د.غنام تتفد مؤسسة دار الأمل للأحداث
نشر بتاريخ: 16/05/2011 ( آخر تحديث: 16/05/2011 الساعة: 15:35 )
رام الله-معا- قامت محافظ رام الله والبيره د.ليلى غنام، اليوم بجولة تفقدية على مؤسسة دار الأمل المتخصصة في تأهيل الأحداث الذكور في الضفة الغربية بحضور مدير شرطة رام الله والبيرة المقدم حقوقي عبد اللطيف القدومي ومدير الشؤون الإجتماعية في المحافظة أمين عنابي سعيا لتطويرها والوقوف على أبرز احتياجاتها.
وعقدت المحافظ مع كادر العمل في المؤسسة اجتماعا تقييميا تخلله نقاشا مطولا لأبرز المشاكل والعراقيل التي تواجهها، خصوصا بعد حالات الهروب المتكرر من قبل أطفال المركز اللذين تتراوح أعمارهم ما بين 12 إلى 18 عاما.
وأكدت غنام خلال اللقاء على ضرورة عدم محاكمة الطفل مرتين، مرة من التنشئة والظروف التعيسة والأخرى بالتعامل معهم كمجرمين وعالة على المجتمع يجب تفاديهم وتركهم لمصير مجهول، مؤكدة أن البيئة الإجتماعية الظالمة والمشاكل العائلية تعد من أبرز المسببات التي توصل الأطفال إلى ارتكاب ما يصنف في اطار الجرائم على اختلافها .
وشددت غنام على ضرورة تكاتف الجهود والتواصل ما بين كافة جهات الاختصاص لمساعدة المتواجدين في المركز في تخطي واقعهم وتعديل سلوكهم ليخرجوا للمجتمع بتطلعات ايجابية وصالحة .
وبينت أن المحافظة كمظلة وسقف لكافة المؤسسات ذات العلاقة مستعدة لعقد ورشات عمل تهدف لتفادي السلبيات وتعزيز الإيجابيات ودعمها بشكل عملي بعيدا عن التنظير والمهاترات الفارغة، مشيرة أن كافة الجهات تشكل حلقات متواصلة وفي حال سقطت احداها ستتفكك جميعها مما سيؤثر على العطاء اللازم لانقاذ الأطفال ووضعهم على اول الطريق السليم.
من جانبه ابدى المقدم القدومي استعداد الشرطة الكامل لتقديم المساندة والدعم لمتطلبات المركز الأمنية، مؤكدا ان غاية الشرطة هي حفظ الأمن والأمان للمواطن وخلق روح الالتزام بالقانون وتصويب الأخطاء وتجنبها وصولا لمجتمع متكامل قادر على بناء مؤسساته وطنه ودولته المستقلة.
وكان مدير المؤسسة عماد عمران قد قدم عرضا مفصلا لأبرز العراقيل والإنجازات مشيرا إلى العديد من الخطط المستقبلية والخدمات الهادفة لدعم المتواجدين في المركز مهنيا ونفسيا من خلال الموسيقى والكتابة والرسم بالإضافة إلى تدريبهم على الأشغال المهنية المتعددة لاستثمارها في رسم مستقبل افضل لهم.
وبدوره بين مدير مديرية الشؤون الإجتماعية أمين عنابي ضرورة توفير الاحتياجات الأساسية وتجاوز العقبات المختلفة، مشيرا أن الفئة العمرية المستهدفة في هذا المركز تمثل قطاع من الشباب يلزمه تأهيل وعناية مكثفة حفاظا على مستقبله وتطلعاته المستقبلية.
وشدد عنابي على ان المركز يقدم خدمات متميزة، مشيرا بالوقت ذاته ان الطفل المتواجد فيه يجب ان لا يشعر بانه بعطلة واستجمام وهذا يتطلب مزيدا من الضبط والبرامج التأهيلية المكثفة والالتزام.
وفي نهاية الجولة واللقاء استمعت غنام للأطفال واحتياجاتهم، وحثتهم على الالتزام وحفزتهم لتغيير واقعهم وماضيهم للخروج بروح ايجابية وفاعلة لأقاربهم بشكل عام واقاربهم بشكل خاص.
يذكر أن دار الأمل هي المؤسسة الفلسطينية الوحيدة العاملة في مجال رعاية وتأهيل الأحداث الذكور في الضفة الغربية، تتبع للإدارة العامة للرعاية الاجتماعية والتأهيل/وزارة الشؤون الاجتماعية مديرية رام الله وقد بدأ العمل بها منذ مطلع العام 1954.