فيبلغ عددهم (4830 ) أسيرا والنسبة تبلغ 46.9 % . ، أما الأسرى الإداريين ( اعتقال بلا تهم) فيبلغ عددهم (920 ) أسيرا اي ما نسبته 8.9 % .

الأسرى المحكومين حسب مدة الحكم: المحكومين مدة 50 عاماً وما فوق ( 612) معتقلاً، والمحكومين من 15 عاما وأقل من 50 عاماً ( 718 ) معتقلاً، والمحكومين من 10 وأقل من 15 عاما ( 447 ) معتقلاً، والمحكومين من شهر ولغاية أقل من 10 سنوات ( 2773 ) معتقلاً .

الأسرى حسب الوضع الصحي :-
يمكن القول وبدون مبالغة بأن كافة الأسرى يعانون من أمراض مختلفة نتيجة للظروف القاسية التي تشهدها السجون، وبلغ عدد الأسرى الذين يعانون من أمراض مختلفة قرابة ( 1000 ) أسير, ومنهم قرابة 200 أسير يعانون من أمراض غاية في الصعوبة وبعضها مزمنة مثل القلب والغضروف والمفاصل وضعف النظر والمعدة ، وأمراض نفسية .

جريمة بحق الإنسانية
" إسرائيل " هي الدولة الوحيدة في العالم التي جعلت من التعذيب - المحظور والمحرم دولياً بكل أشكاله الجسدية والنفسية قانوناً، وشرعته في مؤسساتها الأمنية والقضائية ومنحته الغطاء القانوني، ومارست أجهزتها الأمنية ضد الأسرى والمعتقلين أكثر من سبعين شكلاً جسدياً ونفسياً منها الضرب، والوضع في الثلاجة ، والشبح، والهز العنيف، والوقوف فترة طويلة، والحرمان من النوم، والحرمان من الأكل، العزل، والضغط على الخصيتين، وتكسير الضلوع، والضرب على الجروح، واعتقال الأقارب وتعذيبهم أمام المعتقل، والبصق في الوجه، والتكبيل على شكل موزة، والضرب على المعدة وعلى مؤخرة الرأس .. إلخ

النواب والوزراء الأسرى:
وهناك العشرات من النواب والوزراء اختطفوا من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي وزجوا في السجون والمعتقلات منذ عملية أسر الجندي الإسرائيلي " جلعاد شاليط " أواخر حزيران، اختطافهم واستمرار احتجاز هؤلاء النواب والوزراء يعتبر انتهاكا فاضحا لأبسط الأعراف والمواثيق الدولية، كما يشكل عدواناً سافراً على المؤسسات الشرعية الفلسطينية وحقوق الإنسان وحصانة النواب والوزراء بهدف تقويض السلطة وإضعاف الحكومة.

ودعت وزارة شؤون الأسرى الجامعة العربية والمؤسسات والمنظمات الدولية المعنية والدول الصديقة وكافة أحرار العالم، للتحرك العاجل والحثيث من أجل ضمان الإفراج عن كافة الوزراء والنواب بدون استثناء.