مؤسسة فاتن تطلق حملة "شركاء في التنمية" في جنين

جنين- معا- اطلقت المؤسسة الفلسطينية للاقراض والتنمية "فاتن" حملة توعية تحت شعار "شركاء في التنمية" حيث قامت المؤسسة بزيارة خمسة عشرة قرية محاذية للجدار وقرى داخل الجدار في محافظة جنين وذلك في اطار الزيارات المنتظمة التي تقوم بها المؤسسة على مشاريع مقترضيها وفي اطار وضع برامجها في حلة جديدة.

وقال ضياء الاحمد مدير فاتن في جنين ان هذا الاجراء السنوي ياخذ شكلا وطابعا جديدا هذه المره مع التاكيد ان هذه الحمله لا تاخذ طابعا ترويجيا لمنتجات المؤسسه وانما يحمل مضمونا واحدا هو اننا نحمل رساله ورؤيه وهدف نريد ان نشرك المجتمع المحلي بها.

واضاف انما ياتي ضمن سلسلة زيارات للمشاريع التي تم تمويلها من قبل المؤسسه للتاكد من تحقيق الاهداف التي تم منح القرض من اجلها والتي تقاس بمدى النمو والتطور الذي حصل على مشروع المقترض بما يتناسب وحجم القرض الممنوح بالاضافه الى قياس ما حققه التمويل على مجمل دخل المقترض ومدى تاثيره على حياة اسرته.

وأوضح ان حملة "شركاء في التنمية" هي افراز لمعطيات اقتصاديه جديده تمثلت في النشاط الاقتصادي الملحوظ من خلال دخول اهالينا من فلسطين الداخل كذلك تحضيرا لمرحلة ما بعد المصالحه الفلسطينيه التي ستخلق وقائع اقتصاديه جديده على الارض بمفاهيم جديده.

واكد الاحمد انه كان لزاما علينا ان نخلق حاله من الوعي تشكل تساوقا ومحاكاه للواقع الجديد ولكن بهدف المساهمه في خلق بيئة اقراض واقتراض سليمه تؤسس لحياه اقتصاديه امنه بعيده عن المخاطر ولكي نوصل رساله للمجتمع المحلي بالاعتماد على النفس باستخدام القروض لاقامة المشاريع المنتجه وليست لاهداف استهلاكيه كشراء السيارات الخاصه وغيرها اخذين عبره مما حصل من تخبط وارباك بسبب تاخير الرواتب لمدة عشرة ايام فقط.

واضاف كذلك نهدف الى ابعاد الناس عن طابع المحاكاه الذي اصبح الجميع يلاحظ معالمها من خلال تهافت كافة شرائح المجتمع الفلسطيني على الاقتراض احيانا بدون الاخذ بعين الاعتبار مصادر دخل الفرد ومصروفات والتزامات العائله ومدى حاجة المقترض للقرض وهذه الحاله تظهر جليا من خلال قروض السيارات الخاصه التي توسعت دائرتها لتصل قيمة القروض الممنوحه لهذا الغرض وحسب تقرير سلطة النقد الى ما يقارب 93مليون دولار في 2010

وتم خلال الزيارات تقديم نشرات ارشاديه تم تجهيزها من المؤسسه وهي نتاج خبرات المؤسسه عن مشاريع ناجحه مشابهه للمشاريع التي تم زيارتها بالاضافه الى تقديم النصح والارشاد لتفادي الاخطاء المستقبليه كذلك عرضت وفود الموظفين رزمه من الخدمات التي تحقق مزيدا من النمو كالدورات الارشاديه.

واكد ضياء الاحمد" اننا نقوم الان بتنفيذ برنامج خاص ولاول مره في تاريخ المؤسسات الماليه بهدف خدمة المقترضين الجددويقوم على مبداالمشاركه غير الملزمه في اتخاذ قرار التمويل مع المؤسسه من قبل الهيئات الرسميه وغير الرسميه للمنطقه المتواجد فيها المقترض حيث نقوم بالتعاون مع بعض البلديات والمجالس القرويه والجمعيات وبعض الوزارات بتشكيل قاعدة بيانات عن المقترض بجميع الجوانب التي تختص بالمساعد على اتخاذ قرار التمويل الصحيح من خلال تقديم توصيه شفهيه او خطيه من قبل هذه المؤسسات عند الحاجه اليها دون الدخول في خصوصية المقترض".