الجمعة: 27/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

إيطاليا ترفع مستوى التمثيل الدبلوماسي الفلسطيني

نشر بتاريخ: 16/05/2011 ( آخر تحديث: 16/05/2011 الساعة: 19:56 )
بيت لحم- معا- أعلن الرئيس الإيطالي جورج ليو نابوليتانو، عن رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي الفلسطيني في إيطاليا إلى مستوى بعثة في روما.

وقال الرئيس الإيطالي في مؤتمر صحفي مع الرئيس محمود عباس في مدينة بيت لحم، اليوم الإثنين، "القرار جاء للإعراب عن العلاقة القوية التي تربط البلدين".

وعبر الرئيس عباس عن سعادته بهذا القرار وقال "القرار يضاف إلى مكرمات الشعب الإيطالي، ويدلل على الصداقة الحميمة التي تربطنا بها، والرغبة الصادقة للحكومة الإيطالية من أجل السلام".

وأضاف في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "سأقدم لكم الشكر مرة أخرى مطلع الشهر القادم عندما أزور إيطاليا".

وقال الرئيس إن الاحتلال أسوأ ما يمكن أن يعانيه شعب من الشعوب، مضيفا أن الاستيطان الإسرائيلي يعمق الاحتلال ومن العبث الحديث عن السلام مع استمرار الاستيطان.

وأشار الرئيس بالقول: "لا يوجد أي تبرير لاستمرار الاستيطان، وافقنا على خارطة الطريق وبذلنا جهودنا بعد مؤتمر أنابوليس للتقدم ووصلنا إلى تفاهمات مع الحكومة الإسرائيلية السابقة لكن الحكومة الحالية جمدت كل شيء".

وحول المصالحة الفلسطينية، أكد "أن المصالحة لا تتناقض أبدا مع السلام"، مشيرا إلى أن الجانب الإسرائيلي كان يتذرع بالانقسام، والآن يشنون حملة إعلامية ضد المصالحة.

وأكد أن "الحكومة المقبلة ستكون من المستقلين وبرنامجها هو برنامجي كمنظمة التحرير الفلسطينية"، وقال "بعد 63 عاما من النكبة وتشرد الفلسطينيين واحتلال أرضنا آن الأوان أن تدرك إسرائيل أن هذا الشعب لا يتلاشى ولا ينسى، وأن الفرصة لحل تاريخي ما زالت قائمة".

وشدد الرئيس "إذا لم يتوقف الاستيطان لا نستطيع أن نعود للمفاوضات، ونحن نقبل بمضمون البيان الذي صدر عن بريطانيا وفرنسا وألمانيا وانضمت إليه إيطاليا واسبانيا".

وكان الرئيس عباس استقبل نظيره الإيطالي نابوليتانو، ظهر اليوم الإثنين في قصر الرئاسة بمدينة بيت لحم، وعقدا جلسة مباحثات تناولت آخر التطورات على صعيد عملية السلام والمصالحة الوطنية.

وقال الرئيس: "إن المصالحة الوطنية التي وقعت مؤخرا هي مصلحة فلسطينية عليا، ستعزز فرص السلام، وتحقق هدف السلام المتمثل بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية".

وأكد أن الحكومة التي ستشكل هي حكومة كفاءات "تكنوقراط" مهامها محددة وهي إعادة إعمار قطاع غزة والتحضير للانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني، ويكون برنامجها هو برنامج الرئيس.

وأوضح "أن الحكومة الإسرائيلية برفضها وقف الاستيطان وتحديد مرجعية واضحة لعملية السلام، عطلت عملية السلام، وأفشلت كل الجهود الدولية الرامية إلى انهاء الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي".

وجدد الرئيس، التزام الجانب الفلسطيني بالسلام، مشيرا إلى أن الجانب الفلسطيني أوفى بكل الالتزامات المترتبة عليه وفق الاتفاقيات الدولية.
وشدد على أن الذهاب للأمم المتحدة ليس قرارا أحادي الجانب، وإنما هو من أجل إعطاء فرصة حقيقية للوصول إلى السلام من خلال المفاوضات، وبتأييد العالم كله.

بدوره، أكد الرئيس الإيطالي دعم بلاده للسلطة الوطنية في جهودها من أجل إحلال السلام وإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي.