جمعية أصدقاء الإنسان الدولية في "فينا" تدعو السلطات الإسرائيلية إلى إلغاء قرار إغلاق جمعية أنصار السجين
نشر بتاريخ: 21/09/2006 ( آخر تحديث: 21/09/2006 الساعة: 16:17 )
فينا - معا - أدانت منظمة اصدقاء الانسان الدولية في العاصمة النمساوية "فينا"، قرار سلطات الاحتلال الاسرائيلية باغلاق جمعية انصار السجين، معتبرة هذه الخطوة بالهادفة إلى شل وتحطيم المؤسسات الفلسطينية.
قالت منظمة أصدقاء الإنسان الدولية، في بيان لها وصل "معا" نسخة منه، ان قرار السلطات الإسرائيلية القاضي بحظر نشاط جمعية أنصار السجين العاملة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وإغلاق جميع فروعها يستند لمواقف سياسية وبدون سند قانوني يعتد به، واعدة السلطات الإسرائيلية إلى إلغاء قرارها القاضي بحظر المنظمة الحقوقية المسجلة رسمياً في كل من وزارتي الداخلية الإسرائيلية والفلسطينية.
واعتبرت المنظمة الحقوقية الدولية التي تتخذ من فيينا مقراً لها، اقتحام مقرات جمعية أنصار السجين من قبل قوات الإحتلال الإسرائيلي في الثامن من الشهر الجاري في مختلف المناطق الفلسطينية المحتلة، وتخريب محتوياتها ومصادرة أجهزة الحاسوب والوثائق العائدة للجمعية، بعد أن قامت بتفجير الأبواب وإطلاق الأعيرة النارية على جدران المقرات، عدواناً على حق ممارسة العمل الأهلي وحق تشكيل المنظمات والجمعيات والإنضمام إليها.
وفي وثيقة أصدرتها اليوم أدانت أصدقاء الإنسان، السياسة الإسرائيلية الهادفة إلى شل وتحطيم المؤسسات الفلسطينية. واستعرضت المنظمة جملة من الإعتداءات الإسرائيلية على المؤسسات الفلسطينية المختلفة، وقالت إن إسرائيل تريد شل وتحطيم بل وإغلاق المؤسسات الفلسطينية الفاعلة بغض النظر عن نوعية برامجها، فتارة تهاجم وتدمر المنظمات الإنسانية والخيرية التي تهتم بإغاثة الفلسطينيين وتحسين ظروفهم الحياتية وتصدر الأوامر بإغلاقها، وتارة تقوم بمهاجمة المنظمات الحقوقية والسياسية وأخرى التعليمية والصحية، وعبرت عن أسفها لأن رياض الأطفال والمدارس والجامعات الفلسطينية لم تسلم هي الأخرى من الهجمات الإسرائيلية الشرسة.
وقالت المنظمة أن الحملات العسكرية التي تقوم بها قوات الإحتلال الإسرائيلية على المؤسسات الفلسطينية ليست عارضة، أو أنها تتم في مكان وزمان إشتباكات عسكرية، مما يمكن الإعتقاد معه أنها غير مقصودة، بل يتم الكثير منها بعد صدور قرارات حكومية أو عسكرية رسمية ضدها، حيث تهاجم مقرات المؤسسات المدنية الفلسطينية ومواقع مشاريعها من قبل فرق أمنية وعسكرية محددة، وتقوم بتلك الحملات بشكل خاص لاداء تلك المداهمات، وبالتالي تفجير أبواب مقرات ومشاريع منظمات المجتمع المدني الفلسطينية، وتحطيم أثاثها والأجهزة الكهربائية والإلكترونية المستخدمة أو مصادرتها، وإعتقال المدراء والعاملي فيها وتوجيه تهم ملفقة لهم وتقديمهم للمحاكمات الصورية أو الزج بهم في الإعتقال الإداري اللامحدود، بل يحدث في حالات أن يقوم الجنود الإسرائيليون بإتلاف أدوات العمل ومنتجات المشاريع التي تديرها تلك المؤسسات.
وحذرت أصدقاء الإنسان الدولية المجتمع الدولي من عواقب مواصلة إسرائيل لهذا النهج التدميري الذي يؤدي إلى تفاقم معاناة الشعب الفلسطيني في ظل الحصار المفروض عليه. كما ودعت المؤسسات الإغاثية والحقوقية الدولية والعربية لدعم الجمعيات والمنظمات الأهلية الفلسطينية التي تقدم خدمات حقيقية وملموسة للفلسطينيين.