الإثنين: 07/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

نكبــــــــــة "أكاديمـــــــــــــــي"

نشر بتاريخ: 16/05/2011 ( آخر تحديث: 16/05/2011 الساعة: 17:21 )
بيت لحم- معا- كتب كريم عساكرة- لفت الانظار شباب وفتيات "ستار أكاديمي" عندما ظهروا أمس وهم يرتدون الكوفية الفلسطينية ويتحضرون لاحياء ذكرى "نكبة" الشعب الفلسطيني، في أجواء أوقفت ولو لدقائق معدودة أجواء الأكاديمية "الصاخبة" بالغناء والمرح والحركات "العفوية" من الطلبة الذين فرض عليهم أن يكونوا تحت عدسات الكاميرا طيلة الوقت.

وبعد أن دعت ليان بزلميط ( 19 عاما) الشابة الفلسطينية التي توشحت بالكوفية زملاءها للحضور الى إحدى غرف الاكاديمية، طلبت من كل واحد منهم أن يوجه كلمة للشعب الفلسطيني، وفي البدء تمنت ليان أن تنتهي الحرب "المقرفة" التي يشنها الاحتلال ضد شعب فلسطين معربة عن فخرها بكونها فلسطينية الانتماء.|129654|ومن ثم بدأت الكلمات تباعا بدءا باميمة طالب ( 20 عاما) من تونس التي قالت للشعب الفلسطيني بلهجتها التونسية الجميلة "نحن ديمة بقلوبنا معاكم وأقول الله يصبركم".

بينما عبرت سارة فرح ( 19 عاما) من سوريا عن اعتزازها بالشعب الفلسطيني "هم أهلنا وجزء منا نحبهم كثيرا وفخورون بهم، هم اكبر دليل على الصمود والمقاومة وعزة النفس".

كريم كامل (23 عاما) من مصر قال "شعب فلسطين عظيم ربنا يكون معاهم ويخلصهم من اللي هم فيه ويحرر الارض وترجع القدس".|129652|وتوالت كلمات طلبة الاكاديمية فبعضهم انفعل واخذ بالغناء لفلسطين، بينما آخرون ابدوا استعدادا كي يحاربوا من أجل فلسطين لتعود حرة وتعود القدس ويجتمع فيها العرب.

وما ان انتهت اللحظات التي عبر فيها طلاب "ستار اكاديمي" عن تضامنهم مع فلسطين وشعبها حتى بدأ الرقص على وقع اغنية "وين ع رام الله" و"علّي الكوفية"، كل هذا الهب حماس الاكاديمية التي تخلت ولو لوقت قصير عن جوها الذي طالما انتقده البعض واشار اليه باصابع الاتهام.|129655|وبسرعة البرق نقلت المنتديات خبر "حفل النكبة" داخل الاكاديمية ولكن بعض الآراء تحاملت على الشابة الفلسطينية ليان لتتهمها باستغلال قضية فلسطين لكسب الاصوات وللفوز بنجم ستار اكاديمي، حتى ذهب البعض لوصف القضية الفلسطينية بالعلامة التجارية الناجحة لكل من أراد كسب أصوات العرب.

وفي ظل ما جرى امس في فلسطين وخارجها خاصة على حدود بعض الدول المجاورة لا يدع مجالا للشك بأن مرحلة عربية جديدة بدأت تخط معالمها وأن العرب اصبحوا اكثر وعيا لواقعهم ووحدتهم التي باتت تفرض نفسها في كل مكان وزمان، من الحدود والاسلاك الشائكة الى المسارح وأكاديميات الفن والرقص.