الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

رجال دين يحذرون من مخطط إسرائيلي لتهجير مسيحيي فلسطين

نشر بتاريخ: 17/05/2011 ( آخر تحديث: 17/05/2011 الساعة: 11:32 )
يبت لحم- معا- حذر رجال دين مسيحيون وقادة رأي من مخطط إسرائيلي لتهجير مسيحيي فلسطين، وأكدوا روح الأخوة والمحبة التي تجمع المسلمين والمسيحيين في فلسطين والشرق الأوسط.

جاء ذلك خلال تصريحات سجلتها ندوة إلكترونية أقامها مركز الدراسات العربي- الأوروبي، ومقره باريس، تحت عنوان "هل هناك مخطط لتهجير مسيحيي الشرق".

وقال رئيس أساقفة سبسطية للعرب المسيحيين الأرثوذكس في كنيسة القيامة المقدسية، المطران عطا الله حنا: "نعم هناك مخطط لتهجير المسيحيين من الشرق، وذلك لأن الاحتلال الإسرائيلي يريد أن يظهر القضية الفلسطينية وكأنها صراع ديني في حين أنها ليست كذلك، وأنه صراع بين الاحتلال الإسرائيلي والذي لا يملك الحق وبين الشعب الفلسطيني الذي يملك الحق والأرض".

وأضاف حنا: "نحن نعتقد أن هناك مخططا إسرائيليا لتفريغ الأراضي المقدسة وأن اختفاء المسيحيين من الشرق هو مصلحة إسرائيلية بامتياز لأن إسرائيل تريد أن تظهر فلسطين وكأنها لون واحد ولمجموعة واحدة'.وأكد حنا أن الشعب الفلسطيني متعدد الألوان من مسلمين ومسيحيين، وكلهم فلسطينيون يناضلون من أجل قضيتهم ومن أجل وطنهم وتحريره من الاحتلال الإسرائيلي، ولذلك نجد إسرائيل منزعجة من البعد المسيحي للقضية الفلسطينية، لأن إسرائيل لا تريد أي مسيحي ينادي بعروبة فلسطين".

من جانبه، قال مدير المعهد الملكي الأردني للدراسات الدينية كامل أبو جابر: "فعلا هناك مخطط إسرائيلي تعمل عليه إسرائيل منذ عام 1948 لتفريغ الأراضي الفلسطينية، وإن استطاعت أيضا من المنطقة لتبرهن للغرب أن المشكلة يهودية مع الإسلام، وطبعا إسرائيل في الغرب تصول وتجول لتفعيل مخططها".

ورأى أبو جابر أن إسرائيل تحاول تهجير مسيحيي الشرق حتى لا يخربوا عليها مصلحتها وهي تستغل المسيحية، وإنني اعتبره مخططا بمنتهى الذكاء.

وقال المراقب الدائم لدى اللجنة الاجتماعية بالأمم المتحدة، السفير نصير الحمود، "إن مسيحيي الشرق هم جزء أصيل لا يمكن فصله عن تاريخ المنطقة ومستقبلها، فقد كان الشرق العربي مسيحيا قبل ظهور الإسلام لمدة 6 قرون، أي ما قبل مبعث الرسول عليه الصلاة والسلام وفتح بلاد الشام ومصر، كما أن هؤلاء يمتلكون في قلوبهم وممارساتهم ثقافة عربية إسلامية، وإن بدا لعب البعض على وتر التعصب الديني، فهو لتحقيق مصالح لأطراف محددة وهو ما يمكن قياسه على التعصب القومي بين العرب والأكراد أو الأمازيغ، أو حتى ما بين التصعيد الحاصل على صعيد التفريق بين السنة والشيعة، إذ يتم توظيف ذلك لأغراض سياسية ومصلحية ضيقة شهدها في السنوات الأخيرة مظاهر تذكي الفتنة بين المسلمين والمسيحيين، كما هو الحال في شمال العراق، أو في صعيد مصر".