الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

رئيس الموساد الاسبق: المفاوضات مع الجانب الفلسطيني غير ممكنة

نشر بتاريخ: 16/05/2011 ( آخر تحديث: 16/05/2011 الساعة: 15:03 )
رئيس الموساد الاسبق: المفاوضات مع الجانب الفلسطيني غير ممكنة
بيت لحم- معا- بدأ اجتماع لجنة الخارجية والامن التابعة للكنيست الاسرائيلية منذ صباح اليوم الاثنين في اجتماع طارئ اثر التظاهرات التي اندلعت يوم امس بمناسبة احياء ذكرى النكبة، خاصة ماشهدته الحدود السورية الاسرائيلية وكذلك الحدود اللبنانية.

وبحسب ما نشر موقع صحيفة "يديعوت احرونوت" فقد شكلت احداث يوم امس السيناريو المتوقع حال اقدمت السلطة الفلسطينية التوجه الى مجلس الامن الدولي ايلول القادم من اجل الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 67.

ويشارك في هذا الاجتماع الى جانب اعضاء لجنة الخارجية والامن عدد من القادة السابقين للاجهزة الامنية الاسرائيلية، من ضمنهم رئيس جهاز الموساد الاسبق افرايم هيليفي ورئيس جهاز الاستخبارات الاسبق اهرون فركش، وكذلك نائب قائد الجيش الاسبق عوزي ديان بالاضافة الى سفيرة اسرائيل السابقة في الامم المتحدة جابريلا شيلو والبرفيسور في جامعة تل ابيب شمعون شفير، بالاضافة الى العديد من الخبراء الاسرائيليين في الشرق الاوسط.

واشار رئيس الموساد الاسبق هيليفي انه لايمكن اجراء مفاوضات مع الجانب الفلسطيني، مضيفا انه خلال العامين الماضيين تقلصت مساحة المناورة السياسية، كذلك تقلصت قدرة الرباعية الدولية على التأثير على المفاوضات.

واشار ايضا انه لايمكن اليوم اجراء مفاوضات ولايمكن التوصل الى اتفاق نهائي لان من يقدم على توقيع الاتفاق من الجانب الفلسطيني ليس من يقرر الامور على ارض الواقع.

وقدم شمعون شفير مداخلة في بداية الاجتماع اشار فيها الى طبيعة المتغيرات التي شهدها الصراع العربي الاسرائيلي، خاصة في اعقاب التظاهرات التي شهدتها الحدود الشمالية لاسرائيل، مشيرا الى ان الاستحقاق القادم في ايلول سيكون مختلفلا تماما عن ما حدث يوم امس، وفي ظل السياسة الاسرائيلية الحالية التي تنتظر هذا الاستحقاق دون ان تضع خطة سياسية سيكون التأثير السلبي المباشر على اسرائيل كبيرا، لذلك يجب على الحكومة الاسرائيلية ان تسارع على طرح خطتها السياسية للخروج من مأزق المفاوضات وعدم الوصول الى استحقاق ايلول القادم.

بدوره اكد فركش انه يتوجب على حكومة اسرائيل التفاوض مع اي حكومة فلسطينية تعترف بحل الدولتين وتؤيد السلام في المنطقة والامن، وتستجيب لشروط الرباعية الدولية، وكذلك قوات امن واحدة وليس كما هو الحال قوات لفتح واخرى لحماس، وكذلك الموافقة على عودة اللاجئين فقط الى الدولة الفلسطينة.

واشار الموقع ان هذا الاجتماع جاء لبحث الخطوات السياسية التي يجب اتخاذها من قبل اسرائيل لمواجهة المرحلة القادمة، لان كافة الامور تشير حتى الان الى توجة السلطة الفلسطينية الى الامم المتحدة من اجل الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة، وهذا يتطلب من اسرائيل الاقدام على خطوات عملية وعدم البقاء في موقف المتفرج على الاحداث وانتظار النتائج.