السبت: 28/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

لجنة الأسرى في مذكرة للأمم المتحدة تؤكد أن الأسرى يحملون مفتاح العودة

نشر بتاريخ: 16/05/2011 ( آخر تحديث: 17/05/2011 الساعة: 00:09 )
غزة -معا- قامت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة بتسليم مذكرة قانونية وإنسانية للسيد باسم الخالدي المستشار السياسي للأمين العام للأمم المتحدة حيث نددت المذكرة بالممارسات والإنتهاكات والجرائم التي ترتكبها إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية ضد الأسرى وذويهم .

وجاء في المذكرة بأن الأسرى يتعرضون لحرب عدوانية إسرائيلية مفتوحة تستهدف حياتهم وأعمارهم وأبسط حقوقهم الإنسانية في العلاج والتعليم والفورة والكانتينة وفي الهواء والماء والتواصل مع ذويهم .

وخلال زيارة وفد لجنة الأسرى لمقر الجمعية العامة للأمم المتحدة فقد دعى رفيق حمدونة ممثل حركة فتح في لجنة الأسرى الأمم المتحدة للقيام بدور أكبر وأكثر فاعلية بتوفيرحماية دولية للأسرى وإنقاذهم من سياسات الموت الإسرائيلية في العزل الإنفرادي وحرمانهم من العلاج والزيارة ومحاولات الإغتيال التي تنفذها إدارة مصلحة السجون ضد الأسرى .

وقال حمدونة بأن الأمم المتحدة على إطلاع كامل بتفاصيل الممارسات وجرائم الحرب التي ترتكبها دولة الإحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى حيث شارك ممثلون عن الأمم المتحدة في المؤتمرات العربية والدولية ما يستوجب نهوض الأمم المتحدة بواجباتها الإنسانية .

وضم الوفد الزائر لمقر الأمم المتحدة كلا من " رفيق حمدونة ممثل حركة فتح في لجنة الأسرى وم . ناصر الفار ممثل حزب الشعب الفلسطيني في اللجنة ورفيق مسلم عن برنامج غزة للصحة النفسية وجمال فروانة رئيس منظمة أنصار الأسرى والأسير المحرر ماجد شاهين وموسى جابر عن جبهة التحرير العربية وأبو أمجد جرادة عن المبادرة الوطنية الفلسطينية .

هذا ووعد باسم الخالدي المستشار السياسي للأمين العام للأمم المتحدة بإرسال المذكرة للأمين العام للأمم المتحدة وإرفاق ديباجة خاصة حول الإنتهاكات والممارسات التي ترتكبها إسرائيل ضد الأسرى .

ومن جانب آخر فقد أكدت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة على أن الأسرى يحملون مفتاح العودة والحرية وأنهم العنوان الرئيس والأبرز في النضال العربي الفلسطيني .

جاء هذا خلال مشاركة أعضاء لجنة الأسرى في الإعتصام الأسبوعي الذي ينظمه أهالي الأسرى بمقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر والذي تزامن مع إحياء الشعب الفلسطيني للذكرى السنوية الثالثة والستين لنكبة فلسطين حيث أكد أعضاء لجنة الأسرى على حق الشعب الفلسطيني في الحرية والعودة للديار والمدن والقرى الفلسطينية التي هجر منها .

وشاركت لجنة الأسرى في فعاليات تكريم أهالي الأسرى والأسيرات الفلسطينيات المحررات والتي نظمتها مؤسسة مهجة القدس التابعة لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين بقاعة الهلال الأحمر الفلسطيني في حي تل الهوا بغزة حيث ألقت الأسيرة المحررة فاطمة الزق " أم محمود " كلمة أكدت فيها على دور المرأة الفلسطينية في النضال جنبا إلى جنب الرجل من أجل الحرية والإستقلال .

وأبرقت الزق في بداية كلمتها بأسمى آيات التعازي والمواساة والإعتزاز لأبناء الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجدهم ولذوي شهداء الذكرى السنوية الثالثة والستين لنكبة فلسطين من أبناء الشعب الفلسطيني والأمة العربية والذين ارتقوا إلى العلا دفاعا عن أرضهم وعن شعبهم وعن قضيتهم المقدسة وهويتهم وعن بحرهم وسمائهم وعن أسمائهم وعن لغتهم ولهجاتهم وعن القدس والمسجد الأقصى .

ووجهت الزق تحياتها التحية لمن للأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال الإسرائيلي بمختلف توجهاتهم وإنتماءاتهم مؤكدة أنهم دائما في الخندق الأول للدفاع عن كرامة الأمتين العربية والإسلامية وعن حقوق الإنسان ما يستوجب أن نقف إجلالا وإكبارا وحياء أمام صمودهم وتضحياتهم العظيمة والتي تتجسد يوما بعد يوم منذ عشرات السنين مشيرة إلى الأسيرات الفلسطينيات الماجدات وهن اللواتي يفنين زهرات شبابهن أيضا وأعمارهن دفاعا عن الوطن والهوية والقضية والعلم .

وقالت الزق إن الأسيرات يمثلن نصف المجتمع الفلسطيني وها نحن اليوم نقف أمام قافلة من الأسيرات المحررات منذ عشرات السنين وحديثا وكن قد وقفن وقفة عز وكبرياء وشموخ وفداء أمام السجان الإسرائيلي وعذابات السجون والزنازين العنصرية الإرهابية وقهرها والتي ما استطاعت أن تهزم فيهن الإرادة والفداء والصمود ولغة الإنتصار .

ووجهت تحياتها لأهالي الأسرى وهم القابضون على الجمر والصابرون والمرابطون والمحرومين من زيارة أبنائهم في سجون الإحتلال الإٍسرائيلي مثمنة دور الأهالي من أمهات وآباء وزوجات وأبناء مشددة على أن الأسرى وذويهم يمثلون الهوية النضالية الأبرز لشعبنا في مواجهة السجان والغطرسة الإسرائيلية التي ترقى لجرائم حرب تستدعي وقفة جادة ومسؤولة من قبل المجتمع الدولي والإنساني بتوفير حماية دولية لشعبنا وأسرانا وأسيراتنا الماجدات وملاحقة إدارة مصلحة السجون وكافة مجرمي الحرب الإسرائيليين .

وشددت على أنه قد آن للمجتمع الدولي والإنساني وللجنة الدولية للصليب الأحمر وللجمعية العامة للأمم المتحدة وللمفوضية السامية لحقوق الإنسان للنظر لمعاناة الأسرى والأسيرات وذويهم وللأسرى المحررين والأسيرات المحررات بعين المسؤولية حيث أن المعاناة أيضا تلاحق المحررين حتى بعد تحررهم من قيد السجن الإسرائيلي فمنهم من يستشهد بالأمراض المزمنة والخطيرة التي أصيبوا بها في السجن أو بعد تحررهم إلى جانب الأوضاع النفسية الصعبة واستشهاد ذويهم وهم رهن الإعتقال الظالم .

ومن جانب آخر قالت الأسيرة المحررة فاطمة الزق والتي أنجبت وليدها يوسف في عتمات الزنازين بأن كلمة تكريم هي قليلة على من أفنى زهرات عمره وشبابه في سجون الإحتلال فالتكريم الحقيقي للأسرى والأسيرات هو العمل بشكل وحدوي وجاد ومسؤول لتحريرهم من قيد السجن الذي أدمى معصمهم كما أن التكريم الحقيقي هو العمل على حماية المصالحة الوطنية الفلسطينية وإفساح المجال أمام العلم الفلسطيني ليرفرف عاليا في سماء فلسطين وأن التكريم الحقيقي يكون بالوفاء للأسرى والشهداء وذويهم والحفاظ على لون الأرض وعلى لغة الأرض .