الأحد: 06/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

نشطاء وصحفيون:صورة المرأة في الإعلام الفلسطيني لا تتجاوز كونها ضحية

نشر بتاريخ: 16/05/2011 ( آخر تحديث: 16/05/2011 الساعة: 16:47 )
غزة -معا- أكد نشطاء في مجال حقوق المرأة على ضرورة دمج العنصر النسائي في التغطية الإعلامية، وضرورة تغيير الصورة النمطية عن المرأة، مشيرين إلى نقص الوعي لدى المجتمع والاحتكام للعادات والتقاليد تزيد من قيود المرأة.

وقالت الباحثة والإعلامية هداية شمعون هناك "ضرورة لإعادة النظر في الظلم الواقع على المرأة من حيث تضييق الخناق على عمل الفتيات والنساء في المؤسسات الإعلامية والتعليم والسفر للخارج من اجل اكمال الدراسة ".

وشددت خلال ورشة عقدها المعهد الفلسطيني للاتصالو التنمية تحت عنوان " دور المرأة في تعزيز قضاياها في الإعلام" على مواجهة الضغوط الواقعة على المرأة من وجهة نظر المجتمع لها , وعلى ضرورة تشجيعها والتأكيد على عزيمتها عند القيام بعملها و الدفاع عن صورتها وتعزيز قضاياها عبر الإعلام الالكتروني الجديد .

وأوضح الصحفي فايز أبو عون أن واقع الإعلاميات في فلسطين يحتاج إلى الكثير من التطوير، لاسيما في المجال الميداني من العمل، لمساعدتها في الانخراط داخل المؤسسات الإعلامية بما يفيد واقع العمل ونقل الصورة الايجابية للمرأة الفلسطينية لتعزيز مكانتها في المجتمع.

وتحدث أبو عون عن تجاربه الشخصية فيما يتعلق بعمل الإعلاميات، منتقداً ضعف الأداء الإعلامي لدى الصحفيات، وعدم قدرتهن على الدفاع عن حقوقهن، كأولى الاطراف بالعمل الجاد من أجل تعزيز قضايا المرأة في المجتمع من خلال وسائل الإعلام.

وتأتي ورشة العمل التي عقدها المعهد وادارتها الصحفية سامية الزبيدي، ضمن مشروع "تعزيز قضايا المرأة في الإعلام المحلي" والذي يموله برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP، في محاولة لتسليط الضوء على القضايا التي تحتاج إلى معالجة بشكل صحيح.

وأكدت المحامية والناشطة فاطمة عاشور على أهمية الرسالة الإعلامية في إظهار صورة المرأة والدفاع عن حقوقها وإظهار إبداعاتها وعدم تهمشيها وتفعيل قانون الدفاع عنها .

وساد الورشة نقاشاً حاداً في احياناً منه، في ظل خلاف بين المشاركين على المسؤولية الفعلية عن القصور في تغطية قضايا المرأة في الإعلام، فيما تحدث البعض عن أن المرأة نفسها يجب أن تنتزع حقوقها وعدم الانتظار لمساعدة الرجل لها، فيما اشار البعض إلى أن المجتمع الذكور وقيود المجتمع هي من تحد من نشاط النساء في المجتمع لاسيما المجال الإعلامي.

وناقش الحضور طريقة تناول صورة المرأة على أنها لم تصور الحقيقة وذلك لنقص الثقافة وعدم معاملة النساء معاملة جيدة وعدم إظهار إبداعات المرأة مؤكدين على أن الكثير من وسائل الإعلام لا تركز على صورة المرأة وإبداعها بشكل صحيح وضرورة منحها الفرصة للدفاع عن قضاياها

وينفذ المعهد الفلسطيني للاتصال والتنمية مشروع "تعزيز قضايا المرأة في الإعلام المحلي" منذ مطلع العام الجاري، والذي احتوى على تدريب متخصص بالاضافة إلى ورش وندوات، وكذلك مسابقة لأفضل عمل إعلامي حول قضايا المرأة للصحفيين في قطاع غزة بتمويل من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP.