قطار السلة ينتظر أخر راكب للمربع الذهبي

كتب محمد اللحام

قطار السلة ينتظر أخر راكب للمربع الذهبي

هبوط العمل والفارعة والإسلامي وقلنديا ..أرثوذكسي بيت لحم في معصرة بير زيت

- ينطلق الأسبوع الأخير من المرحلة الأولى للدوري الفلسطيني لكرة السلة لفرق الدرجة الممتازة وقبل أن تبدأ المرحلة الثانية والأخيرة والمتمثلة بالمربع الذهبي ( الفاينل فور )، وقد اتضحت معالم الهبوط والتي شملت العمل الكاثوليكي ومركز الفارعة وإسلامي بيت لحم ومركز قلنديا، في حين ضمن كل من دلاسال القدس وإبداع مخيم الدهيشة تواجدهما في المربع القادم ، في حين تفصل سرية رام الله عن ذلك مباراته أمام الإسلامي، إضافة إلى الموقعة الكبيرة والفاصلة التي ستجمع أرثوذكسي بيت لحم وبيرزيت والفائز فقط من سيتأهل للمربع.

الفارعة – قلنديا
مباراة وداعية للذكرى وأي ذكرى؟ إنها ذكرى الهبوط المشترك بينهما فالفارعة سيصاحب قلنديا في الهبوط من الدرجة الممتازة بعد أن سجلت الفارعة موقف مشرف بالمشاركة بالدوري بالرغم من عدم الجاهزية والاستعداد إلا أن الفريق قدم أداءاً طيبا بالرغم من عدم فوزه بأي مباراة إلا انه لم يخسر بنتائج ثقيلة.

قلنديا حاول جاهدا أن يهرب من الهبوط إلى أنه وجد نفسه مكرها على ذلك بفعل نتائجه التي لم تكن مقنعة بعكس العام الماضي حيث كان ينافس بقوة.
مباراة لا اثر لنتيجتها

ابداع وحطين في الوداع
إبداع الدهيشة خسر مباراته في الأسبوع الماضي أمام دلاسال القدس ومع سبق الإصرار والترصد والتعمد وذلك لاحتلال المركز الثاني الذي وسبحان الله أصبح امتياز يفوق المركز الأول وهذا طبعا بفعل نظام ولوائح اتحادنا.

المباراة كانت بطقوس خاصة لتسجل الواقعة الأولى في تاريخ السلة الفلسطينية وان ينهي الحكام المباراة بداعي عدم الأهلية ولوجود لاعب واحد من إبداع مقابل خمسة ليخسر بطريقة (كاريكاتيرية) مما حرم الجمهور الفلسطيني من مشاهدة لقاء كان يعتبر قمة في المتعة والإثارة إلا انه افرغ مسبقا من مضمونه وأهميته.

وفي هذا الأسبوع يلتقي إبداع مع حطين النابلسي صاحب الصحوة المتأخرة ونتيجة المباراة لن تكون ذات اثر لهما وهي فقط للذكرى التي سيحاول حطين تحسين موقعه على اللائحة في حين ستكون المباراة الأخيرة لإبداع قبل الدخول للمربع الذهبي.

في هذه المباراة يتوقع فوز إبداع بنسبة 55% مقابل 45% لحطين الذي سيودع إبداع المتجه للمربع بينما هو يودع بعد ان حافظ على تواجده في الدرجة.

أرثوذكسي بيت لحم مع بيرزيت
المباراة المهمة والمصيرية هي التي ستجمع أرثوذكسي بيت لحم مع بيرزيت فالأرثوذكسي لم يخسر سوى ثلاثة مباريات ويقدم أداءاً قويا وهو الذي تحضر بشكل جيد قبيل انطلاقة البطولة عبر التعزيزات المناسبة مع وجود كوكبة من النجوم بين صفوفه ويمتاز الفريق بتوفر القامة الطويلة مع الخبرة وفي مقدمتهم إبراهيم البندك الذي يحتاج للمسة السرعة لزيادة فاعليته فيما قدم الخلوق أسامة أبو جابر موسما طيبا إلا انه يعاني من الإصابات التي لا تمنع يديه من دقة التصويب ، والسويطي مطالب بالتألق في مرحلة الحسم وهو اللاعب المعهود بالذكاء داخل الدائرة وبالتحرك والالتفاف فيها من افضل ما يكون ، وحنا سهواني العقل المدبر لا يزال يمتلك مفاتيح الفوز وهو من أفضل اللاعبين المتحكمين بالكرة وإيصالها لبر الأمان ومن الصعب أن يفقدها.

فراس فريج اثبت انه من نجوم الدوري بالرغم من القامات الطويلة من حوله ، إلا أنها لم تحجب رؤية هذا النجم الصغير بعمره وبحجمه والكبير بأدائه.

بيرزيت بأربعة خسائر في موسمه الأول بالدوري الممتاز قدم أداءاً مقنعا على مدار عمر الدوري بطريقة تمتاز بالجماعية والمستوى المتقارب مع الاستفادة من خبرة وطاقة ومهارة النجم احمد ياسر صاحب الجهد واللياقة بفكر جد سليم ويد ذهبية بالرميات الثلاثية وهو لاعب يصنع الفرق ويعول عليه المدرب معتز أبو ديه كقائد في الملعب وبجانبه شقيقه مصطفى الذي اثبت أن لديه الرغبة والإرادة لصناعة شخصية سلويه مميزة وذات حضور واثر فيما وجد قهار ابودية ضالته في بيرزيت ليعبر عن طاقته بالتحرك الحكيم وبالسلال الحاسمة ويظهر دائما في الأزمات واللحظات الحاسمة مما يشير لحرص عالي.

ولابد لمحمد عساف واحمد عوض الله أن يخرجوا أفضل ما لديهم إذا كان هناك إصرار على التواجد في المربع الذهبي.

إذا كان الفريق التلحمي جاهز أكثر إلا أن بيرزيت لديه جماعية أكثر مع حلول خارج القوس مقابل أفضلية للتلاحمة داخل القوس وشبه توازن في الخبرة التموينية مع حتمية محاولات لإغلاق مفاتيح اللعب لدى الجانبين بتوجيهات صالح البندك وأبو دية للحد من الخطورة.

ومع ذلك يتوقع أن نشهد مباراة هي قمة الدوري بعد فساد وإفساد قمة إبداع والدلاسال وسيكون التلاحمة اقرب بقليل إلى الفوز وبـ 51%مقابل 49% لبيرزيت الذي وان فاز لن تكون مفاجئة وهو يمتلك مفاتيح الفوز أيضا.

أهلي القدس مع أرثوذكسي رام الله
مباراة تحصيل حاصل أخرى هذا الأسبوع وستجمع أهلي القدس مع أرثوذكسي رام الله الذي قدم مستوى بعيد عن المعهود، ولم يكن بأحسن حال ، لدرجة انه كان مهددا بالهبوط، وهذا طبعا بسبب عدم التحضير الجيد، إضافة للإصابات التي طالت ابرز نجومه.

أهلي القدس دخل السباق بقوة وبتقدم ثم عاد لاستنزاف النقاط في بعض الجولات مما افقده إمكانية الترشح للمربع الذهبي ، وسيلعب الأهلي بدافعية لتحسين موقعه على اللائحة وسيكون مرشحا للفوز بنسبة تصل لـ 55% مقابل 45% للأرثوذكسي .

بيت ساحور وعيبال للتذكار
الأرثوذكسي الثقافي الساحوري يستحق لقب نمر الدوري للروح القتالية التي ظهر فيها بالرغم من خسائره المنطقية لخمسة مباريات وسيلتقي في الأسبوع الأخير مع فريق عيبال الذي استنشق نسائم الانعتاق من خطر الهبوط ليستقر بالمركز العاشر بسبعة هزائم وأربعة انتصارات بفرقة من الشباب يتوقع لها ترك بصمة في المستقبل .

السواحرة أقرب للفوز بنسبة قد تصل لـ 53% مقابل 47% لعيبال .

السرية يطرق باب المربع الذهبي
سرية رام الله في وضع جيد بنهضة متواصلة بعد تعثر مؤقت وهو في الأسبوع الأخير أمام الاختبار "السهل الصعب" فلا خيار أمام السرية سوى الفوز على الإسلامي للتواجد في المربع الذهبي والإبقاء على حظوظه في المنافسة على اللقب وهو يمتلك المقومات للمنافسة بالرغم من النقص الواضح في صفوفه مقارنة مع العام الماضي ، أما الإسلامي فقد ثبت هبوطه من الدرجة الممتازة بعد موسم غير جيد وبفوز وحيد على الفارعه .

سرية رام الله ستلعب لهدف واحد وحيد وهو الفوز ولا بديل عن الفوز المرشحة له بـ 60% مقابل 40% للإسلامي .