الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

وزير الداخلية: لست مسؤولا عن جرائم الماضي.. وابو زهري يتهم الطيراوي باثارة الفتنة

نشر بتاريخ: 21/09/2006 ( آخر تحديث: 21/09/2006 الساعة: 15:05 )
غزة- معا- قال وزير الداخلية سعيد صيام إنه ليس مسؤولا عن الجرائم التي حدثت في الماضي, محملا اللواء توفيق الطيرواوي مدير المخابرات العامة في الضفة الغربية المسؤولية الكاملة عن تداعيات مؤتمره الصحافي الذي حمله خلاله مسؤولية عمليات الاغتيال والفلتان الامني.

واعتبر صيام في مؤتمر صحافي عقده في غزة اليوم أقوال الطيراوي تحريضا على الفتنة وقتل الابرياء.

واعلن صيام حل اللجنة المشتركة التي شكلت للتحقيق في قضية اغتيال العميد جاد التايه واربعة من مرافقيه, واخراج جهاز المخابرات من هذه اللجنة واعادة تشكيلها من الاجهزة التابعة لوزارة الداخلية.

واستعرض وزير الداخلية مجريات التحقيق, وقائلاً:" انه شكل لجنة تحقيق اتفقت على الاجتماع ليلا لكن الجميع فوجئ بما نشرته وكالة "معا" بعد تسريب جهاز المخابرات المعلومات لها عن رفض رئيس الوزراء تسليم شريط الفيديو الذي يصور الجريمة".

واضاف الوزير:" لقد قمت بزيارة المكان واجتمعت برئيس الوزراء الذي اكد تعطيل الكاميرات احتراما لمشاعر جيرانه الذين رفضوا تركيب الكاميرات في الحي".

واتهم صيام جهاز المخابرات بالرغبة في الانفراد بالتحقيق منذ البداية, مضيفا "حتى اللحظة لم يطلع احد على نتائج التحقيق لديه, حيث بدأ الحديث عن اسماء شخصيات مشتبهة وكان احدهم يصلي بجانبي يوم الجمعة".

واكد صيام انه جرى اقناعهم تسليم انفسهم للنيابة العسكرية لانهم عساكر وقد تم استجوابهم وطلب جلب الشهود وذلك كله قبل صدور بيان القاعدة.

واشار صيام الى ان هناك جهة محددة تقف وراء عملية الاغتيال, وانه اعطى الاذن باعتقال المشتبهين, متهما جهاز المخابرات بالتباطؤ في بتنفيذ القرار.

واضاف "لا زلت اقول ان هناك محاولات للتشويش على التحقيق الصحيح وعلى الفاعل الحقيقي, وسيعلم الجميع ان ما اعلن على لسان الطيرواي هو في اطار الاحتقان السياسي, اذ لا يعقل ان يخرج الطيرواوي في مؤتمر صحافي منفرد دون التنسيق مع وزير الداخلية وانا ادرك ان هناك ازمة في جهاز المخابرات".

واستعرض صيام نتائج التحقيق في سلسلة جرائم وقعت في السابق مؤكدا ان قتلة العقيد الموسة معتقلين بأمر من النائب العام وانهم من اعضاء حركة حماس, وان قتلة صقر عنبر هم ايضا معتقلون في حين ان قتلة هيثم الراعي معتقلون في السجون الاسرائيلية.

وتساءل صيام عن جرائم اخرى لم يتم الكشف عنها مثل تهريب قتلة الدكتور حسين ابو عجوة عضو القيادة السياسية لحركة حماس الى مدينة رام الله.

وعن محاولة قتل اللواء طارق ابو رجب وتيسير خطاب وعن اصرار المخابرات على الحديث عن هذه الجريمة التي يعتبر المتهمون الحقيقيون فيها تحت متناول اليد.

ووعد الوزير بعقد مؤتمر صحافي قريب يتم فيه كشف الحقيقة الكاملة امام الجميع ورفض التاكيد على وجود لتنظيم القاعدة في غزة, مشيرا الى ان التحقيقات خلال الايام القادمة ستثبت وجود هذا التنظيم ام انه مجرد غطاء لتوجهات مشبوهة داخل القطاع.

ابو زهري يتهم الطيراوي بمحاولة اثارة الفتنة الداخلية
.......................................................................
اعتبرت حركة حماس- في أول رد فعل لها على تصريحات مدير جهاز المخابرات العامة في الضفة الغربية والتي حمل فيها وزير الداخلية مسؤولية الفلتان الأمني- دعوة للفتنة والاقتتال الداخلي في وقت يتواصل فيه سقوط الشهداء في الضفة الغربية وغزة.

وفي حديث مع مراسلنا في القدس قال سامي ابو زهري الناطق الاعلامي باسم حركة حماس:" ان الطيراوي بالنسبة الينا متهم بالتستر على القتلة الحقيقيين من خلال ما صرح به في مؤتمره الصحافي والذي لا يخدم مجريات التحقيق".

وأضاف "هذه التصريحات لا تتضمن الا ادعاءات كاذبة لا أساس لها من الصحة والطيراوي تجاوز قرار اللجنة الأمنية المشكلة من الأجهزة الأمنية والتي أكدت أن ترويج الأسماء حول اغتيال العميد جاد التايه هو مجرد محاولة للتضليل على القتلة الحقيقيين".

وقال ابو زهري:" ان لدى حماس معلومات عن هوية القتلة لكنها تريد أولا أن تعطي اللجنة المكلفة بالتحقيق الفرصة كاملة للقيام بدورها وحين يتطلب الأمر منا نشر ما لدينا فسنقوم بذلك دون تردد وعلى الملأ".

واعتبر ابو زهري تصريحات الطيراوي بأنها تأتي في سياق حملة من التصريحات والممارسات التي تقودها بعض الشخصيات الفلسطينية ضد حماس بهدف افشال جهود تشكيل حكومة الوحدة الوطنية.

وفيما يتعلق بالدعوة التي وجهها الطيراوي لعائلات من اغتيلوا وقتلوا، واعلانه وقوف جهازه خلفهم قال أبو زهري:" هذه محاولة للتغطية على مسلسل التخريب الذي يمارسه أفراد من الأجهزة الأمنية ومن بينهم جهاز المخابرات العامة الذي يديره الطيراوي, فالمسيرات المسلحة التي تجوب الشوارع لاظهار الاحتجاج ضد الحكومة يقودها أفراد من هذه الأجهزة معروفون لدينا".

وأضاف "ما نؤكده هو أن كل الأسماء التي عرضها الطيراوي هي لأشخاص تعرضوا للأغتيال, إما من قبل بعض الأفراد في الأجهزة الأمنية أو في اشكالات عائلية في حين كان يفترض بالطيراوي أن لا يغض الطرف عن عمليات اغتيال كبيرة وكثيرة جرت على أيدي أفراد ومسؤولين من الأجهزة الأمنية في سياق تصفية حسابات داخلية, فمثلا كان من المفترض أن يقول لنا من حاول اغتيال ابو رجب ولماذا التستر على هذه القضية؟؟".

وتابع أبو زهري قائلا:" نعتقد أنه هو من يجب التحقيق معه لتورطه في أحداث سجن أريحا التي أدت الى اعتقال احمد سعدات أمين عام الجبهة الشعبية، واحداث أخرى أدت الى تسليم العديد من أعضاء الأذرع العسكرية".