الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

فيصل سلامة: وكالة الغوث تقلص خدماتها والمخيم إلى زوال

نشر بتاريخ: 16/05/2011 ( آخر تحديث: 16/05/2011 الساعة: 12:11 )
طولكرم- معا- أكد فيصل سلامة رئيس لجنة الخدمات الشعبية لمخيم طولكرم على أن وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين وفي الذكرى الثالثة والستين لذكرى النكبة قد تراجعت بشكل ملحوظ عن تقديم خدماتها وقلصت مساعداتها للمخيم مشيرا إلى أن مساعداتها الصحية والتعليمية والتموينية أصبحت فقط تقتصر على الحالات الإجتماعية والإنسانية الصعبة بعد أن كانت خدماتها تقدم لكافة اللاجئين شهريا وبشكل منتظم.

وكشف سلامة في مقابلة مع الزميلة "همسه التايه" عن صعوبة الأوضاع الإنسانية والإقتصادية التي يعيشها أهالي مخيم طولكرم في ظل افتقار الكثير لفرص العمل مشيرا إلى ازدياد حالات الإحباط واليأس نتيجة للظروف الحياتية والمعيشية السائدة في المخيم مؤكدا على أن فرص توظيف الشبان في وظائف السلطة الوطنية ضئيل نوعا ما، فيما لا تعطي وكالة الغوث اي فرص للتوظيف لأن العمل معلق.

وأكد سلامة على أن المخيم بكل سكانه إضافة إلى كافة شرائح المجتمع الفلسطيني والمؤسسات الأهلية والرسمية تتفاعل مع المخيم في الذكرى الثالثة والستين للنكبة للتعبير عن الحنين للأرض والتأكيد على حق كل لاجيء فلسطيني في العودة والتعويض لأننا على يقين أن الاحتلال سيرحل في يوم من الأيام وأن المخيم إلى زوال.

وأشار إلى أن لجان الخدمات الشعبية في المخيمات هي لجان مكونة من فصائل منظمة التحرير ومنبثقة عن شؤون اللاجئين مبينا أنها هيئة محلية طوعية تعمل لصالح الدفاع عن حقوق اللاجئين من القاطنين في المخيم ورعاية شؤونهم في المجالات كافة مؤكدا أن دور لجان الخدمات تمثيلي مع الفصائل وتنسيقي مع وكالة الغوث.

وقال ان أكبر تجمع للسكان في مخيم طولكرم من قرية وادي الحوارث المهجرة وان باقي أهالي المخيم ينحدرون من قرى وبلدات مهجرة كأم خالد عرب النفيعات قاقون صبارين مسكة الشيخ مونس قيسارية عرب الضمايرة اجليل قنير الكفرين بيت ليد الطنطورة سيدنا علي عرب ابو كشك عرب الفقرا عرب البصة.

وأوضح رئيس خدمات مخيم طولكرم أن أهالي المخيم يعتمدون في معيشتهم اليومية على العمل داخل الخط الأخضر، مشيرا إلى الكثافة السكانية والإزدحام الخانق والذي ينفرد به مخيم طولكرم مبينا أن عدد سكان المخيم حسب سجلات وكالة الغوث بلغ 19 ألف نسمة على بقعة جغرافية ثابتة تقدر بحوالي 164 دونما ومنذ 1948 سكن المخيم ما يقارب 5000 نسمة على نفس البقعة. مشيرا الى هجرة أعداد كبيرة الى القرى والبلدات المجاورة وشراء اراضي والسكن في قرى كشويكة وذنابة واكتابا وعزبة الطياح بسبب اكتظاظ وتزايد عدد سكان المخيم.

ودعا فيصل سلامة إلى ضرورة تطبيق بنود اتفاق المصالحة الذي ابرم في القاهرة وتحقيق الوحدة الوطنية بين كافة أطياف الشعب الفلسطيني لتحقيق الأهداف الفلسطينية لمطالبة المجتمع الدولي والعالم تطبيق القرارات الدولية والشرعية وهيئات الامم المتحدة وعلى وجه الخصوص قرار 194 بالاضافة الى تعويضهم عن استغلال اراضيهم وعقاراتهم وتشريدهم طوال سنوات اللجوء.